ليبيا: مقتل وإصابة العشرات في اشتباكات قبلية

ليبيا: مقتل وإصابة العشرات في اشتباكات قبلية

01 أكتوبر 2014
أغلقت المؤسسات الحكومية أبوابها في سبها (حازم تركية/الأناضول)
+ الخط -

يشهد الجنوب الليبي اضطرابات قبلية واسعة بين مكوناته؛ فقد لقي عشرة أشخاص مصرعهم وأصيب واحد وعشرون شخصاً آخرين جراء تجدد الاشتباكات المسلّحة التي بدأت في سبها الإثنين الماضي بين قبيلتي "أولاد سليمان" و"القذاذفة" من الأصول العربية.

وشهدت مدينة سبها توقفاً في الحياة العامة، إذ أغلقت المحال التجارية والمؤسسات الحكومية أبوابها، وتعطلت الدراسة في المدارس والجامعات، نتيجة تركز أغلب هذه المقار وسط المدينة بحي المنشية، الذي يشهد اشتباكات عنيفة استعملت فيها كل الأسلحة الثقيلة كالدبابات ومضادات الطائرات الأرضية وقذائف "أر بي جي".

ويرجع شهود عيان عدم احتواء الأزمة بين القبيلتين إلى مقتل آمر قوات "درع ليبيا" في المنطقة الجنوبية العابد أبوبكر، والذي كان يقاتل بعملية "فجر ليبيا" وينتمي إلى قبيلة "أولاد سليمان" التي تتهم أفراداً من قبيلة "القذاذفة" بتصفيته لأسباب سياسية ترجع إلى تأييده لعملية "فجر ليبيا". وقام مسلّحون تابعون لقبيلة "أولاد سليمان" بحرق منازل أفراد من قبيلة "القذاذفة" وتهجيرهم من مدينة سبها.

في سياق متصل، أكد مدير الأمن المكلف من قبل لجنة حكماء وأعيان مدينة أوباري، العقيد ميلاد بركة، أمس الثلاثاء، قرب تسلمهم لمقر مديرية أمن أوباري من مُسلّحي الـ"تبو" (مجموعة تتكون من 38 قبيلة) الذين يسيطرون عليها، وذلك بعدما شهدت المدينة اشتباكات بين مكون "تبو" و"الطوارق"، أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى، بسبب اتهامات لمكون "تبو" بتهريب الوقود إلى دول أفريقية مجاورة.

وقال رئيس مجلس أعيان وحكماء أوباري أحمد ماتكو في تصريحات صحافية، إنه تم الاتفاق على تشكيل قوة مشتركة تتكوّن من خمسين شخصاً من "تبو"، وخمسين شخصاً من "الطوارق"، وخمسين شخصاً من بقية مكونات المدينة، مشيراً إلى "تشكيل لجنة مشتركة من 15 فرداً مهمتهم تنظيم عمل القوة المشكلة"، موضحاً أن "هذه القوة مهمتها مؤقتة إلى حين عودة الأمن للمدينة".