اليمن: مسلحون حوثيون يقتحمون مبنى الأمن القومي بصنعاء

اليمن: مسلحون حوثيون يقتحمون مبنى الأمن القومي بصنعاء

25 سبتمبر 2014
مسعى حوثي للاستيلاء على السلاح الموجود بالمبنى(محمد حويص/فرانس برس)
+ الخط -

اقتحم مسلحون تابعون لجماعة "أنصار الله" (الحوثيون)، مقر جهاز الأمن القومي، في العاصمة اليمنية صنعاء، مساء أمس الأربعاء، وأطلقوا سراح عدد من السجناء فيه، حسب مصادر أمنية وشهود عيان.

وأفادت المصادر بأن "مسلحين حوثيين، اقتحموا مقر جهاز الأمن القومي، في منطقة صرف شمال شرق صنعاء، بعد أن فرضوا حصاراً عليه، وقاموا بإطلاق عدد من السجناء، لم يتم التأكد من عددهم".

إلا أن مصادر أمنية أشارت إلى توفر معلومات غير مؤكدة، تفيد بأن عدداً ممن تم إطلاق سراحهم يحملون الجنسية الإيرانية.

وسبقت عملية اقتحام المقر، والتي لم تتضح بعد كيفية تسهيل دخوله، طلب الحوثيين من سكان المنازل القريبة من المبنى، إخلاء منازلهم تمهيدا لاقتحامه.

وقالت مصادر أمنية لوكالة الأناضول، إن الحوثيين يسعون من خلال اقتحام المقر إلى الاستيلاء على مخازن السلاح الموجودة فيه.

ولفتت المصادر، إلى أن المقر يحتوي مخازن لأسلحة نوعية مقدمة من الولايات المتحدة الأميركية، ضمن الشراكة مع الحكومة اليمنية في مجال مكافحة الإرهاب.

وفي الوقت الذي لم يصدر فيه أي تعقيب من قبل السلطات اليمنية، لم يتسن الحصول على تعقيب فوري من قبل الجماعة حول هذا الموضوع.

وجهاز الأمن القومي الذي أنشئ عام 2002، يتبع رئاسة الجمهورية، ويقوم بحفظ الأمن القومي من أي عمل يهدد البلاد.

وفي يونيو/حزيران 2013 حاول الحوثيون اقتحام المقر الرئيسي لجهاز الأمن القومي الواقع في مدينة صنعاء القديمة، بعد أن نظموا مسيرة إليه للمطالبة بحله، ما أدى إلى اشتباكات مع قوات الأمن أسفرت عن مقتل 10 حوثيين.

وسقطت العاصمة صنعاء، الأحد الماضي، في قبضة مسلحي "الحوثي"، حيث بسطت الجماعة سيطرتها على معظم المؤسسات الحيوية فيها، ولا سيما مجلس الوزراء، ومقر وزارة الدفاع، ومبنى الإذاعة والتلفزيون، في ذروة أسابيع من احتجاجات حوثية تطالب بإسقاط الحكومة، والتراجع عن رفع الدعم عن الوقود.

ووقع الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، مساء الأحد الماضي، اتفاقا مع جماعة الحوثي، بحضور مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، جمال بن عمر، ومندوبي الحوثيين، وبعض القوى السياسية اليمنية.

ومن أبرز بنود الاتفاق، تشكيل حكومة كفاءات في مدة أقصاها شهر، وتعيين مستشار لرئيس الجمهورية من الحوثيين وآخر من الحراك الجنوبي السلمي، وأيضاً خفض سعر المشتقات النفطية.

بينما رفضت جماعة الحوثي التوقيع على الملحق الأمني للاتفاق، والذي ينص ضمن بنوده على أن تسحب الجماعة مسلحيها من العاصمة التي باتت بشكل شبه كامل تحت سيطرة الجماعة.