تونس: ميثاق شرف انتخابي... وتمديد مهلة التسجيل للتصويت

وقّع عدد من الاحزاب السياسية التونسية، يوم الثلاثاء على "ميثاق شرف الأحزاب والتكتلات والمرشحين المستقلين" المتعلق بانتخابات واستفتاءات الجمهورية التونسية، بينما تم تمديد مهلة التسجيل للتصويت في الانتخابات حتى 29 من الشهر الحالي. ويتضمن الميثاق جملة من البنود التي يجب التقيد بها أثناء الحملات الانتخابية وبعدها في مستوى احترام المنافس، والتعاون مع الإعلاميين، والتمويل والشفافية. والميثاق أعدّه "مركز الحوار الإنساني" في جنيف، بالتعاون مع عدد من الأحزاب السياسية في تونس.

وأشرف الرئيس التونسي منصف المرزوقي على التوقيع على الميثاق في تونس العاصمة، بحضور كل من رئيس المجلس الوطني التأسيسي مصطفى بن جعفر، ورئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات شفيق صرصار، ورئيس الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي البصري، النوري اللجمي، وعضو مجلس أمناء مركز الحوار الإنساني غسان سلامة.

وقال المرزوقي، خلال اللقاء، ان التوقيع على الميثاق يبعث "مجموعة من الرسائل تتمثل في إفشال الهدف السياسي للعمليات الإرهابية الاخيرة التي كانت تريد الإضرار بالمسار الانتخابي والديمقراطي، وتؤكد للتونسيين سعي الاحزاب السياسية للوحدة الوطنية، بالاضافة الى وجود علاقة تشارك بين المجتمع المدني التونسي والدولي والدولة مبنية على الثقة.

وشهد التوقيع حضور أهم الاحزاب السياسية التونسية، مثل حركة النهضة ونداء تونس والحزب الجمهوري والتكتل من أجل العمل والحريات وحزب "الوطنيون الديمقراطيون الموحد" وحركة الشعب وحزب المبادرة وغيرها من الاحزاب.
ويتضمن الميثاق، "رفض كل أشكال العنف والعمل على إرساء علاقات سياسية سلمية خلال المسار الانتخابي، وكذلك التشاور والتنسيق فيما بينها لمواجهة الأحداث الخطرة الممكنة من قبيل العمليات الإرهابية".
وينص على "تجنب كل الأعمال والسلوكيات التي من شأنها تقويض حق التونسيين في التعبير بحرية عن خياراتهم، كاستغلال النفوذ وكل أشكال الفساد والتمويل غير المشروع والضغوط على الناخبين".

وفي السياق، قررت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات في تونس، مساء الثلاثاء، التمديد لفترة تسجيل الناخبين للانتخابات المقبلة حتى 29 يوليو/تموز الجاري، بعدما كان من المفروض ان تنتهي منتصف ليل الثلاثاء ــ الأربعاء. وأشارت الهيئة الى أن عدد الذين سجّلوا أسماءهم حتى الآن فاق الخمسة ملايين ناخب من بين حوالي 7.3 مليون شخص يحق لهم التصويت، وهو رقم يتجاوز عدد المسجلين في الانتخابات الماضية لسنة 2011.