أوتشا: 1.1 مليون شخص يتعرضون لانعدام غذاء شديد في غزة
- تسبب الحصار الإسرائيلي المستمر منذ 17 عامًا في شح إمدادات الغذاء والدواء والوقود، مما أدى إلى مجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين في ظل أوضاع كارثية.
- منظمة الصحة العالمية والأمم المتحدة تحذران من تفاقم الوضع الإنساني في غزة، مع تقييد إسرائيل لوصول المساعدات والحاجة الماسة لإغراق القطاع بالمعونات المنقذة للحياة.
قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، الخميس، إن 1.1 مليون شخص يتعرضون لانعدام الأمن الغذائي الشديد في قطاع غزة، حيث تمنع إسرائيل دخول المساعدات.
جاء ذلك في منشور لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية – فلسطين على منصة "إكس"، لفت فيه إلى المجاعة في غزة. وأكد أنه "لا بديل عن توزيع المساعدات الغذائية عبر الطرق البرية لتكون كافية لإنقاذ الأرواح، خاصة في مناطق الشمال بالقطاع".
Over 1.1M people in #Gaza face an extreme level of food insecurity. There is no alternative to the large-scale delivery of aid by land to have enough aid to save lives, esp. in the north. Nevertheless, access impediments persist & time is running out. https://t.co/rvAcqVbjNp pic.twitter.com/3LsDHMNuFb
— OCHA oPt (Palestine) (@ochaopt) March 28, 2024
وأضاف: "لكن الحواجز التي تفرضها إسرائيل لا تزال قائمة والوقت ينفد، ويواجه أكثر من 1.1 مليون شخص في غزة انعداما شديدا للأمن الغذائي".
وتقيد إسرائيل، منتهكةً القوانين الدولية، وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة، لا سيما برًّا؛ ما تسبب في شح إمدادات الغذاء والدواء والوقود وأوجد مجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين في القطاع الذي تحاصره منذ 17 عاما، ويسكنه نحو 2.3 مليون فلسطيني في أوضاع كارثية.
وكانت منظمة الصحة العالمية قد دقت ناقوس الخطر مُحذّرة من أن المجاعة باتت أقرب الآن إلى أن تصبح حقيقة واقعة من أي وقت مضى في شمال غزة. فقد أفادت أم لستة أطفال المنظمة بأنه لا يتوفر سوى الأعشاب البرية باهظة الثمن أساسًا في السوق، "وما من خضار ولا فواكه ولا عصير... ولا يوجد عدس ولا أرز ولا بطاطا ولا باذنجان، لا شيء، وإنهم يضطرون لتناول الخبيزة".
وفي تصريحات سابقة، أفاد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس بأنه شاهد الطوابير الطويلة لشاحنات الإغاثة التي مُنعت من الدخول خلال زيارته إلى معبر رفح في 23 مارس/آذار، وشدّد على أنه "آن الأوان لإغراق غزة فعلًا بالمعونات المنقذة للحياة".
وخلَّفت الحرب الإسرائيلية، المستمرة على غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، عشرات آلاف الضحايا المدنيين، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا، بحسب بيانات فلسطينية وأممية؛ ما أخضع إسرائيل، في سابقة منذ عام 1948، لمحاكمة أمام محكمة العدل الدولية؛ بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".
(الأناضول، العربي الجديد)
