حملة افتراضيّة لإنقاذ مخيّم اليرموك

حملة افتراضيّة لإنقاذ مخيّم اليرموك

25 ديسمبر 2014
الأوضاع المعيشية في اليرموك تزداد سوءاً (الأناضول)
+ الخط -

أطلق ناشطون فلسطينيون على مواقع التواصل الاجتماعي، حملة لفتح ممرات آمنة تتيح للمدنيين مغادرة مخيم اليرموك الواقع جنوبي العاصمة السورية دمشق. ولفتوا في رسالة إلى وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" إلى "ازدياد عمليات الاغتيال والتصفية الجسدية بحق المدنيين، عدا الظروف المعيشية داخل المخيم التي تزداد سوءاً، ما يجعل حياة الآلاف عرضة للخطر في ظل فوضى السلاح المنتشرة داخله والفلتان الأمني". وطالبوا في رسالتهم بفتح ممرات آمنة لخروج المدنيين من المخيم وبضمانات دولية. ويأتي ذلك بعد يومين على اغتيال محمد عريشة، أحد أبرز العاملين في حقل الإغاثة في المخيم برصاص مجهولين.

من جهة أخرى، ولليوم الخامس على التوالي، يتواصل إغلاق معبر ببيلا على أطراف المخيم، ما أدى إلى فقدان كثير من المواد الغذائية وارتفاع أسعار ما توفر منها بشكل جنوني. تجدر الإشارة إلى أن هذا المعبر الذي تشرف عليه قوات النظام والميليشيات التي تقاتل معه، ما زال مفتوحاً أمام بعض أبناء منطقة ببيلا المحاذية للمخيم حصراً، الذين يدخلون المخيم حاملين بعض المواد الغذائية.

وكان المسلحون في ببيلا قد عقدوا اتفاق مصالحة مع قوات النظام، نجم عنه السماح بدخول محدود للبضائع والأفراد من أبناء بلدة ببيلا، الذين يتواصلون أيضاً مع المناطق المحاصرة، ويسهلون دخول مواد غذائية إلى تلك المناطق. ولاحظ ناشطون أنه بعد ساعات فقط من سريان نبأ إغلاق معبر ببيلا (المعبر الإنساني الوحيد في جنوب دمشق)، خلت أسواق مناطق جنوب العاصمة من جميع المواد الغذائية الأساسية.

وفسّر الناشطون إغلاق المعبر بأنه قد يكون بمثابة ضغط من قبل النظام لإعادة الشيخ صالح الخطيب إلى منصبه، بعدما عزلته الهيئة الشرعية عن مهامه كمفاوض مع النظام نيابة عن البلدات التي تسعى إلى عقد اتفاق مصالحة معه. أضافوا أنه ربما هو عبارة عن اتفاق بين ضباط النظام المشرفين على معبر ببيلا وتجار المنطقة، بهدف إخلاء الأسواق من المواد الأساسية تمهيداً لرفع أسعارها. وتعتبر مناطق جنوبي العاصمة مصدر ثراء بالنسبة إليهم، من خلال التحكم في حركة المرور وأسعار المواد الغذائية، بالإضافة إلى كونها سوقاً لتصريف المنتجات الرديئة بأسعار مرتفعة.

إلى ذلك، قالت "مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية" في أحدث تقاريرها إن "2580 فلسطينياً قتلوا خلال الأحداث الجارية في سورية منذ آذار عام 2011، بينهم 157 امرأة، و279 لاجئاً قضوا تحت التعذيب، و268 لاجئاً قضوا نتيجة القنص، و84 لاجئاً أعدموا ميدانياً، و984 لاجئاً قضوا بسبب القصف"، مشيرة إلى أن جميع هؤلاء تم توثيق أسمائهم وظروف وفاتهم. أيضاً، أشار التقرير إلى مواصلة الجيش النظامي ومجموعات القيادة العامة فرض الحصار على مخيم اليرموك لليوم الـ 534 على التوالي، وانقطاع الكهرباء منذ أكثر من 615 يوماً، والماء لـ 104 أيام على التوالي. وقد بلغ عدد ضحايا الحصار الذين قضوا جوعاً 157 شخصاً. أضاف أن 80 ألف لاجئ فلسطيني فروا من سورية إلى بلدان الجوار، منهم 14348 لاجئاً في الأردن، و42000 في لبنان، وذلك وفق إحصائيات وكالة "الأونروا" لغاية نوفمبر/تشرين الثاني 2014.

وفي مخيم الحسينية قرب دمشق، يواصل الجيش النظامي منع الأهالي من العودة إلى منازلهم منذ نحو 436 يوماً على التوالي. وفي مخيم السبينة، يستمر منع الأهالي من العودة إلى منازلهم منذ نحو 406 أيام على التوالي. أما في مخيم حندرات شمالي حلب، والذي يشهد هذه الأيام معارك طاحنة بين قوات النظام وفصائل المعارضة، فقد نزح جميع الأهالي عنه منذ نحو 607 أيام بعد سيطرة مجموعات المعارضة عليه.