الإعصار "ساولا" عبَر هونغ كونغ بأقل أضرار.. واحتياطات في جنوب الصين

02 سبتمبر 2023
أشجار مدمرة في هونغ كونغ (ألاستر بايك/ فرانس برس)
+ الخط -

ضرب الإعصار "ساولا" مناطق في جنوب الصين، اليوم السبت، بعدما اقتلع أشجاراً وحطّم نوافذ في هونغ كونغ، ما شكل أضراراً أقل من تلك المتوقعة، ودفع عشرات ملايين السكان في المناطق الساحلية المكتظة جنوبيّ الصين إلى الاحتماء في أماكن مغلقة.

وليل الجمعة، رفعت سلطات هونغ كونغ مستوى الإنذار إلى أعلى درجاته، وهو ما لم يحصل سوى 16 مرة منذ الحرب العالمية الثانية، وناشدت السكان الابتعاد عن النوافذ والأبواب المكشوفة، وضمان وجود أماكن آمنة للاحتماء، لكنها عادت وخفضت الإنذار في وقت مبكر من اليوم السبت، بعدما عبَر الإعصار قرب المدينة وواصل طريقه إلى البرّ الصيني الرئيسي، من دون أن يخلّف ضحايا.

وكانت هونغ كونغ قد أصدرت مستوى التحذير الأعلى من الإعصار منذ عام 2018 حين ضربها الإعصار "مانغخوت" الذي سبّب فيضانات فيها، وألحق أضراراً بأكثر من ثلاثة ملايين شخص في المحافظات الجنوبية في برّ الصين الرئيسي، حيث قتل ستة أشخاص.

وأعلنت سلطات الطيران في هونغ كونغ أن الرحلات الجوية ستستأنف تدريجاً بعدما سبّب الإعصار اضطرابات واسعة، وألغى عدداً منها.

ورأى المدير السابق لمرصد هونغ كونغ، شون شي مينغ، أن "المناطق المدنية في هونغ كونغ كانت محظوظة لعدم التعرّض لأضرار كبيرة بسبب الإعصار الذي اشتدت قوته فقط قرب جنوب هونغ كونغ".

وليل أمس الجمعة، بلغ إعصار "ساولا" محافظة غوانغدونغ الصينية، حيث كانت السلطات قد علّقت حركة القطارات، وأجلت أكثر من 780 ألف شخص، وأعادت 80 ألف مركب صيد إلى الموانئ، بينما أُرجئت بداية العام الدراسي في 13 مدينة، في وقت رفعت الوكالة الوطنية للحماية من الفيضانات مستوى استجابتها الطارئة إلى ثاني أعلى مستوى.

وفي محافظة فوجيان المجاورة، أُجلي أكثر من 100 ألف شخص إلى أماكن آمنة. وعلى الجانب الآخر من بحر الصين الجنوبي، حذّرت السلطات في تايوان من اقتراب الإعصار "هايكوي" بسرعة نحو أراضي الجزيرة، ورفعت مستوى الإنذار، رغم أنه يتوقع أن يكون تأثير هذه العاصفة محدوداً.

ويتعرض جنوبيّ الصين لأعاصير كثيرة تتشكل في المحيطات الدافئة شرقيّ الفيليبين خلال الصيف والخريف قبل أن تتجه غرباً. ويقول الخبراء إن تغيّر المناخ زاد من شدة العواصف الاستوائية، حيث أحدثت الكميات الكبيرة للأمطار وقوة الرياح فيضانات مفاجئة، وخلفت أضراراً في المناطق الساحلية.

(فرانس برس)

المساهمون