تأجيل الانتخابات البلدية يغضب السعوديات

تأجيل الانتخابات البلدية يغضب السعوديات

25 سبتمبر 2014
تمثيل النساء في الأجهزة السعودية محدود (GETTY)
+ الخط -

أثار إعلان خبر تأجيل الانتخابات البلدية السعودية، المزمع عقدها خريف العام الميلادي المقبل، لمدة عامين إضافيين، أسف عضوات "مبادرة بلدي"، الوطنية للمطالبة بتمكين المرأة السعودية من دخول المجالس البلدية ناخبة ومنتخبة.

وقالت عضوات المبادرة، في بيان، قمن برفعه أخيرا إلى وزير الشؤون البلدية والقروية، ووصلت إلى  "العربي الجديد" نسخة منه: "اليوم إذ يصلنا قرار وزير الشؤون البلدية والقروية، الأمير منصور بن متعب، بتمديد دورة المجالس البلدية الحالية إلى بداية السنة المالية لعام 1438/1437، نشعر بالأسف، فهذا يعني تأجيل الانتخابات البلدية، التي كان من المزمع عقدها في خريف عام 2015 إلى عامين آخرين، مما يعني أن مشاركة المرأة، التي وعد بها الملك عبد الله في الدورة المقبلة، وكنا نتطلع إليها مع بداية هذه الدورة، قد تأخرت بدورها أيضا. وكنا نأمل أن نرى مشاركتنا على الأرض وقد تكللت بالنجاح، وبدأت المرأة السعودية تجني ثمار عملها وجدِّها وبنائها".

وعبرت المبادرة عن أسفها لتكرار ضعف الاستعداد والجهوزية الذي اتسمت بها الدورة الثانية، التي لم تعقد حتى عام 2011، وكان هذا الضعف سببا في تأجيل الانتخابات في الدورة الماضية لمدة عامين (من 2009 إلى 2011)، وها هي تؤجل مرة أخرى حتى عام 2017.

وأضافت: "نحن إذ نسعى على قدم وساق إلى الاستعداد لهذه المشاركة من خلال تنظيمنا وشراكاتنا الوطنية، نؤكد ضرورة أن تبدي الوزارة جديتها في الإعداد للانتخابات البلدية، سواء من ناحية إشراك المرأة في مراحل التنظيم المختلفة، أو في تبني محاولات الإصلاح، التي دعونا إليها من قبل ونكرر الدعوة إليها مجددا، بأن يمكن المجلس من الصلاحيات الضرورية لتفعيل دوره بشكل يسمح له بالتأثير الفاعل والعمل المثمر، وتمنح له الاستقلالية اللازمة ليقوم بدوره المنوط به في الرقابة ومتابعة الشأن البلدي العام لما فيه صلاح الوطن".

وأشارت، عبر البيان، إلى أن عضوات "مبادرة بلدي"، يتابعن بحرص تطورات نظام المجالس البلدية، وجهود الوزارة في تمكين المجالس لتقوم بالمهام المنوطة بها على أكمل وجه كشريك وطني استراتيجي، في بناء المجتمع المحلي بكل تفاصيله الخدمية والاجتماعية والبيئية والثقافية.

وقالت المشاركات في المبادرة إنها  "وطنية لتمكين مشاركة المرأة السعودية في المجالس البلدية وفي الشأن العام، عملت طوال الفترة الماضية، وفي وقت سابق، قبل صدور القرار الملكي القاضي بدخول المرأة السعودية المجلس البلدي في الدورة المقبلة، على إيجاد السبل والعمل على إبراز الحاجة إلى مشاركة المرأة السياسية من جانب، وإلى العمل على تجهيز الذات لتكون خير معين للوزارة عندما يحين الوقت".

وقد استطاعت "مبادرة بلدي" خلال الأعوام الماضية تثبيت موقعها كمبادرة وطنية، ممثلة على مستوى المملكة، تمثل المرأة السعودية في مطالبتها بالمشاركة في البناء المحلي وفي عملها على تحقيق ذلك.

ومن الجدير بالذكر أن "مبادرة بلدي"، هي حملة أطلقتها عدد من الناشطات السعوديات، منهن الدكتورة هتون أجواد الفاسي، وفوزية آل هاني، في عام 2011علي الموقع الاجتماعي ليؤكدن حق المرأة السعودية في المشاركة، في الانتخابات البلدية السعودية، سرعان ما استقطبت عدداً كبيراً من العضوات، مؤكدات عبرها أن هذا التحرك لن يتوقف حتى تحقيق مطالبهن بمشاركة المرأة في هذه الانتخابات، خصوصاً في عدم وجود نظام مانع، كما لا يقصر المشاركة على الرجال، وهو طرح يحظى بدعم عدد كبير من الإعلاميين.

وتعرّف المبادرة نفسها بأنها: "مجموعة وطنية وبمبادرة نسائية مستقلة وبتمثيل وطني شامل لجميع مناطق السعودية، وتسعى إلى تحقيق المشاركة الفعالة والكاملة للمرأة السعودية في المجالس البلدية، من خلال التوعية والتأهيل لإيماننا بحق المرأة في المشاركة وأهمية دورها في تطوير الخدمات البلدية والقضايا الاجتماعية غير المفعلة، لأنها أكثر ملامسة لاحتياجات الأسرة والمجتمع وبدعم الرجل والمرأة في هذه الانتخابات.

وتهدف إلى حصول المرأة على حقها في الانتخاب والترشح في الانتخابات البلدية، وتعمل كذلك على تأهيل وتدريب فرق العمل والمرشحين والمرشحات للانتخابات البلدية.

المساهمون