أوباما وكيري يؤكدان ضمنياً رواية "داعش" لمقتل كايلا مولر

أوباما وكيري يؤكدان ضمنياً رواية "داعش" لمقتل كايلا مولر

10 فبراير 2015
لم يقل أوباما كلمة قتلة كايلا (فرانس برس)
+ الخط -

أعرب الرئيس الأميركي، باراك أوباما، ووزير خارجيته، جون كيري، في بيانين منفصلين، اليوم الثلاثاء، عن حزنهما الشديد لوفاة الرهينة الأميركية لدى تنظيم "الدولة الإسلامية"، (داعش)، كايلا مولر، مقدمين تعازيهما الحارة نيابة عن الشعب الأميركي لوالديها وأفراد أسرتها.

وفي تأكيد غير مباشر لرواية (داعش) بأن مقتل كايلا حدث جراء غارة جوية، لم يكن الهدف منها قتلها، تعهد أوباما في بيانه بالثأر من "المسؤولين عن أسر كايلا ثم وفاتها"، ولم يقل "قتلة كايلا".

وعلى المنوال نفسه، جاء في بيان كيري "إن تنظيم (داعش)، وليس غيره، هو السبب في رحيل كايلا"، واستشهد كيري "بعزيمة الأصدقاء في الأردن"، مضيفاً أن "تصميمنا لا يهتز لإلحاق الهزيمة بتنظيم (داعش)".

واتهم "داعش" الأردن بأن غاراته الجوية هي السبب في مقتل الرهينة الأميركية، دون تقديم ما يدل على صحة هذا الاتهام، وجاء إقحام كيري للأردن في بيان التعزية لتخفيف وقع مزاعم "داعش" على ما يبدو.

وفي الوقت الذي أشاد فيه أوباما وكيري بشجاعة كايلا، والقيم التي تمثلها، وتفانيها في خدمة الإنسانية، وصفا تنظيم "الدولة الإسلامية"، بأقذع الأوصاف، من بينها أن "التنظيم مجموعة إرهابية بغيضة ومقيتة ووصمة عار في جبين الحضارة الإنسانية، وأتباعها يهينون الدين الذي يدعون تمثيله لما يقومون به من حرق للبشر أحياء وقتل النساء والأطفال بلا أدنى رأفة".

يشار إلى أن اختفاء كايلا في سورية بدأ منذ عام 2013، وكانت السلطات الأميركية تتحفظ على الإعلان عن اختطافها، وتنصح عائلتها بالصمت، لكن نبأ خطف عاملة الإغاثة قد تردد من دون تحديد الاسم بعد أسبوع واحد على ذبح الصحافي الأميركي، جيمس فولي، الذي تمّ بث عملية ذبحه في شريط فيديو، تم تحميله على الإنترنت.

وفي الأيام الأخيرة، عاد الحديث عن الرهينة الأميركية مجدداً دون أن تظهر في أي شريط من أشرطة "داعش"، ولم يكشف عن اسمها إلا عن طريق الخطأ في الأول من فبراير/شباط الجاري أثناء حديث تلفزيوني لكبير موظفي البيت الأبيض، دينيس ماكدونو، أجرته معه محطة "أي بي سي" الأميركية، عقب إعدام رهينة ياباني في الأراضي التي يسيطر عليها "داعش".

فقد سئل ماكدونو عما إذا كان هناك رهائن أميركيون في قبضة "داعش"، فقال: إن أوباما متعاطف مع عائلة كايل،ا كاشفاً الاسم الأول للأميركية المخطوفة، وفقاً لمعلومات السلطات الأميركية، وحتى ذلك الوقت فإن "داعش" لم يكن قد اعترف بوجود امرأة أميركية في قبضته.

وحسب ما رددته المحطات الأميركية، فالقتيلة هي شابة في الـ26 من عمرها، كانت تعمل لصالح ثلاث منظمات إنسانية قبل اختطافها، ويتردد في واشنطن أن "داعش" طلب مقابل الإفراج عنها ستة ملايين دولار، واشترط كذلك الإفراج عن السجينة الباكستانية، عافية صديقي، لدى الولايات المتحدة، وهي عالمة فيزياء أدينت عام 2010 بمحاولة قتل أميركيين.

المساهمون