نور لـ"العربي الجديد": توحيد قوى يناير بات واجباً وطنياً

نور لـ"العربي الجديد": توحيد قوى يناير بات واجباً وطنياً

06 مايو 2014
نور: الخروج من النفق المظلم يكون عبر الحوار (أرشيف/Getty)
+ الخط -

دعا رئيس حزب الغد المصري، أيمن نور، "عقلاء الوطن إلى حوار وطني جامع للخروج من النفق المظلم". وأوضح أن "الأزمة المصرية وصلت إلى درجة من التعقيد، تستدعي وقفة جادة من كافة العقلاء والمخلصين والراغبين في استكمال المسار الديموقراطي الذي قامت ثورة يناير/كانون الثاني من أجله".

وقال نور لـ"العربي الجديد"، من مقر إقامته في بيروت، "إن الوصول إلى حل الأزمة لن يتأتى إلا من خلال حوار حقيقي مباشر بين شركاء وفرقاء الثورة، من أجل بناء مشروع سياسي وإدارة الأمور بالشكل الذي يستدعي الاستقرار والأمن والحرية".

وأوضح أن "هذه الدعوة ينبغي أن تكون وعاء واسعاً يضم كافة القوى السياسية المخلصة لقيم ومبادئ ثورة يناير/كانون الثاني، والمدافعة عن فكرة مدنية الدولة والمناهضة لكافة أشكال الاستبداد، وانتهاك الحقوق والحريات".

وأشار المنافس السابق للرئيس المخلوع، حسني مبارك، في الانتخابات الرئاسية في 2005 إلى أن "الحوار بين تلك القوى سيكون من أهم نتائجه التوصل إلى مبادرات لتحقيق مفهوم الشراكة الوطنية الواسع، الذي لم تنجح أية قوة في تحقيقة منذ يناير/كانون الثاني وحتى الآن".

وشدد نور على "الضرورة الملحة لمرحلة انتقالية يستفيد فيها الجميع من أخطاء الماضي"، داعياً "الجميع إلى إعلاء شعار (لا احتكار ولا إقصاء) لأحد، بل شراكة كاملة في سلطات الدولة تستهدف تحقيق مبادئ يناير/كانون الثاني المتمثلة في بناء دولة مدنية ديموقراطية".

وطالب "بتفعيل العدالة وسرعة الوفاء لحقوق الشهداء والمصابين عبر محاكمات عادلة وناجزة، بالإضافة إلى السعي إلى عدالة انتقالية واتخاذ كافة الإجراءات التي تحقق ذلك وصولاً إلى الحقيقة والمصالحة المجتمعية".

وقال نور، المعارض لقرارات 3 يوليو/تموز التي قضت بعزل الرئيس المنتخب محمد مرسي من منصبه، إن "استعادة الثقة واللحمة بين جميع فئات ومكونات المجتمع، فضلاً عن قيم وأهداف ثورة يناير/كانون الثاني باتت واجباً وطنياً".

وأوضح نور أن "ترشيح (وزير الدفاع السابق) المشير عبد الفتاح السيسي للانتخابات الرئاسية لن يزيد الأمور إلا انقساماً وتعقيداً".

وأضاف أن "مواقف بعض القوى، التي جنت مكاسب أو تتوقع أن تجني مكاسب خلال الفترة القادمة لن تكون حريصة على المشاركة الجادة في الوصول إلى حلٍّ لتلك الأزمة، لأنها جزء أصيل منها". واعتبر أن "موقفها لن يمنع العقلاء من السير قدماً نحو الشراكة الوطنية". ورأى أن "القوى السياسية أصابها مما أصاب المجتمع من آفة الاستقطاب".

وختم نور حديثه بالدعوة "إلى توحيد هذه القوى في جبهة سياسية جامعة". وعلى الرغم من تأكيده أن هذا الأمر ليس سهلاً، أكد أنه "ليس بالأمر المستحيل، ولا سيما أنه توجد قوى ثورية نقية قادرة على الفرز، واتخاذ الموقف الصحيح في الوقت الصحيح، حتى لو التبس عليها الأمر لبعض الوقت".

وأوضح أن "ثورة يناير/كانون الثاني لحظة فارقة تهزم في جولات وتنتصر في أخرى، لكنها حتماً ستنتصر في النهاية لأنها الحق والحقيقة".

 

دلالات