"داعش" يتلقى صفعة عراقية: العشائر تعلن "لا بيعة للبغدادي"

"داعش" يتلقى صفعة عراقية: العشائر تعلن "لا بيعة للبغدادي"

08 يوليو 2014
العشائر للبغدادي: لا "مبايعة" ولا عداء (Getty)
+ الخط -

كشف مصدر قيادي بارز في المجلس العسكري لعشائر العراق، اليوم الثلاثاء، عن رفض الفصائل العسكرية التابعة لمجلس العشائر، بشكل رسمي، إعلان داعش "دولة الخلافة"، أو الموافقة على مبايعته.

وقال المصدر، في حديث لـ"العربي الجديد"، إن المجلس العسكري للعشائر اجتمع بحضور كافة أعضائه، ليل الاثنين، وقرر توجيه رسالة لزعيم تنظيم "الدولة الاسلامية"، أبو بكر البغدادي، يبلغه فيها رفض الفصائل العراقية التابعة للعشائر، والمتحالفة معها، الانضمام تحت راية تنظيم "داعش" من خلال مبايعته، أو الاعتراف بالخلافة.

وأوضح المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن" العشائر تجد في إعلان داعش، في الوقت الحالي، خلافة إسلامية غير صائب، ولا يصب في صالح الثورة، وهو محاولة للاستيلاء عليها، وحرفها عن مسارها"، معتبراً أن "دعوة داعش تشابه مشروع بايدن في تقسيم العراق، وتجر إلى حرب طائفية ... وهذا ما لا نريده، ولا نخطط له، بل نسعى إلى إفهام العشائر الشيعية أن الحرب الحالية هي ضد نوري المالكي (رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته) وقواته، التي لا تمثل الشيعة العرب على الإطلاق".

وفي السياق، بيّن المصدر أن المجلس العسكري للعشائر أوضح لزعيم "داعش"، أن رفض "مبايعته" لا يعني مناصبته العداء، "ولا رفض تواجده في العراق، ما دام الهدف هو إسقاط المالكي، وإيقاف المجازر المنظمة التي تقوم بها ميليشيات مدعومة من إيران".

وكان "داعش" قد أعلن، الأسبوع الماضي، على لسان المتحدث باسمه، أبو محمد العدناني، قيام "دولة الخلافة الإسلامية"، ومبايعة قائد التنظيم، أبو بكر البغدادي، "خليفة للمسلمين"، على الأراضي التي يسيطر عليها التنظيم في كل من سورية والعراق. ودعا العدناني باقي التنظيمات الإسلامية، في شتى أنحاء العالم إلى بيعة "الدولة الإسلامية"، بعد شطب اسم العراق والشام من اسمها.

وقوبل إعلان "داعش" برفض من قوى إسلامية وفصائل عسكرية، فضلاً عن مشايخ وهيئات شرعية، إذ اعتبرت أن إعلان التنظيم الخلافة "يخدم المشاريع التقسيمية لبلاد المسلمين على أسس لا تتحقق بها المصالح العليا للأمة".