حفلة وقاحة للسفير الإسرائيلي في مجلس الأمن

حفلة وقاحة للسفير الإسرائيلي في مجلس الأمن

23 يوليو 2014
ممثلو أكثر من 70 دولة طلبوا الكلام (Getty)
+ الخط -
استحوذت القضية الفلسطينية والعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، على مشاورات مجلس الأمن الدولي، منذ صباح الثلاثاء حتى فجر الأربعاء بتوقيت القدس المحتلة. وقد تحولت الجلسة إلى مناسبة لاستعراض السفير الإسرائيلي في المنظمة الدولية، دافيد رود، مهاراته في الوقاحة وتبرير إرهاب الدولة العبرية.

وقد افتتح الجلسة، الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، بمداخلة متلفزة له من رام الله التي وصل إليها في إطار جولة له في المنطقة. ومن المفترض أن تقدم أكثر من 70 دولة مداخلاتها حول موقفها من العدوان.

وقال سفير فلسطين في الأمم المتحدة، رياض منصور، إن "إسرائيل ما زالت تقتل عائلات بأكملها، ومنذ آخر اجتماع مفتوح تشرد أكثر من مئة ألف فلسطيني وقتل في ليلة واحدة 95 فلسطينياً، أغلبهم من المدنيين".

وأكد أن "المسعفين في غزة لم يلقوا في حي الشجاعية من يسعفوه لأنهم لم يجدوا إلا الموت". ثم رفع صوراً للشهداء الفلسطينيين إثر العدوان الإسرائيلي على غزة، قبل أن يقرأ قائمة بأسماء بعض الشهداء وأعمارهم. وأكد مجدداً أن المجتمع الدولي فشل في حماية المدنيين الفلسطينيين. وقال إنه "في كل شبر من غزة يعاني الفلسطينيون والمساعدات الإنسانية على وشك الانهيار الكامل خصوصاً في ظل الحصار المستمر لثماني سنوات".

وشدد منصور على أن العنف والتهديد ضد الفلسطينيين مخطط يهدف إلى تدفيعهم ثمن تجرؤهم على المطالبة بحقوقهم.

أما ممثل إسرائيل دافيد رود، فقد خير الرئيس محمود عباس بين "أن يكون جزءاً من المشكلة، ويبقي على المصالحة مع حركة حماس ضمن حكومة وطنية أو أن يكون جزءاً من الحل". ووصف رود، رد المقاومة الفلسطينية كجزء من تعصب "إسلامي راديكالي" ضد "الدولة الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط، ونواجه اليوم صراعاً بالنيابة عن باقي العالم المتحضر" على حد زعمه.

وذهب دافيد رود في ادعاءاته إلى حد قوله إن "إسرائيل تقاتل من أجل تخليص الغزيين من إرهاب حماس"، كما وصف الجنود الإسرائيليين بـ"الأطفال الذين يلبسون الزي العسكري".

وتحدث عن قبول إسرائيل الهدنة ثلاث مرات خلال الأسبوعين الأخيرين، و"حماس هي التي رفضتها. "كما حمل إيران مسؤولية ما يحدث، وقال إنها "تقوم بتقديم الدعم والمساعدات لحركة حماس ضدنا".

وكانت كلمة وزير خارجية لوكسبمورغ جان اسلمبور، من أبرز كلمات ممثلي الدول الغربية حيث قال إن "أكثر من 600 فلسطيني قتلوا وغالبيتهم من المدنيين". ووصف الوضع بغزة بأنه "سجن في الهواء الطلق، يتحول الآن إلى مقبرة لمواطني غزة". كما لفت إلى أنه "من حق إسرائيل أن تدافع عن مواطنيها ولكن هذا الحق لا يبرر النتائج المخيفة التي يعيشها الفلسطينيون وتهجير أكثر من 100 ألف فلسطيني في الأيام الأخيرة". وطالب برفع الحصار عن غزة، فقد أشاد بما يُسمى "المبادرة المصرية" للتهدئة. ورأى أنه "على الطرف الأقوى، أي إسرائيل، أن يقبل بحل الدولتين ووضع حد لتوسع المستوطنات".

من جهتها، أكدت سفيرة الولايات المتحدة، سامنثا باور، أن الولايات المتحدة تعمل بصورة مكثفة على وقف إطلاق النار". وأضافت: "يجب أن نركز على الأمور الجذرية وحل الدولتين، كما أنه من حق إسرائيل الدفاع على نفسها". وتحدثت عن أهمية حماية المدنيين وتقديم المساعدات الإنسانية، وأشادت "بالمبادرة المصرية"، مطالبة كافة الأطراف بالموافقة عليها.

وطالبت دول كالأرجنتين بإرسال بعثة دولية بغية الاطلاع على الوضع القائم في غزة، فور التوصل لوقف إطلاق النار. وتحدث ممثل الاتحاد الأوروبي في الأمم المتحدة، ماير هيرتنغ، عن قلق الاتحاد إزاء الوضع في غزة وطالب بالعودة إلى اتفاقية وقف إطلاق النار بين "حماس" وإسرائيل عام 2012. 

المساهمون