وفاة سجينين سياسيين خلال 24 ساعة بسبب الإهمال في سجون مصر

وفاة سجينين سياسيين خلال 24 ساعة بسبب الإهمال في سجون مصر

19 مايو 2024
وفاة السجينين صادق الشرقاوي وهشام رضوان (الشبكة المصرية لحقوق الإنسان/فيسبوك)
+ الخط -
اظهر الملخص
- وفاة رجل الأعمال صادق الشرقاوي ومدرس الرياضيات هشام رضوان في السجون المصرية بسبب الإهمال الطبي والظروف القاسية، مما يسلط الضوء على مشكلة مستمرة.
- منظمات حقوق الإنسان تطالب بتحقيقات ومحاسبة المسؤولين عن الوفيات في السجون، مشيرة إلى تدهور الأوضاع وارتفاع حالات الوفاة بسبب الإهمال.
- إحصائيات تكشف عن وفاة 32 سجينًا في 2024 و52 في 2022، مع رصد 194 حالة إهمال طبي، مما يدعو إلى إصلاحات جذرية لتحسين ظروف الاحتجاز وضمان حقوق الإنسان.

أعلنت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان عن حالتي وفاة في سجون مصر خلال الـ24 ساعة الماضية، مشيرة إلى وفاة رجل الأعمال والسجين السياسي صادق عبد الرحمن صادق الشرقاوي (74 عاماً) داخل محبسه في سجن بدر 3، بعد ساعات من إعلان وفاة السجين السياسي هشام محمد أحمد رضوان داخل محبسه بسجن المنيا الجديد في قضايا عسكرية.

الإهمال في سجون مصر

وطبقًا للشبكة المصرية، فإن الشرقاوي توفي اليوم الأحد، بعد أكثر من 10 سنوات من المعاناة البدنية والنفسية والتنكيل، عانى خلالها من ظروف الحبس القاسية في عدد من الأقسام والسجون، قبل أن يُرحّل خلال السنوات الماضية إلى مركز بدر 3 للإصلاح والتأهيل ويُحبس فيه.

وكانت قوات الأمن المصرية قد ألقت القبض على الشرقاوي من منزله بالقاهرة بتاريخ 12 سبتمبر/ أيلول 2013 وجرى اتهامه والتحقيق معه على ذمة عدد من القضايا السياسية. ويعد الشرقاوي من قيادات جماعة الإخوان المسلمين ورئيس مجلس إدارة قناة مصر 25 قبيل إغلاقها. ويعد ثاني حالة وفاة في السجون ومقار الاحتجاز خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية بعد وفاة السجين السياسي هشام محمد أحمد رضوان.

هشام رضوان.. وفاة أخرى في سجون مصر

وكانت منظمات حقوقية، من بينها مركز الشهاب لحقوق الإنسان والشبكة المصرية لحقوق الإنسان، قد أعلنت وفاة سجين سياسي مصري هو هشام محمد أحمد رضوان، مدرس رياضيات، من مركز ملوي بمحافظة المنيا جنوبي مصر، والمحبوس منذ عام 2016 لاتهامه في 8 قضايا عسكرية. 

وطبقاً للوارد في بيانات المنظمات الحقوقية بشأن حالة الوفاة، فإن هشام رضوان كان متزوجاً ولديه ثلاثة أولاد، وكان يبلغ من العمر 60 عاماً، وكان يعمل قبل حبسه مدرساً للرياضيات، وجرى اتهامه في 8 قضايا عسكرية، حصل على أحكام بالمؤبد في بعضها، وعلى أحكام بالسجن المشدد في قضايا أخرى. وتوفي في محبسه بسجن المنيا الجديد نتيجة سوء ظروف الاحتجاز والإهمال الطبي المتعمد.

من جانبه، طالب مركز الشهاب لحقوق الإنسان النائب العام بضرورة فتح تحقيق في واقعة الوفاة ومحاسبة المتسبب فيها، لا سيما مع ارتفاع حالات الوفاة داخل السجون ومقار الاحتجاز في مصر خلال السنوات الماضية، إذ يعد هشام رضوان حالة الوفاة الرقم 16 منذ مطلع العام في السجون ومقار الاحتجاز المختلفة، ورابع حالة وفاة في السجون ومقار الاحتجاز في مايو/ أيار الجاري. 

يشار إلى أن السجون تفتقر بشكل عام في مصر إلى مقومات الصحة الأساسية، التي تشمل الغذاء الجيد والمرافق الصحية، ودورات المياه الآدمية التي تناسب أعداد السجناء، وكذلك الإضاءة والتهوية والتريض، كما تعاني في أغلبها من التكدس الشديد للسجناء داخل أماكن الاحتجاز، حسب تأكيدات حقوقية مبنية على شهادات سجناء سياسيين سابقين. 

ولسجون مصر رصيد من الانتهاكات بحق السجناء، إذ سجل العام الماضي 2024 وفاة 32 سجيناً، أغلبهم سياسيون، توفوا نتيجة الإهمال الطبي، وعدم توفّر أولويات الرعاية الصحية والطبية، بينما توفي 52 سجيناً، عام 2022، إما نتيجة الإهمال الطبي المتعمد، أو البرد، أو الوفاة الطبيعية في ظروف احتجاز مزرية وغير آدمية، والتي تجعل الوفاة الطبيعية في حد ذاتها أمراً غير طبيعي، فضلاً عن رصد 194 حالة إهمال طبي في السجون ومقار الاحتجاز المختلفة في مصر، طبقاً لحصر منظمات حقوقية مصرية. كما أدى الإهمال الطبي وسوء أوضاع الاحتجاز إلى وفاة 60 محتجزاً داخل السجون ومقار الاحتجاز المصرية خلال عام 2021. 

المساهمون