العراق: قتيلان وجرحى جراء حريق داخل فندق في كربلاء

العراق: قتيلان وجرحى جراء حريق داخل فندق في كربلاء

07 سبتمبر 2022
سُجّل 13600 حريق في البلاد خلال النصف الأول من العام (فيسبوك)
+ الخط -

أعلنت مديرية الدفاع المدني العراقي، اليوم الأربعاء، وفاة شخصين وإصابة 20 آخرين بحالات اختناق شديدة، نتيجة اندلاع حريق داخل فندق في محافظة كربلاء، جنوبي البلاد.

وتشهد المدينة توافد مئات آلاف الزوار الدينيين من داخل البلاد وخارجها منذ أيام لأداء مراسم زيارة المراقد الدينية لشهر محرم.

ووفقاً لبيان لمديرية الدفاع المدني، فقد "استنفرت الفرق جهدها الآلي والبشري لإنقاذ نزلاء فندق (قصر جرش) وسط كربلاء"، مؤكداً أن الفندق مخالف لتعليمات السلامة، وقد تم إنقاذ 42 نزيلاً متعددي الجنسية، بالإضافة إلى إجراء الإسعافات الأولية والإنعاش الرئوي للمصابين الذين بلغ عددهم 20 شخصاً بحالات اختناق، قبل نقلهم الى المستشفى، مع انتشال جثتين لامرأتين إحداهما عراقية والأخرى إيرانية الجنسية، بالتزامن مع تنفيذ عمليات الإخماد والتبريد داخل طوابق الفندق.

وأشار البيان إلى إصابات في صفوف رجال الدفاع المدني نتيجة كثافة الانبعاثات الغازية السامة. وقد طلب الدفاع المدني فتح تحقيق واستدعاء خبير الأدلة الجنائية لتحديد أسباب اندلاع الحريق داخل الفندق المخالف لتعليمات السلامة الصادرة من المديرية، وفق البيان.

من جهته، أكد مصدر طبي في مستشفى كربلاء، أن عدداً من حالات الاختناق التي وصلت إلى المستشفى خطير، وقال المصدر لـ"العربي الجديد"، مشترطاً عدم ذكر اسمه، إنّ "خطورة الحالات ترجح زيادة حصيلة الوفيات". وأشار إلى أن "الكثير من الحالات فيها تشوهات، وأن من بين المصابين نساء".

ويشهد العراق حرائق متكررة في المباني الحكومية والمنشآت الخاصة خلال فصل الصيف، لكن ارتفاع عددها في غير الموسم الصيفي يثير القلق حول الإجراءات الوقائية، التي تعهدت الحكومة ووزارة الداخلية باتخاذها قبل نحو عامين، عقب سلسلة حرائق طاولت مستشفيات كبرى، وتسببت بعشرات القتلى والجرحى.

وأحصت مديرية الدفاع المدني في العراق، 13600 حريق سُجّل في البلاد خلال النصف الأول من العام الجاري، مؤكدة سعيها للسيطرة على الحرائق ومنع تكرارها.

وفي العام الماضي، سجّل العراق نحو 26 ألف حريق، أودت بحياة ما لا يقل عن 400 شخص، فضلاً عن إصابة المئات، وطاولت الحرائق مستشفيات ومباني ومخازن تجارية ومجمعات سكنية، فضلاً عن مئات من الهكتارات الزراعية، وخصوصاً حقول القمح شمالي وجنوبي البلاد.

المساهمون