اعتذار منصور يرفع حظوظ رئاسة سري صيام للبرلمان المصري

اعتذار منصور يرفع حظوظ رئاسة سري صيام للبرلمان المصري

09 ديسمبر 2015
من الجولة الثانية للانتخابات المصرية (محمد الشاهد/فرانس برس)
+ الخط -
ارتفعت في الساعات الأخيرة أسهم اختيار القاضي السابق سري صيام، رئيساً لمجلس النواب المصري المقبل، بحسب ما كشفت مصادر سياسية مطلعة لـ"العربي الجديد".

اقرأ أيضاًالبرلمان المصري الجديد ببّغاء للسلطة بلا يسار

وذكرت المصادر نفسها أن رئيس المحكمة الدستورية العليا المستشار عدلي منصور اعتذر رسمياً عن تعيينه في المجلس، نظراً لغضبه من نجاح بعض الشخصيات التي توصف بأنها منفلتة إعلامياً مثل رئيس نادي الزمالك مرتضى منصور والإعلامي توفيق عكاشة، واللذين سبق وانتقداه بحدة خلال فترة رئاسته المؤقتة للبلاد.

وأضافت المصادر أن صيام الذي كان رئيساً لمحكمة النقض ومجلس القضاء الأعلى ولجنة التعديلات الدستورية خلال الأيام الأولى لثورة 25 يناير/ كانون الثاني 2011، أبدى موافقته على التعيين ضمن قائمة تضم 28 نائباً يعينهم الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي في البرلمان. بينما أصدرت الدائرة الأمنية والاستخباراتية المحيطة بالسيسي أوامرها بالتصويت لصيام رئيساً للبرلمان للأكثرية النيابية التي يتم الإعلان عن تشكيلها رسمياً خلال ساعات تحت اسم "تحالف الدولة المصرية"، وهي تضم نحو 405 نواب من بين 568 يمثلون التيار الرئيسي لتحالف "في حب مصر الانتخابي" وينتمون لأحزاب "مستقبل وطن، المؤتمر، الشعب الجمهوري، المحافظين"، إضافة إلى عشرات المستقلين.

صيام، والد رئيس هيئة سوق المال الأسبق خالد سري، شغل وظيفة المستشار القانوني الشخصي لرئيس مجلس الشعب بين عامي 1990 و2006. وخلال هذه الفترة، عمل مساعداً لرئيسي المجلس السابقين رفعت المحجوب وفتحي سرور، القياديين البارزين آنذاك في الحزب "الوطني الديمقراطي" الحاكم.

وقبل ذلك شغل صيام منصب مساعد وزير العدل لشؤون التشريع لمدة 11 عاماً خلال عهود الوزراء السابقين فاروق سيف النصر ومحمود أبوالليل وممدوح مرعي بين عامي 1998 و2009، وخلال فترة خدمته في القضاء كان من أكثر القضاة انتداباً للجهات الحكومية وبصفة خاصة في وزارة العدل والبرلمان.

وفي حوار له مع مجلة "حواء" القومية المصرية نُشر في أغسطس/ آب من عام 2010، اعتبر صيام أن "لحظة وقوفه أمام (الرئيس المخلوع حسني) مبارك لأداء اليمين الدستورية رئيساً لمحكمة النقض؛ هي أسعد لحظة في حياته".

وقال صيام نصاً "كنت فخوراً أن الله حقق لي هذه الأمنية، وأعتز بأنني أقسم اليمين أمام رئيس يمجد القضاة، ويحترم القضاء، ويرد دائماً وأبداً بأنه لم ولن يتدخل في أي شأن من شؤون القضاء أو في أي قضية معروضة على القضاة ومثل هذا الموقف بالنسبة لي، وبالنسبة لفخامة الرئيس الذي أؤدي اليمين أمامه محل فخر واعتزاز".

وخلال فترة رئاسته مجلس القضاء الأعلى كانت علاقة صيام متوترة مع شخصيات تنتمي لتيار الاستقلال مثل المستشارين أحمد مكي، والذي تولى لاحقاً وزارة العدل، وحسام الغرياني، والذي خلفه في رئاسة مجلس القضاء ومحكمة النقض ثم ترأس لاحقاً الجمعية التأسيسية.

وكان صيام معروفاً بانتمائه الحكومي، وهو من القضاة الذين لم يحاولوا محاباة سلطة ما بعد ثورة يناير، والتزم الصمت طوال السنوات الماضية، وإن كان معروفاً باستمرار علاقته القوية بشخصيات مثل فتحي سرور ووزير الشؤون النيابية الأسبق مفيد شهاب.

المساهمون