الاحتلال يواصل احتجازه جثماني أبو جمل لاحتواء انتفاضة القدس

الاحتلال يواصل احتجازه جثماني أبو جمل لاحتواء انتفاضة القدس

25 نوفمبر 2014
احتجاز الجثمانين تم بقرار سياسي (سعيد خطيب/فرانس برس)
+ الخط -

رفض المستشار القضائي للشرطة الإسرائيلية، شاؤول غوردون، مساء اليوم الثلاثاء، "الاستئناف المصغر" الذي تقدم به محامي مؤسسة الضمير، محمد محمود، والذي طالب فيه بتسليم جثماني الشهيدين غسان وعدي أبو جمل، لدفنهما في مقبرة العائلة.

وقال المحامي محمد محمود، لـ"العربي الجديد"، إنه أُبلغ بالقرار مساء اليوم الثلاثاء، واصفاً إياه "بغير القانوني".

وحول إمكانية التوجه للقضاء الإسرائيلي لإرغام سلطات الاحتلال على تسليم الجثمانين، أوضح محمود أنه "سنتريث قليلاً، لكن المطلوب في هذه المرحلة ممارسة الضغط السياسي على حكومة الاحتلال، لأن احتجاز الجثمانين تم بناء على قرار سياسي ومن أعلى المستويات في إسرائيل".

وأكد أنه في حال لم يفضِ الضغط سياسياً إلى نتائج، فسيتم التوجه للمحكمة العليا الإسرائيلية.

وكانت نسخة عن قرار غوردون، قد وصلت لـ"العربي الجديد" من مكتب المحامي محمود، إذ قال المستشار القضائي في رده على استئناف محمود إنه وحتى مساء اليوم الثلاثاء لم يتم اتخاذ قرار نهائي بشأن جثماني أبو جمل، "بإعادتهما لعائلاتهما أو دفنهما بمقابر "غير معروفة"، معتبراً أن عدم تسليمهما في هذه الفترة يساعد في "الحد من العمليات التي تنفذ ضد الإسرائيليين في مدينة القدس"، وبالتالي سيكون رادعاً لغيرهم.

وأضاف المستشار القضائي للشرطة، "كما هو معلوم ومنذ فترة زمنية فإن القدس تقع تحت طائلة عمليات "إرهابية"، فردية، وليست ضمن إطار تنظيمي، وتنفذ بوسائل مختلفة وليس بوسائل "إرهابية متطورة" كالسيارات، والسكاكين، والجرافات"، وهدفها قتل أكبر عدد من اليهود.

وتابع" "ليس سراً أن مثل هذه العمليات تعتبر مثالاً يحتذى به من قبل الآخرين، وتنفيذ العمليات يؤدي إلى تأجيج الأوضاع في القدس، ويشجع عملية القتل، وفي هذا الواقع الاستثنائي ومن أجل الحد من هذه العمليات قامت الجهات الأمنية بعدة خطوات من ضمنها العودة لسياسة هدم منازل منفذي العمليات" بعد سنوات من إيقافها.

وأوضح أن "من بين الخطوات التي اقترحتها الجهات الأمنية ونقوم بفحصها هذه الأيام هي إمكانية عدم إعادة الجثامين لعائلاتهم بعد انتهاء التحقيق في القضية، لأننا نفهم أن إعطاء الجثامين وتشييعها في جنازة خاصة ودفنها في مقابر معروفة تصبح مزاراً فيما بعد، ومن شأن ذلك أن تجعل المخرب مثالاً لغيره من الآخرين".

وأكد أن "الجهات الأمنية تعتقد وبالاستناد إلى تقارير مهنية أن القرار بعدم تسليم وإرجاع الجثامين للعائلات بعد العملية ودفنها حتى لو بشكل مؤقت وفي قبر مؤقت من شأنه أن يكون عامل ردع للآخرين، ويؤدي ذلك إلى انخفاض رغبة من يريد القيام بعملية مشابهة، وحتى اللحظة لم يتم اتخاذ قرار نهائي بشأن مصير جثماني أبو جمل"، مشيراً إلى أنهما "في مكان محافظ عليه وبشروط مناسبة".