تهجير مسيحيي العراق: وقفة احتجاجيّة... وتنديد إسلامي

تهجير مسيحيي العراق: وقفة احتجاجيّة... وتنديد إسلامي

21 يوليو 2014
المسيحيون غادروا الموصل خوفاً من "داعش" (ديليك مرمر/الاناضول/Getty)
+ الخط -
ندّدت هيئة علماء المسلمين في العراق، بإقدام تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) على تهجير الأسر المسيحية من مدينة الموصل، معتبرةً ذلك تجنياً على الأبرياء، فيما ذكر شهود عيان من أهالي الموصل أن نحو 20 ناشطاً أقدموا، للمرة الأولى، على تنظيم وقفة احتجاج قرب ساحة العروبة، وسط الموصل، تنديداً بتهجير جيرانهم من المسيحيين.

وقال بيان لهيئة علماء المسلمين في العراق، صدر مساء الأحد، إن "تنظيم داعش حدّد مهلة للنصارى بالخروج من مدينة الموصل، انتهت يوم السبت، وبناءً على ذلك خرجوا لتصبح المدينة خالية من هذا المكون، ولأول مرة في التاريخ الإسلامي الطويل الذي بدأ بعهد الرسالة".

ورأت الهيئة أن "هذا العمل يُعدّ تجنياً على الأبرياء وخروجاً عن السبل التي أوصى بها نبي الإسلام، وشرحها فقهاء المسلمين من بعده في التعامل مع أهل الكتاب"، مؤكدة أنه "لا يحق شرعاً لأي جهة أن تتخذ مثل هذه الإجراءات التي تفتقر لقضاء شرعي معروف بنزاهته وكفاءته، وعلماء في الفتوى مشهود لهم بالعلم والتقوى".

ولفتت الى "أنها كانت قد حذرت في بياناتها السابقة، جهات معروفة سعت الى تهجير هذا المكون من مدينة الموصل ومدن أخرى في العراق، وكانت ترتكب جرائم الاغتيال أو التهديد بالقتل بهدف تحقيق مصالحها الخاصة التي تنسجم مع أهداف معروفة لأعداء الإسلام".

إلى ذلك، نقل مراسل "العربي الجديد" عن شهود عيان من سكان الموصل، أن نحو 20 ناشطاً شاباً نظموا وقفة احتجاجية تندد بإقدام "داعش" على طرد المسيحيين من ديارهم، في سابقة قد يمكن البناء عليها للتوعية من خطر "داعش".

وقال شاهد عيان يدعى محمد الحمداني، لـ"العربي الجديد"، إن "الشبان طالبوا خلال وقفتهم بمناظرة قيادات داعش وفق الشريعة الإسلامية لبيان خطأهم، واعتبروا الخطوة غير إنسانية قبل أن تكون منافية للدين والعادات العربية الأصيلة".

وأشار الى أن "الشبان مكثوا نحو ساعة، عصر اليوم، على مرأى من عناصر "داعش" من دون أن يتم اعتراضهم أو الاستماع إليهم".