انخفاض عدد المهاجرين الواصلين إلى بريطانيا على متن قوارب صغيرة 36%

انخفاض عدد المهاجرين الواصلين إلى بريطانيا على متن قوارب صغيرة 36% في العام 2023

01 يناير 2024
رحلة هجرة غير نظامية في بحر المانش باتجاه سواحل إنكلترا (سمير الدومي/ فرانس برس)
+ الخط -

أظهرت أرقام حكومية أولية انخفاض عدد المهاجرين الذين وصلوا إلى بريطانيا في العام 2023 بطريقة غير نظامية، على متن قوارب صغيرة عبر بحر المانش، إلى 29437 مهاجراً أي أقلّ بنحو 36 في المائة مقارنة بعام 2022 الذي سبق.

وجاء في أرقام صادرة عن وزارة الداخلية البريطانية أنّ آخر ما رُصد في هذا السياق في العام 2023 المنقضي، كان في 16 ديسمبر/ كانون الأول المنصرم، حين عُثر على 55 شخصاً يخوضون رحلة هجرة غير نظامية في قارب واحد من فرنسا إلى شواطئ إنكلترا.

وكان رئيس وزراء بريطانيا ريشي سوناك قد جعل "وقف القوارب" واحدة من بين أولوياته الخمس الأولى، وهو يسعى إلى إنعاش خطة عرقلها القضاء لإرسال الوافدين إلى بريطانيا بطريقة غير قانونية إلى رواندا.

وكان القلق بشأن مستويات الهجرة عاملاً رئيسياً في تصويت عام 2016 لمصلحة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. وتُظهر استطلاعات رأي أنّ هذه القضية ما زالت واحدة من أبرز القضايا للناخبين وذلك قبل الانتخابات المتوقعة هذا العام.

تجدر الإشارة إلى أنّ عام 2022 سجّل رقماً قياسياً بلغ 45775 مهاجراً وصلوا على متن قوارب صغيرة إلى الشواطئ الجنوبية لإنكلترا، بعد رحلات محفوفة بالمخاطر عبر بحر المانش الذي يُعَد واحداً من أكثر ممرّات الشحن ازدحاماً في العالم.

يُذكَر أنّ عدد المهاجرين غير النظاميين القياسي كان قد سُجّل في العام 2022، على الرغم من الخطط المتعاقبة للحكومات البريطانية المحافظة لمكافحة الهجرة غير النظامية الحساسة سياسياً، علماً أنّ 28526 عملية عبور مماثلة فقط سُجّلت في عام 2021، وكان رقماً قياسياً حينها.

أكثر من 100 ألف مهاجر عبروا المانش إلى بريطانيا منذ 2018

وفي 11 أغسطس/ آب الماضي، أظهرت بيانات جمعتها وكالة فرانس برس مستندةً إلى أرقام الحكومة البريطانية، أنّ 100 ألف و715 مهاجراً غير نظامي عبروا بحر المانش منذ عام 2018 على متن قوارب صغيرة، على الرغم من وعود الحكومة البريطانية بمكافحة هذه الهجرة غير النظامية.

وكان احتساب أعداد المهاجرين الذين يحاولون الوصول على متن قوارب صغيرة عبر المانش إلى إنكلترا، وغالبيتهم انطلاقاً من السواحل الفرنسية القريبة، قد بدأ في العام 2018، بعد إغلاق السلطات الفرنسية المداخل المؤدّية إلى ميناء كاليه ونفق المانش.

ومع إغلاق تلك المداخل أمام المهاجرين، بات عبورهم إلى إنكلترا على متن شاحنات أمراً بالغ الصعوبة إن لم يكن شبه مستحيل، وهو ما دفع المهرّبين إلى الاستعاضة عن هذا الطريق البرّي الآمن بالطريق البحري الخطر.

(رويترز، فرانس برس، العربي الجديد)

المساهمون