الاحتلال يحكم على رائد صلاح بالسجن 6 أشهر مشروطة

الاحتلال يحكم على رائد صلاح بالسجن 6 أشهر مشروطة

19 مايو 2014
رائد صلاح بعد إحدى جلسات محاكمته (أحمد غربلي/فرانس برس/getty)
+ الخط -

قررت محكمة الاحتلال في القدس، اليوم الاثنين، سجن رئيس "الحركة الإسلامية" ــ فرع الشمال، الشيخ رائد صلاح، ستة أشهر مع وقف التنفيذ، إضافة إلى غرامة مالية قدرها (2600 دولار)، أو السجن 45 يوماً.

وأكّد مكتب صلاح، لـ"العربي الجديد"، بأن "محكمة الاحتلال حكمت على الشيخ صلاح، بدفع الغرامة المالية أو السجن 45 يوماً، إذا لم يدفع الغرامة، وأصدرت المحكمة ضده أيضاً حكماً بالسجن المشروط ستة أشهر، في حال خالف قانون الاحتلال الإٍسرائيلي خلال العامين المقبلين".

وعقدت محكمة الاحتلال اليوم، جلستها في القدس المحتلة، للنظر في قضية "ملف الكرامة" في أبريل/نيسان 2011، ووجهت إلى صلاح، تهمة عرقلة عمل شرطي إسرائيلي، بعد رفض الأخير إخضاع زوجته للتفتيش من شرطة الاحتلال على "معبر الكرامة" الواصل بين المملكة الأردنية والأراضي الفلسطينية المحتلة. وكان صلاح، وقتها آتياً مع زوجته من أداء مناسك العمرة. واعتقلت شرطة الاحتلال في حينه الشيخ صلاح، بهذه التهمة.

وفي حين تجمع عدد من قيادات وناشطي الحركة الإسلامية في المحكمة لمساندة صلاح، أكد فريق الدفاع عن الشيخ، بأنه سيقدّم استئنافاً على مبدأ الإدانة.

وقال محامي الدفاع عمر خمايسي، لـ"العربي الجديد": إن العقوبة هنا أمر ثانوي، ما يهمّ أكثر هو مبدأ الإدانة الذي اعتمده القاضي، فنحن نرفض أن يصبح تصرف طبيعي للإنسان برفض التفتيش العاري أمراً مُجرماً ومداناً". وأضاف "نرفض كذلك التفسير الذي قدمه القاضي بأنه يتفهم ما قام به الشيخ رائد، غير أنه يدينه في مخالفة عرقلة عمل الشرطة وتحويل المجني عليه الى متهم".

تجدر الإشارة إلى أن صلاح، يُحاكم أمام محاكم الاحتلال في ملف آخر يعرف بـ"خطبة وادي الجوز"، وصدر في شأنه في مارس/آذار الماضي، قرار بالسجن الفعليّ ثمانية أشهر، إضافة إلى ثمانية أخرى مع وقف التنفيذ.

وقدم طاقم الدفاع عن صلاح، الشهر الماضي استئنافاً إلى المحكمة المركزية للاعتراض على الحكم. ولم يصدر حتى اللحظة الردّ على الاستئناف.

ويعود ملف "خطبة وادي الجوز" إلى عام 2007 الذي شهد إعلان نية سلطات الاحتلال هدم تلة باب المغاربة الملاصقة لحائط البراق غربي المسجد الأقصى، وأثار بعدها موجة من السخط والاحتجاج في الشارع الفلسطيني.

وأقامت الحركة الإسلامية على إثره، خيمة اعتصام في حيّ وادي الجوز القريب من المسجد الأقصى، وكانت تنطلق منها فعاليات مناهضة لمحاولة تهويد المسجد الأقصى والاستيلاء عليه.

ووجهت محكمة الصلح الإسرائيلية في ملف "وادي الجوز" الى الشيخ صلاح، تهمة التحريض على الكراهية والعنف إثر خطبة جمعة ألقاها في الخيمة بتاريخ 16 فبراير/شباط 2007.

إضافة إلى ذلك، فقد صدرت ضد الشيخ صلاح، أوامر عدة بالإبعاد عن المسجد الأقصى ومدينة القدس لفترات طويلة، لا تزال سارية حتى اليوم. وقد أضيف إليها قرار صدر الأسبوع الماضي يقضي بمنعه من دخول مناطق الضفة الغربية حتى 14 أيلول/سبتمبر 2014.

وصدر هذا القرار قبل يومين من مهرجان أُقيم في مدينة الخليل، نصرة للأسرى الإداريين المضربين عن الطعام كان الشيخ صلاح، سيشارك فيه.