مجموعات سرية تستهدف "داعش" في دير الزور

مجموعات سرية تستهدف "داعش" في دير الزور

23 أكتوبر 2014
تهدف العمليات إلى إخافة أنصار التنظيم والمهاجرين (فرانس برس)
+ الخط -

كثرت حوادث مقتل أمراء في تنظيم "داعش" في سورية في الفترة الماضية، كان آخرها مقتل فراس السلمان المعروف بـ"فراس الحمزة"، وهو أحد أهم مسؤولي التنظيم في مدينة البوكمال في ريف دير الزور، إضافة إلى توزيع مناشير مناهضة لتنظيم "الدولة". تُنسب هذه الأعمال إلى مجموعات وسرايا لا يُعلم عنها سوى اسمها، فهي تعمل بسرية شديدة في ظل قوة "داعش" الاستخبارية وبطشه.

ويقول الناشط الإعلامي أبو يزن الديري، لـ"العربي الجديد"، إن "من أشهر المجموعات المناهضة لتنظيم الدولة هي كتائب عزرائيل وسرايا الكواتم وكتائب زئير الكفن الأبيض". ويشير إلى أنهم "يستهدفون حواجز التنظيم ويخطفون أمراء منه وعناصر"، لافتاً إلى أنهم "مجموعات مجهولة هوية عناصرهم الحقيقية، ويعلنون عن عملياتهم عقب تنفيذها عبر صفحة رسمية لهم باسم الكفن الأبيض". كما أنهم يوزعون مناشير مناهضة للتنظيم بشكل سرّي، ويعلنون عبر صفحتهم عن أسماء الأشخاص الذين يتعاملون مع التنظيم.

ويرى أنهم "يهدفون عبر هذه العمليات إلى زرع الخـوف في قلوب أنصار التنظيم بإفقادهم قيادييهم، وكذلك إخافة المهاجرين لأنهم يفقدون ركائزهم في المنطقة، إضافة إلى ما يسببه هذا الأمر من ذعر شديد في قلوب المدنيين، لذلك تقلّ نسبة المنتسبين الجدد لهم".

من جهته، يقول الناشط الإعلامي، محمد الخلف، لـ"العربي الجديد": "تتركز عمليات هذه المجموعات وفي مقدمتها زئير الكفن الأبيض في البوكمال، إلا أن هناك عمليات تتم في باقي مناطق دير الزور".

ويلفت إلى أنهم "يستخدمون في معظم عملياتهم الأسلحة الخفيفة وبعض العبوات الناسفة محلية الصنع"، مبيناً أنه "لا يوجد إلى الآن إحصائيات دقيقة لعدد عناصر داعش الذين تم استهدافهم، لكن بحسب المعلومات التي نجمعها هم بحدود الـ70 عضواً، أمثال أبو البراء التونسي وأبو سعد الجزراوي وأبو عمر البحريني وأبو يوسف المصري".

وتتضمن الصفحة الرسمية لـ"زئير الكفن الأبيض" على موقع "فيسبوك"، الكثير من البيانات عن عمليات سبق أن قاموا بها واستهدفوا عبرها قياديين في "داعش" وحواجز عسكرية تابعة للتنظيم إضافة إلى دوريات، كما تشهّر الصفحة بأشخاص يتعاملون مع "داعش"، إذ تتوعدهم بالقصاص، رافضة أن "تكون أرض دير الزور مكاناً لداعش".

يُشار إلى أن "داعش" يسيطر على معظم مناطق دير الزور وريفها، وسبق أن قتل الآلاف من أهلها بتهم عدة في حين لا يزال ينفّذ يومياً العديد من الإعدامات الميدانية والاعتقالات التعسفية. ولا يزال مصير آلاف الشباب المعتقلين مجهولاً، بينما يُبلّغ بعض الأهالي بتنفيذ حكم الإعدام بحق أبنائهم من دون أن تُسلّم الجثامين لذويها.

المساهمون