سورية: "النصرة" تتوسع بريف إدلب والنظام يقصف دير الزور

سورية: "النصرة" تتوسع بريف إدلب والنظام يقصف دير الزور

27 نوفمبر 2014
انسحب عناصر "الحر" إلى قرى ريف حماه الشمالي (الأناضول)
+ الخط -
سيطر عناصر من "جبهة النصرة" وكتائب "جند الأقصى" المساندة لها، ليل أمس الأربعاء واليوم الخميس، على بلدة معرة حرمة وقرى حيش، وسجنة، والشيخ مصطفى، ومعرزيتا، بريف إدلب الجنوبي، في وقت استهدف فيه طيران النظام السوري، معبراً مائياً يُستخدم للعبور بين ضفتي نهر الفرات، والذي يقسم قرى دير الزور.

وأفاد الناشط الإعلامي، يزن الإدلبي، لـ"العربي الجديد" بأن عناصر من "جبهة النصرة" و"جند الأقصى" سيطروا ليل أمس على قرية معرزيتا، قبل أن يقتحموا اليوم الخميس بلدة معرة حرمة وقرى حيش وسجنة والشيخ مصطفى، وينفّذون حملة مداهمات وتفتيش فيهما، وينشرون حواجزهم عند أطراف تلك المناطق".

جاء ذلك في وقت انسحب فيه عناصر "الجيش الحر" المنتمين لألوية "الأنصار"، و"جبهة الحق"، و"أبو العلمين"، و"كتيبة عبد القادر الطويل"، إلى قرى شحشبو وريف حماة الشمالي، ولكن ما إنّ نشرت النصرة حواجزها في محيط المناطق التي سيطرت عليها، حتى عاد مقاتلو الحر ليشتبكوا معها، ولا تزال المعارك مستمرة حتى اللحظة.

ووفقاً للناشط الإعلامي، فإنّ النصرة "عمدت إلى اقتحام مناطق ريف إدلب الجنوبي، نظراً لتواجد مقاتلين من ألوية الأنصار التي كانت تتبع لجبهة ثوار سورية، وانشقت عنها عند دخول "النصرة" إلى جبل الزواية، فضلاً عن نيّتها الانتقام من كافة فصائل الجيش الحر التي ساندت في وقت سابق جبهة ثوار سورية وقائدها جمال معروف".

وكان عناصر "جبهة النصرة" و"جند الأقصى"، قد سيطروا على كامل جبل الزاوية في ريف إدلب مع بداية الشهر الجاري، بعد اشتباكات عنيفة مع مقاتلي جبهة ثوار سورية، على خلفية نزاعات سابقة بينهم، اتهم على إثرها جمال معروف، أمير "جبهة النصرة"، أبو محمد الجولاني، بإنه جاء لنصرة نظام بشار الأسد، وشبهه كذلك بـ"الداعشي".

في غضون ذلك، قصف سلاح الطيران التابع للنظام السوري، معبراً مائياً يستخدمه المدنيون ومقاتلو تنظيم "الدولة الإسلامية" للعبور بين ضفتي نهر الفرات، والذي يقسم قرى دير الزور إلى جزيرة وشامية.

وقال الناشط الإعلامي، محمد الخليف، لـ"العربي الجديد"، إن "طيران النظام استهدف عند الساعة الحادية عشرة صباح اليوم، المعبر المائي بين بلدتي البوليل والصبحة، في ريف دير الزور، ما أدى إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى"، مرجحاً "ارتفاع أعداد القتلى بسبب وجود إصابات خطيرة".

وأوضح الخليف أن "هناك قتلى بين مقاتلي داعش"، ولم يستبعد أن يكون النظام السوري قد استهدف مقاتلي التنظيم هذه المرة، وأشار إلى "وجود حاجز لتنظيم الدولة حول المعبر، يتواجد عليه أربعة حراس"، لافتاً إلى أن "النظام يحاول أن يظهر للمجتمع الدولي أنه يستهدف مقرات تنظيم الدولة، وانه يحاربه، وتحت هذه الذريعة ارتكب مجازر خلال اليومين الماضين".