أردوغان: أميركا تجاوزت موافقتنا بإرسال أسلحة إلى عين العرب
أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن "الادعاءات المتعلقة بدعم تركيا لتنظيم الدولة الإسلامية (داعش) محض كذب، ولا تستند لأيّ أدلة أو معلومات". وأشار إلى أن "تركيا وقفت بحزم ضد داعش، وحذّرت جميع دول العالم من هذا التنظيم".
كلام أردوغان جاء في مؤتمر صحافي جمعه مع رئيس لاتفيا أندريس بيرزينس، وذلك خلال الزيارة التي يقوم بها إلى تلك البلاد، وعلّق على إرسال الولايات المتحدة الأسلحة إلى عين العرب ووقوعها بيد حزب "الاتحاد الديمقراطي" الكردي وتنظيم "داعش". وأكد أن تركيا لم "تنظر بإيجابية إلى هذه الخطوة، فالولايات المتحدة أقدمت على هذه الخطوة متجاوزة تركيا".
وأعلن الرئيس التركي أنه أبلغ نظيره الأميركي باراك أوباما، في اتصاله معه، أنَّ "الاتحاد الديمقراطي (الحزب الكردي السوري) هو تنظيم إرهابي كحزب العمال الكردستاني، والمساعدات التي ستقدمونها ستذهب لأيادٍ إرهابية". ولفت إلى "وجود خيارين في عين العرب نرجّحهما، الجيش السوري الحر بالدرجة الأولى ثم قوات البشمركة، ونحن بإمكاننا أن نؤمّن مرور قوات البشمركة إلى عين العرب عبر أراضينا".
كما أعلن أن "سلطات كردستان العراق حددت عدد المقاتلين البشمركة الذين سيتوجّهون لمساعدة القوات الكردية السورية في محاربة الجهاديين في عين العرب السورية الكردية، بـ200 عنصر"، بحسب ما ذكرت وكالة "فرانس برس".
وأوضح أردوغان أن "تركيا من أكثر الدول التي عانت من الإرهاب على مدى 32 عاماً، كما أن تنظيم داعش احتجز 49 دبلوماسياً من القنصلية التركية في مدينة الموصل". ودعا إلى "النظر بعمق إلى حصول التنظيم على كميات كبيرة من الأسلحة في معاركه بالعراق".
وحول مسيرة السلام الداخلي في تركيا، لفت أردوغان إلى أن "الشعب التركي برمته متفق حول عملية السلام، وأنَّ العملية ستبقى قوية طالما لقيت دعماً من الأوساط السياسية ومنظمات المجتمع المدني التركية".
وأكد أنَّ "خيار تركيا في الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي هو خيار استراتيجي، كما أن نيلها عضوية الاتحاد سيضفي عليه بعداً استراتيجياً وأهمية جيوسياسية واقتصادية وثقافية واجتماعية".