صيدلانية مصرية بين الحياة والموت بسبب الاعتداء عليها في وضح النهار

صيدلانية مصرية بين الحياة والموت بسبب الاعتداء عليها في وضح النهار

22 اغسطس 2022
تزايد الاعتداءات على الأطباء أثناء عملهم في مصر (أرشيف/فرانس برس)
+ الخط -

أطلق ناشطون مصريون وسم #حق_فاطمة تضامناً مع الصيدلانية فاطمة إبراهيم، الطالبة في السنة النهائية بكلية الطب البيطري بجامعة قناة السويس، والتي تعرضت للضرب والاعتداء والسرقة أثناء ممارسة عملها في صيدلية بمحافظة الإسماعيلية في وضح النهار، وذلك في غياب تام لأجهزة الأمن التي لم تتوصل إلى الجاني بعد على الرغم من ظهور وجهه بوضوح في كاميرات المراقبة.

وتداول الآلاف من المصريين مقطعاً مصوراً عبر مواقع التواصل الاجتماعي يُظهر الاعتداء الوحشي على فاطمة عند تواجدها بمفردها في محل عملها، واقتحم الجاني الصيدلية في حوالي الساعة الحادية عشرة صباحاً، وتعدى عليها بالضرب ولكمها على وجهها حتى أسقطها أرضاً ثم تحرش بها جنسياً، وسرق حلقها الذهبي ومتعلقاتها الشخصية والأموال من خزانة الصيدلية وفرّ هارباً.

ونُقلت الصيدلانية بين الحياة والموت إلى المجمع الطبي في محافظة الإسماعيلية، حيث أُدخلت إلى وحدة العناية الفائقة بسبب تعرضها لكسر في الجمجمة ودخولها في غيبوبة. فيما حرر أشقاء المجني عليها محضراً في قسم "شرطة ثالث الإسماعيلية"، طالبوا فيه أجهزة الأمن بالإسراع في التوصل إلى الجاني واتخاذ الإجراءات القانونية حياله.

وحسب الفيديو الملتقط بواسطة كاميرا المراقبة في الصيدلية، فإن المجني عليها رفضت الخضوع لتهديدات الجاني وقاومته، ونتيجة لذلك تعمد الاعتداء عليها بصورة تفقدها القدرة على الحركة، ورطم رأسها بقوة في الأرض. وتسبب انتشار الفيديو في ابتعاد الأخير عن منزله، والأماكن التي اعتاد التردد عليها، على خلفية ظهور وجهه بوضوح والتعرف على هويته.

وأفادت مصادر أمنية بأن المتهم بالاعتداء على الصيدلانية هو شاب من دون عمل، أدمن تناول المخدرات وأقدم على ارتكاب الواقعة من أجل الحصول على أقراص مخدرة، السبت الماضي، مشيرة إلى أنه ظل يتردد بشكل طبيعي على الأماكن التي اعتاد التواجد فيها، حتى انتشر الفيديو على مواقع التواصل، فتوارى عن الأنظار للابتعاد عن مطاردة الشرطة.

وتضاف جريمة الاعتداء على فاطمة إلى سجل جرائم العنف ضد النساء في مصر، والتي شهدت أخيراً العديد من جرائم القتل والاعتداء البشعة التي أثارت الفزع في نفوس المواطنين، ومنها واقعتا قتل الطالبتين الجامعيتين سلمى الشوادفي ونيرة أشرف طعناً بسكين على يد زميلين لهما، على مسمع ومرأى من المارة في محافظتي الشرقية والدقهلية.

ووفقاً للإحصائيات الصادرة عن المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية (حكومي)، وصلت أعداد جرائم قتل النساء والفتيات إلى 296 جريمة في عام 2021، كما أعلن المركز ذاته أن "نسبة تتجاوز 80 في المائة، من النساء والفتيات المقيمات في مصر، تتعرض للعنف والتحرش في الشوارع، وترتفع هذه النسبة في المدن عن المناطق الريفية، وغالبية مرتكبيها من الشباب الأصغر سناً".

وقال "المركز المصري للحقوق الاقتصادية والاجتماعية"، إن جرائم القتل التي استهدفت النساء والفتيات خلال عام 2020، بلغ عددها 72 جريمة، من بينها 54 جريمة تمت على يد شخص من الأسرة، و12 جريمة على يد شخص غريب، إضافة إلى العثور على 6 جثث مجهولة تظهر عليها آثار تعذيب أو خنق.

المساهمون