حصيلة شهداء العدوان على غزة تتجاوز "الرصاص المصبوب"

حصيلة شهداء العدوان على غزة تتجاوز "الرصاص المصبوب"

31 يوليو 2014
ثمانية آلاف جريح فلسطيني حتى الآن (مصطفى حسونة/ الاناضول/Getty)
+ الخط -

يتواصل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، من البر والبحر والجو، فيما تستمر المقاومة في عملياتها الدفاعية والهجومية، سواء في مواجهة القوات البرية المتوغلة على الحدود، أو بإطلاق الصواريخ التي لم يتأثر مداها ولا فعاليتها.

وبلغت حصيلة العدوان، اليوم الخميس، 79 شهيداً بينهم 20 تم انتشالهم من مناطق متفرقة، وبلغ عدد الجرحى 350. وارتفع إجمالي الشهداء منذ بداية الهجوم الإسرائيلي إلى 1437 وعدد الجرحى 8300، وبذلك تتجاوز حصيلة الشهداء في العدوان المستمر أعداد الذين استشهدوا جراء عملية "الرصاص المصبوب" في نهاية عام 2008 وبداية 2009. واستشهد في حينه نحو 1419 فلسطينياً.

واستشهد، اليوم الخميس، أربعة فلسطينيين من عائلة اللوح، بينهم سيدة، في قصف إسرائيلي استهدف سيارتهم في مدينة دير البلح وسط القطاع. وينضم الشهداء إلى شقيقهم، الذي استشهد أمس الأربعاء، تحت أنقاض منزلهم، الذي دمرته الطائرات الحربية.​

كذلك استشهد فلسطينيان في قصف إسرائيلي استهدف سيارة مدنية في شارع صلاح الدين، شرقي مدينة غزة. وأعلن مصدر طبي أن الشهيدين حمزة الحداد، وابراهيم الحداد، قضيا في الغارة على السيارة، فيما استشهد الشاب كمال اللوح، في قصف إسرائيلي على منطقة البركة في دير البلح.

واستشهد كل من عبد الله أبو شباب، وعلاء علوة، متأثرين بجراحهما جراء العدوان، وكانا يتلقيان العلاج في مجمع الشفاء الطبي.

وفي خانيونس، جنوبي القطاع، استشهد ستة فلسطينيين وأصيب سابع بجراح خطرة، في قصف استهدف مجموعة من المواطنين قرب مسجد التوبة في عبسان. والشهداء هم مجدي محمد أحمد فسيفس (34 عاماً)، هاني عبد الله أبو مصطفى (44 عاماً)، ناجي عبد الله ابو مصطفى (31 عاماً)، حنان يوسف أبو طعيمة، ماهر النجار، ومحمود فؤاد النجار.

واستهدف صاروخ من طائرة إسرائيلية دراجة نارية شرقي مدينة رفح، مما أدى إلى استشهاد الشاب، فضل نادر المغاري، وفق مصدر طبي.

في المقابل، واصلت المقاومة عملياتها على الأرض، مانعة القوات البرية للاحتلال من التقدم أكثر في الأراضي، التي توغلت فيها. وتبنت "كتائب القسام"، الذراع العسكرية لحركة "حماس"، قصف الحشود الإسرائيلية، شرقي دير البلح، وشمالي بيت لاهيا، وشرقي جباليا، بعشرات قذائف "الهاون".

من جهتها، أعلنت "ألوية الناصر صلاح الدين"، الذراع العسكرية لـ"لجان المقاومة الشعبية"، قنص جنديين إسرائيليين في منطقة الزنة، شرقي خانيونس، حاولا انتشال جثث قتلى الاحتلال.

واعترف الاحتلال بإصابة ثلاثة إسرائيليين في قصف على أشكول. وأعلنت "سرايا القدس"، الذراع العسكرية لحركة "الجهاد الإسلامي"، مسؤوليتها عنه، فيما قصفت المجدل بصاروخي "جراد".

سياسياً، أكد قياديون في حركة "حماس"، أن لا مخرج من الأزمات المتصاعدة التي يعيشها رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، الا بالاستجابة لشروط المقاومة التي وضعتها، وفي مقدمتها إنهاء العدوان وكسر الحصار.

وأكد القيادي البارز في "حماس" محمود الزهار، أن "الشعب الفلسطيني سيحتفل بنصر المقاومة قريباً".

ورأى الزهار، في تصريح صحافي، أنه بعد الصمود الأسطوري والرائع لأبناء شعبنا وإبداعات المقاومة الفلسطينية في ميدان المعركة، حق لنا أن نحتفل قريباً بانتصار المقاومة. وأكد أن الانتصار سيكون له انجازات واستحقاقات كثيرة ستعود بالخير على أبناء شعبنا الفلسطيني.

كما أشار الزهار إلى أن المقاومة في غزة "لقنت العدو الصهيوني درساً لن ينساه، وهزت صورة جيشه في كل العالم"، متوقعاً أن يؤدي الانتصار في غزة إلى تحريك الشعوب العربية والإسلامية ضد الأنظمة، التي ساندت ودعمت أميركا وإسرائيل في حربهما ضد قطاع غزة.

أما عضو المكتب السياسي للحركة، خليل الحية، فأكد أن مخرج نتنياهو، الوحيد من أزماته، هو قبول شروط المقاومة لوقف إطلاق النار.

وفي السياق نفسه، أكد المتحدث باسم "حماس"، فوزي برهوم، أن نتنياهو، يدفع بجيشه إلى المجهول، وحلفاؤه اقليمياً ودولياً غرروا به ودفعوه إلى حرب خاسرة وغير محسوبة العواقب. ​

​وأعلن الجيش الاسرائيلي، فجر اليوم الجمعة، أن "خمسة من جنوده قُتلوا، ليل أمس الخميس، على الجانب الاسرائيلي من الحدود مع قطاع غزة"، لترتفع حصيلة قتلاه الى 61 قتيلاً منذ بدء العدوان. حسبما ذكرت وكالة "فرانس برس".