العراق: مجزرة ينفذها الجيش الحكومي في تكريت

العراق: مجزرة ينفذها الجيش الحكومي في تكريت

02 سبتمبر 2014
معظم ضحايا المجزرة من النساء والأطفال (Getty)
+ الخط -
أعلنت مصادر أمنية وطبية عراقية، اليوم الثلاثاء، عن مقتل 29 مدنيا غالبيهتم من النساء والأطفال، وجرح ما لا يقل عن 50 آخرين، بقصف جوي شنته مروحية تابعة للجيش العراقي استهدفت مدرسة ثانوية في بلدة العلم شمال شرق تكريت، تقيم فيها أسر نازحة من مدينة تكريت، وذلك في ساعة متأخرة من، ليل الاثنين ـ الثلاثاء.

وقال مصدر بوزارة الداخلية العراقية، لـ"العربي الجديد"، أن "مروحيات نفذت غارات مختلفة على عدة مواقع، يشتبه بوجود مسلحين بداخلها، لكن إحداها أصابت مدرسة ثانوية وسط بلدة العلم، كانت تأوي نحو 20 عائلة من تكريت، فرت من المدينة بوقت سابق مع اشتداد المعارك على أطرافها".

وأوضح المصدر أن القصف أودى بحياة 29 مدنيا، بينهم 18 طفلا وامرأة، كما أصيب ما لا يقل عن 50 آخرين، مضيفا أن "مروحية أخرى قصفت منزلا وأوقعت إصابات في أسرة بداخله".

وكانت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون حقوق الإنسان، قد اتهمت القوات العراقية، الاثنين، بارتكاب جرائم ضد الإنسانية وتنفيذ عمليات إعدام ميدانية وقصف مناطق مأهولة بالسكان.

من جهته، قال طبيب في مستشفى بمدينة تكريت، إن" الضحايا يصلون مقطعي الأوصال وغالبيتهم من النساء والأطفال، ونعتقد أن هناك آخرين تحت أنقاض صالة كبيرة تقيم فيها عدة عوائل، تركز القصف عليها بشكل أكثر من باقي أجزاء المدرسة"، مضيفا أن "الحصيلة النهائية لا يمكن التنبؤ بها بسبب استمرار توافد الضحايا إلى المستشفى، وخطورة حالات المصابين".

وتحولت أغلب المدارس العراقية لمكان ملائم إلى حد ما لإيواء العائلات النازحة من المدن الرئيسية، التي تخضع لقصف عشوائي مستمر من قبل القوات الحكومية.

في السياق نفسه، أعلنت بعثة الأمم المتحدة في العراق عن مقتل وإصابة 2790 شخصاً خلال شهر آب/أغسطس المنصرم، جراء أعمال العنف في البلاد، فضلاً عن نزوح 600 ألف شخص من ديارهم خلال الشهر ذاته.

وقال الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق، نيكولاي ملادينوف، في بيان تلقى "العربي الجديد" نسخة منه، إنه "وفقاً لأرقام الضحايا التي أصدرتها بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق، فقد قضى ما مجموعه 1420 عراقياً على الأقل، وجرح 1370 آخرين، جراء أعمال العنف التي حدثت" الشهر الماضي.

وأضاف البيان أن "عدد القتلى المدنيين بلغ 1265 بما في ذلك 77 من أفراد الشرطة المدنية، بينما كان عدد المدنيين المصابين 1198، بما في ذلك 105 من أفراد الشرطة المدنية، إضافة إلى 155 قتيلاً و172 جريحاً من أفراد قوات الأمن العراقية"، مبينا أن هذا "الإحصاء لا يشمل محافظة الأنبار" كبرى مدن البلاد.

وأوضح ملادينوف أنه "في شهر آب لوحده تقدر الأمم المتحدة نزوح 600,000 شخص من ديارهم بسبب العمليات الإرهابية والعسكرية".