عباس يطالب مشعل بتأييد "الورقة المصرية": يهمنا وقف القتال

عباس يطالب مشعل بتأييد "الورقة المصرية": يهمنا وقف القتال

رام الله

نائلة خليل

نائلة خليل
16 اغسطس 2014
+ الخط -

أكد الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، يوم السبت، تمسّك القيادة الفلسطينية بضرورة التوصل إلى وقف لاطلاق النار بين المقاومة والاحتلال، وتطبيق المبادرة المصرية، مشدداً على أهمية التمسّك بمصر كطرف وليس مجرد وسيط في المفاوضات، فيما علم "العربي الجديد" أن عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات، التقى السبت، رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" خالد مشعل في الدوحة، وأوصل له رسالة من عباس بضرورة الموافقة على الورقة المصرية.

وكشفت مصادر لـ"العربي الجديد" أن عريقات، أبلغ مشعل برسالة من عباس تؤكد ضرورة الموافقة على تثبيت وقف إطلاق النار، والموافقة على الورقة المصرية.

وقالت المصادر إن "رسالة عباس كانت واضحة ودعت مشعل لعدم إدخال القضية الفلسطينية في تجاذبات إقليمية، كما أن الرئيس الفلسطيني شدد لمشعل على أنه سيتابع مؤتمر إعمار قطاع غزة بنفسه".

يأتي هذا في وقت أعلن فيه عباس أن "أكثر ما يهمنا هو وقف القتال والدم والتدمير، وحتى هذه اللحظة سقط ألفي شهيد و10 آلاف جريح، وأحياء وقرى بكاملها قد دمرت، وما حصل في هذه الحرب الرابعة لم يحصل إطلاقاً في الحروب السابقة".

كلام عباس جاء قبل اجتماع للقيادة الفلسطينية في مقر الرئاسة في رام الله، خُصص للاستماع إلى الوفد الفلسطيني الذي يشارك في مباحثات القاهرة، والذي سيعود الليلة إلى مصر، حسب تصريح عباس.

وشدد الرئيس الفلسطيني في كلمته، على أن "التدمير لا يفيد معه الإصلاح أو التصليح، وإنما إزالة الركام كله من أجل إعادة البناء، وهذا ما قاله لي الأخوة الذين ذهبوا إلى غزة".

وأضاف قائلاً: "نحن منذ اليوم الأول، وقبل أن تأتي المبادرة المصرية بناءً على طلبنا، كان مطلبنا الأساسي كيف يمكن أن نوقف القتال، وفي ذلك الوقت لم يتعدَ الشهداء 60 شهيداً، بينما اليوم هم ألفان وفي كل يوم هناك المزيد".

ولفت الى أنه "بعد وقف القتال، يأتي موضوع المساعدات العاجلة التي بدأت برعاية الحكومة، ومن مختلف الجهات، خاصة المياه والكهرباء، إضافة للبيوت والخيم التي يحتاجها الناس للإيواء، ولا سيما أن المدارس والمستشفيات كلها دُمرت".

وأكد عباس التمسك بالمبادرة المصرية، وبمصر "التي هي طرف وليست وسيطاً، وسنستمر بالتمسك بها، لن نحيد عنها، ولن نقبل أن يحل محلها أحد".

وأعلن أن مؤتمر المانحين سيُعقد مطلع الشهر المقبل في مصر، داعياً "كل الدول المعنية بالمؤتمر ولا سيما العربية، لتقدّم الدعم السريع، لأننا نتذكر أن مؤتمراً حصل في شرم الشيخ لكنه لم يقدّم شيئاً يذكر وانتهت مهمته في ذلك الوقت".

وأشار إلى أن "الحرب الأخيرة على قطاع غزة، تختلف في حجم الدمار عن سابقاتها عام 2008-2009 وعام 2012".

وحول الانضمام للمنظمات الدولية، اعترض عباس على ما يقوله البعض بأن توقيعه عليها يأتي من باب الإشاعات، وقال: "هذه ليست إشاعة، المنظمات الفلسطينية جميعها، باستثناء بعضها، وقّعت على عريضة من أجل الذهاب إلى المحاكم الدولية"، في اشارة إلى المحكمة الجنائية الدولية.

ورفض عباس التقسيم الزماني والمكاني لمدينة القدس المحتلة، قائلاً: "هذا خط أحمر لا يمكن أن نقبل به، مهما كانت الظروف".

ذات صلة

الصورة
الدرس انتهى لموا الكراريس

منوعات

أحيا مصريون وعرب على مواقع التواصل الذكرى الـ54 لمذبحة مدرسة بحر البقر التي قصفها الاحتلال الإسرائيلي يوم 8 إبريل/نيسان عام 1970 في مدينة الحسينية.
الصورة
المؤرخ أيمن فؤاد سيد (العربي الجديد)

منوعات

في حواره مع " العربي الجديد"، يقول المؤرخ أيمن فؤاد سيد إنه لا يستريح ولا يستكين أمام الآراء الشائعة، يبحث في ما قد قتل بحثاً لينتهي إلى خلاصات جديدة
الصورة
محمود عباس يكلف محمد مصطفى بتشكيل الحكومة

سياسة

كلف رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، مساء اليوم الخميس، رئيس صندوق الاستثمار الفلسطيني محمد مصطفى بتشكيل الحكومة التاسعة عشرة
الصورة
مئات يترقبون انتشال المساعدات على شاطئ بحر غزة (محمد الحجار)

مجتمع

يواصل الفلسطينيون في قطاع غزة ملاحقة المساعدات القليلة التي تصل إلى القطاع، وبعد أن كانوا يلاحقون الشاحنات، أصبحوا أيضاً يترقبون ما يصل عبر الإنزال الجوي.