إرجاء التوقيت الشتوي يربك السوريين والأتراك

إرجاء التوقيت الشتوي يربك السوريين والأتراك

26 أكتوبر 2015
تغيير التوقيت شتاءً وصيفاً يسبب الإرباك (GETTY)
+ الخط -


عاش الكثير من السوريين والأتراك، يوم أمس الأحد، حالة من الإرباك الزمني طوال اليوم. فالكثيرون لم يتمكنوا من تحديد الساعة الفعلية، بسبب تكنولوجيا الهواتف الذكية التي أخرت ساعة الهواتف إلى التوقيت الشتوي تبعاً للمنطقة الزمنية في تركيا وسورية، ما يخالف قرار الحكومات التي قد تعتمد العمل به في أيام مختلفة.

في سورية يبدأ العمل بالتوقيت الشتوي في الثلاثين من الشهر الحالي أي الجمعة المقبل، أما في تركيا فقررت الحكومة التركية إرجاء العمل بالتوقيت الشتوي حتى الثامن من نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، معللة الأمر بالدواعي الوطنية، وذلك لإتاحة إجراء الانتخابات البرلمانية المقررة في الأول من نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، خلال فترة التوقيت الصيفي.

يقول محمد عيد وهو سوري يعيش في اسطنبول "الجميع كانوا ضائعين أمس، السوريون والأتراك، سُئلت عن الساعة أكثر من عشر مرات في اليوم، لكني نفسي لم أكن واثقاً منها، البعض أكد أنها تغيرت وآخرون نفوا. الإرباك الأكبر كان في ساعات الصباح إذ وصل الكثيرون إلى أعمالهم متأخرين بعد أن اعتمدوا على ساعات هواتفهم المحمولة".

أما علي الذي يعيش في غازي عنتاب فيقول ساخراً "البارحة أخرنا الساعة صباحا، بعد الظهر قدمناها من جديد، وما زلنا لا نعرف، كم الساعة؟".

سمر التي تعيش في دمشق عاشت تجربة مماثلة، تقول "خرجت من منزلي إلى الجامعة اعتماداً على ساعة هاتفي، لكني سرعان ما أدركت أنني متأخرة حين نظرت إلى إحدى الساعات الضوئية في السرفيس. المضحك في الأمر أن ما كان يحدث في السابق هو العكس تماماً، عند تأخير الساعة كنا نذهب إلى أعمالنا بالموعد القديم لأننا لم نسمع بالأمر، أما اليوم فترفض هواتفنا اتباع التوقيت الحكومي ويحدث لغط معاكس. أعتقد أنه لا أمل بتجنب هذا الإرباك في كل عام".

من جانب آخر، أقام عدد من السوريون حملة على وسائل التواصل الاجتماعي باسم "لا تأخروا الساعة" طالبوا فيها بعدم اعتماد التوقيت الشتوي هذا العام، واستمرار العمل بالتوقيت الصيفي بسبب قصر النهار في التوقيت الشتوي.

اقرأ أيضاً: التوقيت الصيفي خطر على القلب... أحياناً 

دلالات