العثور على أشلاء سيدة أميركية في لبنان.. وزوجها يعترف بقتلها

العثور على أشلاء سيدة أميركية في لبنان.. وزوجها يعترف بقتلها

16 ابريل 2024
قطع الجاني جثة زوجته إلى 3 قطع، صورة تعبيرية (أرشيف/Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- عُثر على جثة امرأة أميركية مقطعة ومدفونة في لبنان، حيث اعترف زوجها اللبناني بقتلها وتقطيع جثتها بعد ادعائه سفرها للخارج، مما أثار صدمة في المجتمع.
- الزوج أبلغ أبناءه بأن الضحية غادرت لزيارتهم في الولايات المتحدة، ما دفعهم للشك والاتصال بالسفارة الأميركية، وكشفت التحقيقات عن تفاصيل الجريمة البشعة.
- الحادثة سلطت الضوء على قضايا العنف ضد المرأة في لبنان، حيث نددت منظمة "كفى" بالجريمة وأشارت إلى تقاعس الدولة عن سن قوانين رادعة، مع تقديم مقترح قانون لمناهضة العنف ضد المرأة.

ضجت مواقع التواصل الاجتماعي في لبنان، بجريمة قتل فظيعة ذهبت ضحيتها سيدة أميركية متزوجة من لبناني، بعد أن عُثر مساء أمس (الاثنين) على جثة امرأة، مقطعة إلى أشلاء ومدفونة في قطعة أرض في بلدة المية ومية شرق صيدا (جنوبي البلاد).

وفي التفاصيل التي أوردتها الوكالة الوطنية للإعلام (الوكالة الرسمية)، أنّه "عند قيام المدعو (ج.ج)، بفلاحة أرضه فوجئ أحد العاملين بثياب وأشلاء بشرية، فأبلغ على إثرها القوى الأمنية، حيث تم توقيفه كمشتبه به. وعلى الفور حضرت القوى الأمنية إلى المكان، وباشرت التحقيقات. وتبين أن الجثة هي لزوجة المدعو (ج.ج) وكانت قد اختفت منذ فترة. وكان زوجها قد ادّعى أنها سافرت إلى خارج البلاد.

وبناء على إشارة النائب العام الاستئنافي في الجنوب القاضي رهيف رمضان، تم توقيف الزوج الذي اعترف عند التحقيق معه بأنه قتل زوجته بالرصاص أولاً، ومن ثم قطع جثتها إلى ثلاثة أجزاء، وعمد إلى دفن القطع في أنحاء مختلفة من حديقة المنزل. وتم تكليف الأدلة الجنائية والطبيب الشرعي للكشف على الجثة المقطعة، كما تم نقلها إلى مستشفى صيدا الحكومي.

وفي اتصال لـ"العربي الجديد"، أكد مختار بلدة المية ومية، جورج واكيم، صحة الحادثة والوقائع. كاشفا عن أن "أهل البلدة في حالة استغراب وذهول وصدمة، كون الزوج المتهم، (ج.ج)، لا يوجد عليه أي غبار. فهو ابن البلدة وكان يعيش مع أهله في الولايات المتحدة الأميركية، وقد قدم مع زوجته الأميركية منذ ثماني سنوات ليستقر في لبنان. في حين كانت زوجته تقيم بين لبنان والولايات المتحدة حيث يعيش ولداهما الشابان".

وأفاد بأنه "منذ نحو شهرين اختفت الزوجة المذكورة، ولدى سؤال ولديها عنها، أبلغهما والدهما بأنها غادرت لزيارتهما. لكن الشابين انتابهما الشك، فاتصلا بالسفارة الأميركية في بيروت، والتي أبلغت الأجهزة الأمنية اللبنانية بالقضية. وعلى الفور، بوشرت التحقيقات مع الزوج الذي ادّعى حينها أنه دفع مبلغ خمسين دولاراً أميركيّاً لسائق الأجرة الذي أقلّها إلى المطار. غير أن الأجهزة الأمنية واصلت مراقبته، إلى أن اكتشف أحد العمال الجثة يوم أمس".

وتابع المختار: "الزوج موقوف حتى الساعة، وهو يبلغ من العمر قرابة ستين سنة وزوجته تقارب 59 سنة، وكان قد قصد إحدى الدول الأفريقية بهدف العمل منذ نحو سنة ونصف السنة، لكنه عاد أدراجه إلى لبنان".

من جهتها، كشفت الشريكة المؤسسة في منظمة "كفى" (منظمة تُعنى بحماية النساء من العنف)، المحامية ليلى عواضة، أن "لا معلومات إضافية أو معطيات جديدة لغاية تاريخه حول القضية. لكن على الرغم من كل جرائم قتل النساء التي نرصدها في لبنان، ما زالت الدولة وخصوصاً مجلس النواب في حالة إنكار لوجود عنف ضد المرأة، وبالتالي في حالة رفض لسنّ قوانين خاصة بالنساء وبمناهضة العنف ضد المرأة، تكون رادعة وقادرة على التخفيف من ارتكاب جرائم مماثلة. لذلك، لن نتوقف عن مشاهدة جرائم بهذه البشاعة".

وقالت: "قدّمنا الشهر الماضي (آذار/مارس) مع مجموعة من نواب التغيير، قانوناً لمناهضة العنف ضد المرأة، إلى مجلس النواب اللبناني، على أمل إقراره من أجل وضع حد لارتكاب مثل هذه الجرائم".

المساهمون