حرب بين "الشاباك" و"الموساد" على ملف غزة

حرب بين "الشاباك" و"الموساد" على ملف غزة

20 ديسمبر 2014
تراجع دور "الشاباك" بشأن القطاع (فرانس برس/Getty)
+ الخط -

كشف موقع معاريف، نقلاً عن صحيفة "مكور ريشون"، اليوم السبت، أن حرباً ضروساً تدور بين جهاز "الشاباك" من جهة وبين "الموساد" من جهة أخرى، حول المسؤولية على قطاع غزة، وهل يقع القطاع ضمن مسؤولية "الشاباك" أم يجب نقله إلى مسؤولية "الموساد"؟

وأشار التقرير إلى أن الإخفاقات الاستخباراتية الأخيرة، وعمليات التسلل التي وقعت بعد العدوان على غزة، زادت من حدة النزاع والتوتر بين الجهازين المذكورين.

وقال التقرير إن النزاع بين الجهازين ازداد بعد أن نقلت الحكومة الإسرائيلية صلاحيات معينة من "الشاباك" إلى "الموساد"، في إطار جهود الاحتلال لإحباط محاولات تهريب السلاح إلى القطاع، بعد العدوان الأخير على غزة.

وبدأت بوادر النزاع مع الانسحاب الإسرائيلي من القطاع في عهد رئيس الوزراء السابق، أرئيل شارون عام 2005، فقد أدى الانسحاب إلى تغيير الواقع الميداني لأجهزة الاستخبارات الإسرائيلية، وفي مقدمة ذلك الحسم: هل أصبح قطاع غزة "أرضاً خارج البلاد؟" وبالتالي فإن مسؤولية التجسس وجمع المعلومات منه تقع على عاتق "الموساد"، أم يجب الإبقاء عليه تحت مسؤولية "الشاباك" بسبب العلاقة بين القطاع والضفة الغربية من حيث السكان والتنظيمات السياسية وشبه العسكرية في المنطقتين؟ وتقرر في نهاية المطاف الإبقاء على الوضع السابق، مع إبقاء مهمة جمع المعلومات العسكرية للجيش.

وفجرت عملية اختطاف الجندي جلعاد شاليط في يونيو/حزيران 2006 أول أزمة بين الجهازين، حيث ادعى "الشاباك" أنه رفع تقارير تحذر من عملية اختطاف قادمة، فيما ادعى الجيش أنه لم يتلق أية تقارير بهذا الخصوص.

وزاد "الشاباك" باتهامه لشعبة الاستخبارات العسكرية بأنها لا توفر له الأدوات اللازمة للقيام بعمله، فيما اتهمت الأخيرة "الشاباك" بأنه لا يؤدي عمله كما يجب.

ووفقاً للتقرير، فإن الاهتمام الذي أبداه "الموساد" في الأعوام الأخيرة فيما يحدث في القطاع، ضمن جهوده لإحباط وصول أسلحة إلى القطاع، وقيامه بعمليات داخل غزة لها بعد استراتيجي، لإحباط صفقات الأسلحة من إيران للقطاع.

ويعتبر "الموساد" هذه المهمات من اختصاصه، لأن مسار العمليات يبدأ عادة من إيران ويمر أحياناً عبر السودان ومصر، أو عبر لبنان والبحر.

وقد نفذت إسرائيل عدة هجمات في عرض البحر الأحمر وفي السودان، ادعت أنها استهدفت ضرب قوافل كانت محملة بالأسلحة لـ"حماس"، كما قامت بعملية اغتيال محمود المبحوح في الإمارات عام 2010.

وتراجعت مكانة "الشاباك" أكثر خلال المحادثات، للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار خلال العدوان الأخير، بعد أن تم نقل مزيد من الصلاحيات لـ"الموساد"، بعد أن كان "الشاباك" صاحب الكلمة الأولى والأخيرة في كل ما يتعلق بقطاع غزة.

كما لعب رئيس الطاقم السياسي والأمني في وزارة الأمن، عاموس جلعاد، دوراً أكبر في المفاوضات، مقابل تقليص دور رئيس "الشاباك" في هذه المفاوضات.

المساهمون