مساعدات إنسانية تركية للاجئين الأوكرانيين... و100 أردني يغادرون "سومي"

08 مارس 2022
مواصلة مد يد العون والمساعدة للنازحين (الأناضول)
+ الخط -

تسلّمت السلطات على الحدود الأوكرانية، أمس الإثنين، 5 شاحنات مُحمّلة بمساعدات إنسانية تركية، ستليها 5 شاحنات أخرى، قامت منظمات مجتمع مدني ومؤسسات تركية خاصة بتأمينها وستصل خلال أيام إلى المستهدفين، بحسب ما أعلن نائب وزير الداخلية التركي إسماعيل تشاطاقلي.

وأوضح تشاطاقلي في بيان، أمس الإثنين، أنّ فريقاً إغاثياً من إدارة الكوارث والطوارئ التركية (آفاد) يتكوّن من 11 شخصاً توجّه مع بدء حركة الهجرة إلى منطقة "سيريت" على الحدود الرومانية الأوكرانية لتحديد الاحتياجات وتنسيق المساعدات المرسلة من تركيا، مؤكداً أن 10 شاحنات إضافية مُحمّلة بالمساعدات من المقرر أن تتوجه خلال الأسبوع الجاري إلى أوكرانيا، بتنسيق من "آفاد" ومشاركة القطاع الخاص ومنظمات مجتمع مدني وبلديات تركية، وذلك بالإضافة إلى فريق طبي تركي أنشأ وحدة طوارئ ويواصل أعماله في المنطقة، وكذا مطبخين متنقلين على الحدود الرومانية يلبيان احتياجات 10 آلاف شخص من الطعام الطازج يومياً.

الصورة
شاحنة مساعدات تركية (الأناضول)

وبلغ عدد اللاجئين الذين دخلوا تركيا نحو 20 ألفاً و550 مواطناً أوكرانياً عبر المعابر الحدودية منذ 24 فبراير/ شباط الماضي. ووفقاً للمسؤول التركي، فإنّ ألفاً و711 مواطناً أذربيجانياً و447 تركمانستانياً و62 جورجياً هم ممن غادروا أوكرانيا إلى تركيا للتوجه لاحقا نحو بلدانهم.

وتستمر تركيا بإجلاء مواطنيها من مناطق النزاع، بعد اقتراب الجيش الروسي من العاصمة الأوكرانية كييف، ليصل عدد الأتراك العائدين إلى بلادهم إلى 11.841 ألفاً، بحسب تصريح وزير الخارجية مولود جاووش أوغلو، بعد وصول 204 مواطنين أتراك من أوكرانيا أمس.

ويتوقع أستاذ المجتمع بجامعة ابن خلدون بإسطنبول رجب شان تورك زيادة تدفق اللاجئين إلى تركيا، "خاصة تتار القرم"، لأنهم من عرق تركي والأرجح أن يختاروا بلادهم للجوء، رغم فتح الحدود الأوروبية أمام جميع الفارّين من أوكرانيا، مبيناً وصول المئات من أتراك القرم إلى مدينة إسطنبول، ووجود المئات بولاية أدرنة على الحدود البلغارية، يقيمون بدار الضيافة بالولاية.

وكان مدير عام جمعية الهلال الأحمر التركي إبراهيم ألطان قد التقى، أمس، بمجموعة من تتار القرم في ولاية قرقلار إيلي، شمال غربي تركيا، التي نزحوا إليها أخيراً من أوكرانيا، مبيناً خلال تصريح لوكالة "الأناضول"، أنّ الهلال الأحمر التركي سيواصل مد يدّ العون والمساعدة لجميع المحتاجين من النازحين.

ويرى شان تورك، في تصريحه لـ"العربي الجديد"، أن تشدّد بلاده في قضية اللاجئين خلال الفترة الماضية سقط اليوم، فما يجري في أوكرانيا دفع تركيا لفتح حدودها أمام الهاربين من الحرب، مؤكداً تزايد حملات التبرع والمساعدات الأهلية، سواء مادية أو عينية تتعلق بمستلزمات المهاجرين، وذلك بالتوازي مع استمرار التظاهرات ببعض الولايات التركية المنددة بالحرب الروسية.

وتتناقل وسائل إعلام تركية معاناة اللاجئين الأوكرانيين بعد وصولهم إلى ولاية أدرنة الحدودية، شمال غرب، خلال مكوثهم لأيام بالملاجئ قبل هروبهم من وطنهم، كما تحدثت أليسا صادق، التي وصلت إلى تركيا أول من أمس برفقة زوجها الباكستاني محمد صادق وولديهما، بعد  قضاء 4 أيام متواصلة في أحد الملاجئ بمدينة أوديسا، للاحتماء من الهجمات الروسية.

وقالت أليسا: "وصلنا إلى أدرنة بعد طريق طويل عبر سيارتي الخاصة، بعد الهروب للملجأ وقصف المنطقة التي كنت أعيش فيها بمدينة أوديسا، القصف طاول محيط منزلنا، والجنود الروس كانوا منتشرين في كل مكان"، مبينة أنها تعتزم الإقامة مع أسرتها في إسطنبول.

100 أردني يغادرون سومي الأوكرانية

من جهة ثانية، أعلنت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنيين، اليوم الثلاثاء، عن مغادرة 100 مواطن أردني مدينة سومي باتجاه مدينة بولتافا الأوكرانية، التي تبعد حوالي 3 ساعات عن سومي. 

وتواصل الوزارة والسفارة الأردنية في أنقرة، بحسب بيان صدر اليوم، اتصالاتها مع الأردنيين لحصر أسماء الذين بقوا منهم في مدينة سومي.

وأضافت: "كما تتابع خلية الأزمة في الوزارة حوالي 24  طالباً ممن غادروا أمس بمركباتٍ خاصة، ويبعدون حالياً قرابة 280 كيلومترا عن الحدود الرومانية"، موضحة أنه بدأت عملية تحرك الأردنيين إلى خارج سومي الأوكرانية، وذلك بعد إعلان السلطات في أوكرانيا عن بدء عملية إجلاء الأجانب الموجودين في المدينة.  

وأشارت إلى ركوب أردنيين وعائلاتهم حافلة تضمّ جنسيات أخرى، بينما تمكن أردنيون آخرون من استخدام المركبات الصغيرة لغايات النقل لجهاتٍ خارج مدينة سومي الأوكرانية. 

وقال مسؤولون أوكرانيون إنّ بلادهم بدأت، الثلاثاء، إجلاء المدنيين من مدينة سومي الأوكرانية ومن بلدة إربين القريبة من العاصمة كييف. 

وبدأت عمليات الإجلاء بعد اتفاق المسؤولين الروس والأوكرانيين على إقامة "ممرات إنسانية" للسماح للمدنيين بالخروج من بعض المدن.

المساهمون