سلطات الاحتلال أخطرت 760 عائلة مقدسية بهدم منازلها

سلطات الاحتلال أخطرت 760 عائلة مقدسية بهدم منازلها

23 نوفمبر 2014
الإخطارات استهدفت قرية جبل المكبر ( فراس برس)
+ الخط -

 

أخطرت سلطات الاحتلال نحو 760 عائلة، في قرية جبل المكبر جنوبي القدس المحتلة، بهدم منازلها، خلال الثلاث سنوات الماضية، في حال لم يدفع أصحابها غرامات مفروضة عليهم، وفق ما كشف محامي مؤسسة الضمير، رائد بشير، علماً أن الأراضي التي تسمح سلطات الاحتلال بالبناء فوقها في القرية لا تتجاوز الـ 20 بالمئة.

وأوضح بشير، خلال مؤتمر صحافي عقد اليوم الأحد، في خيمة عزاء الشهيدين عدي وغسان أبو جمل، منفذيّ عملية الكنيس اليهودي الأسبوع الماضي، أن "ما يحدث في مدينة القدس هو نتاج الانتهاكات الإسرائيلية وتصاعدها، على غرار الانتهاكات اليومية ضد المدنيين، ما يؤكد أن إسرائيل هي دولة خارجة عن القانون وهي المتسبب الأول والأخير في عملية الكنيس اليهودي الأخير".

وحول عدم تسليم سلطات الاحتلال لجثمانيّ الشهيدين أبو جمل، شدّد بشير على عدم وجود "أي منفذ قانوني للحكومة الإسرائيلية يجعلها تتحكم بموعد تسليم الجثامين، وأن استمرار عملية احتجاز الجثامين سيأجج الأوضاع"، لافتاً إلى أن "هدم المنازل يخالف القوانين الإسرائيلية والدولية"، متسائلاً عن كيفية أن يقود عمل شخصيّ إلى عقاب جماعي؟".

من جهته، شدّد مفتي القدس والديار الفلسطينية، محمد حسين، على "ضرورة التواجد في خيمة عزاء الشهيدين والتضامن مع ذويهما"، مشيراً إلى  أنه "من حق كل إنسان متوفى أن يكرّم بدفن يليق به مهما كان، ما يوجب على السلطات الإسرائيلية المسارعة في تسليم جثمانيّ الشهيدين أبو جمل".

وبخصوص قرار هدم منازل الشهداء، أكد حسين أن "الشرائع السماوية جميعها تحرم هدم البيوت وإخراج سكانها منها، فكيف لأحد أن يعاقب بجريمة غيره".

وحذر المفتي، من أن "سياسة الهدم ستقود إلى مزيد من التوتر في مدينة القدس، كما أن انتهاكات الاحتلال في القدس، ليست إلا دعاية انتخابية للساسة الإسرائيليين".