نقص المحاضن يهدد حياة حديثي الولادة في شمال غرب سورية

عامر السيد علي

avata
عامر السيد علي
30 يناير 2022
+ الخط -

تشهد مناطق شمال غرب سورية تهديدا للأطفال وحديثي الولادة ممن يعانون أمراضا تنفسية نتيجة سوء الظروف الجوية، وغياب وسائل التدفئة، أو أدخنتها الضارة في حال توفرها، الأمر الذي يتطلب تدخلا عاجلا من المنظمات الإنسانية الدولية.

وتراجع الدعم الطبي للمشافي المنتشرة في المنطقة بشكل حاد، وخصوصا دعم منظمة الصحة العالمية، بينما يدعو أطباء وناشطون إلى إيجاد حل حقيقي ومستدام للحيلولة دون كارثة إنسانية، خصوصا في ظل انتشار فيروس كورونا، وموجة الطقس البارد السائدة.

وقال طبيب الأطفال أحمد حمدان، العامل في "مشفى ابن سينا" التابع للجمعية الطبية الأميركية السورية "سامز": "نعاني حاليا من قلة دعم المشافي في مناطق الشمال الغربي، وبسبب موجة البرد الشديدة تعاني كافة المشافي من ضغط زائد، وخصوصا في محاضن العناية بحديثي الولادة، إذ ينتشر التهاب القصيبات الشعرية الذي يصيبهم في الأشهر الثلاثة الأولى، وعدد أسرة العناية المكثفة والمحاضن لدينا قليل، ونضطر لوضع طفلين على كل سرير، كما أن عدد أجهزة التنفس محدود، ونخشى من وقوع كارثة كون عدد المشافي لا يناسب أعداد المرضى، وكافة المشافي تعمل بثلاثة أضعاف طاقتها".

بصعوبة، وجد علاء فاعور مكانا شاغرا في حاضنات المشفى، وقال لـ"العربي الجديد": "لدي طفل عمره أقل من شهر، وقد تأذى نتيجة مدفأة الحطب المنزلية التي أصابته بالتهاب في الصدر، وأحضرته إلى المشفى بحالة إسعافية، وبقي لعدة ساعات بدون إنعاش لعدم وجود مكان، وبعدها زودناه بالأوكسجين، ولاحقا تم نقل طفل تحسنت حالته، ووضع طفلي مكانه".

ويترقب ماهر بصبوص، من مدينة أريحا، وجود مكان شاغر لابنته في غرفة المحاضن، ويوضح لـ"العربي الجديد": "ابنتي تعاني من التهاب في القصبات، وعاينها الطبيب، وقال إنها بحاجة للنقل إلى المشفى، وبعد تحويلنا إلى المشفى، عاينها الطبيب، ووصف لنا أدوية، وفي حال لم تتحسن ستكون بحاجة لدخول العناية المشددة. أنا في المشفى منذ الصباح، وليس هناك مكان شاغر، وهناك احتمال ألا نجد شاغرا اليوم".

ولا يتجاوز عدد محاضن الأطفال في مناطق شمال غرب سورية الخاضعة لسيطرة المعارضة 20 وحدة، 5 منها موجودة في إدلب، الأمر الذي يتسبب بضغط كبير عليها، ويهدد حياة كثير من الأطفال.

ذات صلة

الصورة
حجاج الشمال السوري باتجاه السعودية لأداء الفريضة (العربي الجديد)

مجتمع

دخلت أولى دفعات الحجاج السوريين من مناطق سيطرة المعارضة السورية، شمال غربي سورية، إلى الأراضي التركية، عبر بوابة باب الهوى الحدودية في ريف إدلب الشمالي.
الصورة
اللشمانيا تصيب المئات شهريا شمالي سورية، مايو 2024 (عدنان الإمام/العربي الجديد)

مجتمع

ترتفع معدلات الإصابة بمرض اللشمانيا في مناطق شمال غربي سورية، مع توافر الشروط المناسبة لانتشار الناقل الأساسي للمرض وهو ذبابة الرمل
الصورة
فقدت أمهات غزة عشرات من مواليدهن (دعاء الباز/الأناضول)

مجتمع

يفتقر قطاع رعاية الأطفال إلى الكثير من الاحتياجات الأساسية، في ظل شح المساعدات المخصصة لمستشفيات قطاع غزة، خصوصاً مستلزمات المواليد الجدد.
الصورة
مبادرة التبرع بالدم في شمال سورية (العربي الجديد)

مجتمع

تتواصل لليوم الثاني على التوالي مبادرة "ومن أحياها" للتبرّع بالدم، شمال غربي سورية، أطلقها الدفاع المدني السوري بالتعاون مع منظمة وطن
المساهمون