مستوطنون يُحطّمون خطوط مياه تخدم قرى بدوية شرقي الضفة الغربية

مستوطنون يُحطّمون خطوط مياه تخدم قرى بدوية شرقي الضفة الغربية

05 أكتوبر 2023
عمليات هدم سابقة نفذها الاحتلال في قرى بدوية شرقي رام الله (العربي الجديد)
+ الخط -

حطّم مستوطنون، مساء أمس، خطوط مياه تخدم قرى بدوية في الشريط الشرقي للضفة الغربية المحتلة، ما تسبب في انقطاع المياه عن جميع هذه القرى. 

وقال عيد أبو فزاع، مسؤول قرية "أبو فزاع" البدوية لـ"العربي الجديد"، إنّ أبناء القرية فوجئوا صباح اليوم بانقطاع المياه، ليتبين أن نقطة التزويد الرئيسية قد تم تحطيمها إلى جانب نقطة أخرى قريبة.

وهذا الاعتداء على خطوط المياه هو الثالث للمستوطنين خلال الشهرين الأخيرين.

واعتاد أهالي القرى والتجمعات البدوية على جلب المياه من هذه النقاط بواسطة صهاريج صغيرة، في ظل منع الاحتلال الإسرائيلي أية خدمات أساسية كالمياه والكهرباء في المنطقة الواقعة ضمن التصنيف "ج" حسب التقسيم الإسرائيلي لأراضي الضفة الغربية المحتلة. 

وسيطرت الجماعات الاستيطانية الإرهابية خلال السنوات الأخيرة، على معظم آبار المياه التي حفرها البدو منذ عقود في المنطقة الخصبة.

ولا يزال مصير الأهالي الذين يحتاجون المياه للشرب وسقاية أغنامهم، مرهونا بسماح الاحتلال بإصلاح ما دمره المستوطنون.

وقال أبو فزاع: "سيطروا على الأراضي الرعوية وعلى آبار عمرها عشرات السنين بناها أجدادنا، ومنعوا علينا زرع الأراضي، واليوم يقطعون آخر شريان حياة بالنسبة لنا"، في إشارة إلى نقاط المياه المحطمة.

ويأتي اعتداء المستوطنين ضمن سلسلة هجمات إرهابية منظمة، شنتها جماعة "شبيبة التلال" الإرهابية على البادية الفلسطينية المنتشرة على طول الشريط الشرقي للضفة الغربية، خلال السنوات الأخيرة. 
 

وزادت هذه الهجمات بشكل ملحوظ منذ بدء ولاية الحكومة اليمينية المتشددة، ما أفضى إلى رحيل قسري لعدد من القرى البدوية، أبرزها، عين سامية، القبون، راس التين، البقعة، المرج.

ويواصل المستوطنون حملة تضييق الخناق على بضع قرى تبقت في المنطقة التي انتشر في أراضيها الزراعية الواسعة ما يعرف بالاستيطان الرعوي على مدار السنوات العشر الأخيرة.

المساهمون