اليمن: توجه لدمج "الحوثيين" بالجيش والأمن... وقتلى في رداع

اليمن: توجه لدمج "الحوثيين" بالجيش والأمن... وقتلى في رداع

23 نوفمبر 2014
الحوثيون سيطروا على رداع في الفترة الأخيرة (الأناضول)
+ الخط -

قتل عدد من مسلحي جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) في أحدث هجوم استهدف دورية لهم في رداع وسط اليمن، في وقت أعلن فيه وزير الدفاع اليمني، محمود الصبيحي، عن توجه لدمج مجاميع من مسلحي الجماعة في قوات الجيش والأمن، ودعاها في الوقت ذاته، إلى تنفيذ اتفاق "السلم والشراكة" بإتاحة الفرصة للقوات الحكومية للقيام بمهامها.

وأوضح الصبيحي، في تصريحات أثناء زيارته معسكراً تابعاً للشرطة العسكرية، اليوم الأحد، في صنعاء، نقلتها وكالة "الأنباء اليمنية الرسمية"، قائلاً: "نعمل على استيعاب ودمج مجاميع من شركائنا في العمل الوطني (أنصار الله) في القوات المسلحة والأمن، لخلق التوازن الوطني المطلوب". وأشار إلى أنه وبالقدر ذاته فإن "المؤسسة الأمنية والعسكرية هي المعنية للقيام بالدور العسكري والأمني والرقابي وفقاً لمهامها الدستورية وأطرها القيادية"، في إشارة إلى الانتشار المسلح للجماعة في صنعاء وعدد من المحافظات، والذي تمارس من خلاله الجماعة مهام الدولة.

وتابع الصبيحي أن "هذا ما تم الاتفاق عليه مع قيادات (أنصار الله) الذين يتفهمون دلالات ومضامين تقوية الدولة، وتعزيز هيبة قواتها المسلحة، وأن أي دعم وتعاون شعبي لتثبيت الأمن والاستقرار يجب أن ينطلق من خطة مدروسة متفق عليها تشمل كافة فئات وشرائح المجتمع".

ويأتي هذا التطور، وسط أنباء عن توجه وفد حكومي إلى محافظة صعدة للقاء عبد الملك الحوثي، زعيم الجماعة، في مهمة غير معلنة، قالت مصادر متعددة إنها تتفاوض مع الحوثي، على دمج مجاميع من مسلحي جماعته في صفوف الجيش والأمن.

وتسيطر جماعة "الحوثيين" على العاصمة ومحافظات يمنية أخرى بشكل نسبي، وباتت هي المسيطر الأول في محافظات شمال صنعاء.

في هذه الأثناء، شهد معسكر قوات الأمن الخاصة في صنعاء احتجاجات لجنود طالبوا بعودة قائد القوة، اللواء محمد الغدراء، والذي غادر مقر القيادة، الخميس الماضي، بعد احتجاجات نظمها معارضون له داخل المعسكر.

وترأس الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، اليوم الأحد، اجتماعاً ضم وزير الداخلية، اللواء جلال الرويشان، وقائد قوات الأمن الخاصة، الغدراء، وآخرين من قيادة القوة، ناقش ما جرى من أحداث المعسكر الذي يقع بالقرب من الرئاسة وشكل لجنة تحقيق بما جرى.

وتعد قوات الأمن الخاصة (الأمن المركزي سابقاً) أكبر قوة تابعة لوزارة الداخلية، وشهدت الخميس الماضي احتجاجات، غادر في إثرها الغدراء مقر القيادة.

وفي محافظة البيضاء، وسط البلاد، أفادت مصادر محلية بأن عدداً من مسلحي "الحوثيين"، قتلوا وأصيب آخرون في انفجار عبوة ناسفة استهدفت دوريةً لهم في منقطة قيفة في مدينة رداع، ظهر اليوم الأحد، ولم ترد تأكيدات من "الحوثيين" أو من مصادر رسمية.

ويتعرض "الحوثيون" لهجمات شبه يومية في مدينة رداع، التي سيطروا عليها بعد مواجهات مع مسلحين قبليين وعناصر من "القاعدة".