السيستاني غاضب... والمالكي يدعو لبناء دولة "أهل البيت"

السيستاني غاضب... والمالكي يدعو لبناء دولة "أهل البيت"

10 ابريل 2014
الانقسام عنوان الانتخابات العراقية المقبلة(أحمد الربيعي، فرانس برس)
+ الخط -

دعا رئيس الوزراء العراقي، نوري المالكي، إلى إعادة بناءه دولة "أهل البيت"، فيما كشف مصدر سياسي عن رفض المرجع الشيعي علي السيستاني لقاءه.

وقال المالكي، في كلمة له خلال الإعلان الرسمي لائتلافه، دولة القانون، خوض الانتخابات، وذلك في حشد أقيم لهذا الغرض بمحافظة النجف، جنوب بغداد، إن البلاد عاشت ظروفاً صعبة خلال ما يسمي بالشراكة الوطنية، ويجب التحوّل إلى مفهوم الغالبية السياسية. ودعا العراقيين إلى الالتفاف حوله من أجل بناء دولة "أهل البيت".

وغالباً ما ينتقد معارضو المالكي تصريحاته، التي يرون أنها طائفية، وكان آخرها وصفه الحرب الدائرة في الأنبار بأنها "حرب بين أتباع معاوية ويزيد وأتباع الحسين".

واضاف المالكي أن "حكومة الأغلبية السياسية تعني أن المواطنين اختاروا نواباً يعملون على تشريع القوانين وإقرارها في البرلمان وليس مناكفة الحكومة على القضايا التنفيذية".

وأوضح رئيس الوزراء العراقي "لقد عدنا مرة أخرى لقتال تنظيم القاعدة وتوابعها من الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) والبعثيين، وهذا يحتاج لجهد ووعي مشترك"، وتابع: "أدعوا لاتحاد الشعب، لأن الجماعات المسلحة ومَن يقف خلفها من دول الشر لا تقف عند حد ولا تستثني أحداً".

وأضاف أن جميع الانجازات التي تحققت في العراق كانت بجهد منفرد من قائمته (دولة القانون)، وليس لأحد فضل في ذلك سواها.

إلى ذلك، كشف مصدر سياسي مطلع في بغداد، لـ"العربي الجديد"، عن أن المرجع الديني في النجف، علي السيستاني، رفض استقبال المالكي رغم طلبه ذلك.

وقال المصدر إن مكتب السيستاني أبلغ مسؤولين عن ملف زيارة المالكي إلى النجف بعدم وجود فرصة للقائه وأنه يعتذر عن ذلك.

وأرجع المصدر السبب في ذلك إلى غضب المراجع الدينية من فشل المالكي في إدارة ملفات مهمة في البلاد، كالخدمات والأمن والمصالحة الاجتماعية، وتسبّبه بأزمات داخل التحالف الشيعي الذي أدى في النهاية إلى تفرّقه ودخوله في قوائم منفردة.