غزة: 634 شهيداً... و"القسام" تستهدف طائرة حربية للاحتلال
واستمرّ مسلسل الجرائم الإسرائيلية، ليرتفع عدد الشهداء إلى 634 إلى جانب نحو 4 آلاف جريح، بينهم العشرات في حال الخطر الشديد، فيما لا يزال شهداء وجرحى تحت أنقاض حيّ الشجاعية المدمّر، لم تسمح قوات الاحتلال للطواقم الطبية بالوصول إليهم. ومع ذلك تمّ انتشال جثمان الشاب مصعب نافذ العجلة، من تحت ركام أحد المنازل في حيّ الشجاعية المدمر.
وفي مخيم النصيرات، وسط القطاع، استشهد ثلاثة مواطنين بينهم الشابين يوسف أبو مصطفى، وعبيدة أبو هويشل، وعادل أبو هويشل (40 عاماً) في قصف استهدف منزلهما بشكل مباشر، فيما استشهد المسن سميح أبو جلالة في قصف منزل بمدينة رفح.
واستهدفت طائرة إسرائيلية دراجة نارية في مدينة خانيونس، جنوبي القطاع، ما أدى لاستشهاد المسن هاني عوض عودة سمور، والشاب أحمد إبراهيم شبير، وفي قصف إسرائيلي آخر بالمدينة ذاتها استشهد حمزة زيادة أبو عنزة (18 عاماً).
واستشهد طفل في قصف من الطائرات الحربية على منزل عائلته في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، فيما أصيب أربعة آخرون، من بينهم سيدة، جراحها خطيرة، في قصف استهدف منطقة الشطر الغربي، في مدينة خانيونس، جنوبي القطاع.
كما استهدف الطيران الحربي الإسرائيلي منزلاً في بلدة بيت لاهيا شمال القطاع، ما أدى لاستشهاد الشابين أسامة بهجت رجب (21 عاماً) ومحمد داود حمودة (23 عاماً).
وأعلن مصدر طبي، استشهاد الشاب، مصطفى محمد محمود فياض (24 عاماً)، من شمالي قطاع غزة في قصف إسرائيلي، فيما أصيب مسعفان يعملان ضمن الطواقم الطبية، في قصف استهدف أحد أبراج "المخابرات"، غربي مدينة غزة.
واستشهد قبل ذلك أربعة مواطنين في مناطق متفرقة من المحافظة الوسطى، ووصلوا جميعاً إلى مستشفى شهداء الأقصى وسط القطاع. وذكرت وزارة الصحة، أن الشهداء هم أحمد عصام وشاح، وأحمد كامل أبو مغصيب، وأحمد محمد رمضان، ورائد عبد الرحمن أبو مغصيب.
وفي شرقي رفح جنوباً، استشهد الشقيقان، خلف عطية أبو سنيمة (18 عاماً)، وخليل عطية أبو سنيمة (20 عاماً)، في قصف مدفعي إسرائيلي، والمسنّتان حاكمة نافع أبو عدوان ونجاح نافع أبو عدوان. فيما استشهد مواطن وأصيب عدد آخر باستهداف مجموعة من المواطنين، قرب مسجد خليل الرحمن، في عبسان، شرقي خانيونس.
وأعلن مصدر طبي في مجمع الشفاء، استشهاد كل من محمد شحادة حجاج، والمسنة فايزة صالح عبد الرحمن حجاج، والطفلة روان زياد جمعة حجاج، والشاب يوسف محمد حجاج.
وانتشلت الطواقم الطبية كذلك، جثماني الشابين طارق فايق حجاج، وأحمد زياد حجاج، من تحت ركام برج السلام السكني بمدينة غزة، الذي استشهد فيه بوقت سابق 8 من عائلة الكيلاني، جميعهم يحملون الجنسية الألمانية.
على الجانب الآخر، واصلت المقاومة اطلاق صواريخها على الأراضي المحتلة، وعمليات التصدّي للقوات البرية المتوغلة قرب الشريط الحدودي شمال وشرق القطاع. وأطلقت كل من "كتائب القسام"، الذراع العسكرية لحركة "حماس"، و"سرايا القدس"، الذراع العسكرية لحركة "الجهاد الإسلامي"، ليل الثلاثاء، صواريخهما مستهدفتين مدينة تل أبيب.
وتبنّت القسام كذلك إطلاق 4 صواريخ من طراز "سجيل 55" تجاه مستوطنة "رحوفوت"، وقصفت كذلك مدينة أسدود بثمانية صواريخ "قسام". فيما فجرت "سرايا القدس" عبوة ناسفة بدبابة إسرائيلية، متوغلة شرقي بيت حانون شمال القطاع، واعترف الاحتلال بشراسة المقاومة في المناطق الحدودية.
ولا يزال جيش الاحتلال عالقاً في وحل العملية البرية التي بدأها قبل أيام عدة، لا يستطيع التقدم أكثر في المناطق المحاذية للقطاع، نتيجة شراسة المقاومة التي تشتبك وجهاً لوجه مع القوات البرية، إلى جانب كمائن المقاومة التي وقع فيها جيش الاحتلال.
في سياق متصل، نفى الناطق باسم "حماس" سامي أبو زهري، أن تكون حركته رفضت تهدئة إنسانية في حيّ الشجاعية لانتشال جثامين الشهداء. وقال إن "رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يقلب الحقائق، فالحركة وافقت على عدة مقترحات للصليب الأحمر لكن الاحتلال رفض ذلك".
من جهة أخرى، حذّرت "الهيئة المنظمة لقطاع الطيران المدني في أوروبا"، شركات الخطوط الجوية، يوم الثلاثاء، من تسيير رحلات إلى تل أبيب لتنضم إلى إجراء مماثل اتخذته السلطات الأميركية. حسبما افادت وكالة "رويترز".
وأشار متحدث باسم "هيئة سلامة الطيران الأوروبية"، أن "الهيئة ستصدر نشرة، الأربعاء، تتضمّن توصية قوية لشركات الخطوط الجوية، بتجنّب مطار بن غوريون الدولي (اللد) في تل أبيب".
وألغت شركات طيران أوروبية ومن أميركا الشمالية، رحلات عدّة الى اسرائيل، ليل الثلاثاء، بعد أن قررت تعليق رحلاتها الى مطار بن غوريون في تل أبيب، إثر سقوط صاروخ قرب المطار. حسبما أفادت وكالة "فرانس برس". وحظّر "اتحاد الطيران الاميركي" طائرات شركات الطيران الأميركية، التحليق من اسرائيل او اليها لمدة 24 ساعة. وحذت حذوه شركات أخرى مثل "اير فرانس"، و"لوفتهانزا"، و"براسلز ايرلاينز"، و"ايزي جت"، و"اير كندا"، و"توركيش ايرلاينز"، كما ألغت "كاي ال ام"، رحلتها القادمة من أمستردام.
