"يونيسف": 67 مليون طفل حُرموا من اللقاحات بسبب جائحة كورونا

"يونيسف": 67 مليون طفل حُرموا جزئياً أو كلياً من اللقاحات بسبب جائحة كورونا

20 ابريل 2023
حملة تطعيم ضد شلل الأطفال في كراتشي بباكستان في 14 مارس 2023 (آصف حسن/فرانس برس)
+ الخط -

كشفت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف"، اليوم الخميس، أنّ 67 مليون طفل لم يحصلوا على لقاح واحد أو أكثر على مدى السنوات الثلاث الماضية بفعل انقطاع الخدمات التي سببتها الضغوطات على النظم الصحية خلال جائحة كورونا، وتحويل الموارد الشحيحة والصراع والهشاشة وانخفاض الثقة.

وأكد التقرير الجديد المعنون "حالة الأطفال في العالم 2023: التطعيم لكل طفل"، أنّ الثقة في لقاحات الأطفال قد تراجعت في العديد من البلدان، بنسبة تصل إلى 44%، وأن الانطباع العام لأهمية لقاحات الأطفال قد انخفض خلال جائحة كورونا، في 52 من أصل 55 دولة تمت دراستها.

بين 2019 و2021 حُرم 67 مليون طفل جزئياً أو كلياً من لقاحات حيوية بسبب تداعيات كوفيد-19، ما أرجع العالم أكثر من عشر سنوات إلى الوراء على صعيد تطعيم الأطفال، بحسب ما نبهت إليه الأمم المتحدة.

في غضون ثلاث سنوات، وبسبب الضغوط التي تعرضت لها الأنظمة الصحية أو إجراءات الإغلاق المرتبطة بالجائحة "قُضي على أكثر من عقد من التقدم على صعيد تحصين الأطفال الروتيني" وستشكل "العودة إلى السكة الصحيحة تحدياً"، وفق التقرير الذي حذر من تخوف من مخاطر انتشار وباء الحصبة أو شلل الأطفال.

وقالت المنظمة التابعة للأمم المتحدة إنّ هذه التغطية تراجعت في 112 دولة. وبين العامين 2019 و2021 انخفض معدل تلقيح الأطفال في العالم خمس نقاط مئوية إلى 81 % وهو مستوى غير مسبوق منذ 2008. وفوت 67 مليون طفل لقاحات، ولا سيما في أفريقيا وجنوب آسيا فيما لم يحصل 48 مليوناً على أي جرعة على الإطلاق.

ونقل التقرير عن مدير المناصرة للتطعيم في قسم الاتصالات العالمية لدى "يونيسف" عماد عون، قوله إنّه "بسبب الاضطرابات التي خلقتها الجائحة، حيث شاهدنا توقف الخدمات في بعض البلدان وتحويل كم هائل من الموارد المالية والبشرية لمكافحة الجائحة، ظهرت ثغرة كبيرة في الخدمات الأساسية الطبية الأخرى، وأهمها لقاحات الأطفال".

وأضاف: "أصبحت لدينا معلومات وإحصاءات كبيرة من السنوات الثلاث التي مرت منذ الجائحة تدل على أنّ عدد الأطفال الذين فاتتهم اللقاحات الأساسية أو لم يحصلوا على اللقاحات الكاملة ازداد بشكل هائل".

وأكد براين كيلي الذي أشرف على صياغة التقرير، لوكالة فرانس برس: "لعبت اللقاحات دوراً مهماً جداً للسماح للأطفال بالعيش حياة طويلة بصحة جيدة"، محذراً من أنّ كل "تراجع في نسب التلقيح يثير القلق".

ويسمح تلقيح الأطفال بإنقاذ 4,4 ملايين روح بشرية سنوياً، وقد يصل هذا العدد إلى نحو 5,8 ملايين في حال توصل العالم بحلول 2030 إلى خفض عدد الأطفال المحرومين من اللقاحات الرئيسية بالنصف بحلول 2030، وإلى تغطية نسبتها 90 % على صعيد اللقاحات الحيوية.

المساهمون