موجة الحر تتسبب في إغلاق مدارس جنوب السودان

موجة الحر تتسبب في إغلاق مدارس جنوب السودان

16 مارس 2024
حذرت عدة وزارات من ارتفاع درجات الحرارة في جنوب السودان (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- حكومة جنوب السودان تعلن إغلاق المدارس لفترة غير محددة بسبب موجة حر غير معهودة، مع درجات حرارة تصل إلى 45 درجة مئوية، في إجراء غير مسبوق بالبلاد الاستوائية المعرضة لتغير المناخ.
- وزارات التربية والصحة والبيئة تحذر من موجة الحر المتوقع استمرارها أسبوعين على الأقل، مع تسجيل وفيات مرتبطة بالحرارة المرتفعة وتشديد على المخاطر الكبرى للأطفال.
- جنوب السودان، أحد أفقر البلدان والأكثر تأثراً بتغير المناخ، يواجه تحديات متزايدة بين الجفاف والأمطار الغزيرة، مع حاجة 80% من سكانه لمساعدات إنسانية وصعوبات في التعافي من حرب أهلية وتطبيق اتفاق السلام.

أعلنت حكومة جنوب السودان السبت إغلاق المدارس لفترة غير محددة بسبب موجة حر غير معهودة مع درجات حرارة وصلت إلى 45 مئوية.

مثل هذا الإجراء غير مسبوق في هذا البلد الاستوائي الواقع في شرق أفريقيا والذي يعتبر معرضاً بشكل خاص لتغير المناخ. وموجات الحر شائعة خصوصا خلال ذروة موسم الجفاف في فبراير/ شباط ومارس/ آذار، لكنها نادراً ما تتجاوز 40 درجة مئوية.

وحذرت وزارات التربية والصحة والبيئة في بيان من أنّ "غالبية أنحاء جنوب السودان تشهد موجة حر (...) ومن المتوقع أن تتراوح درجات الحرارة المرتفعة بين 41 و45 درجة مئوية هذا الأسبوع"، لافتة إلى أن هذه الظاهرة يتوقع أن تستمر "أسبوعين على الأقل".

وأضافت أنه "تم الإبلاغ عن حالات وفاة مرتبطة بالحرارة المرتفعة" بدون مزيد من التفاصيل، مشددة على "المخاطر الكبرى" التي يواجهها الأطفال بشكل خاص، وأعلنت إغلاق جميع المدارس اعتباراً من الاثنين بدون تحديد المدة.

وتابعت: "ننصح الاهالي بمنع أطفالهم من اللعب في الخارج" ومراقبة "أي علامات إرهاق ناجمة عن الحرارة أو ضربات الشمس".

وجنوب السودان أحد أفقر البلدان في العالم، وهو معرض بشكل خاص لتغير المناخ، مع فترات جفاف وأيضا هطول أمطار غزيرة بشكل متزايد مما يؤثر في شروط العيش الصعبة أصلا لسكانه.

ووفقاً للأمم المتحدة سيحتاج تسعة ملايين شخص - أو 80% من سكانه الـ11 مليوناً - إلى مساعدات إنسانية في عام 2024 على وقع أعمال عنف مزمنة وعدم استقرار اقتصادي منذ استقلال البلاد عن السودان في عام 2011.

ويجد البلد صعوبة في التعافي من الحرب الأهلية التي دارت بين الخصمين اللدودين رياك مشار وسلفا كير بين عامي 2013 و2018 وخلفت 400 ألف قتيل وشردت الملايين.

وينص اتفاق السلام الموقع في عام 2018 على مبدأ تقاسم السلطة داخل حكومة وحدة وطنية، بحيث يكون كير رئيساً ومشار نائباً للرئيس. لكن العديد من البنود لا تزال غير مطبقة بسبب الخلافات المستمرة بين الخصمين.

(فرانس برس)

المساهمون