الصين: إطلاق حملة لفرض النظام في شينجانغ

الصين: إطلاق حملة لفرض النظام في شينجانغ

01 مايو 2014
السلطات تتهم الإويغور بإثارة التوتر (ساشا موردوفيتس/ getty)
+ الخط -

ذكرت وسائل الإعلام الصينية، اليوم الخميس، أن الرئيس الصيني، شي جينبينغ، أمر بحملة لفرض النظام، بعد هجوم تم بالسكاكين والمتفجرات في محطة قطار في منطقة شينجانغ المضطربة ذات الغالبية المسلمة، أدى الى مقتل ثلاثة أشخاص وجرح 79.

ووقع الهجوم، مساء الأربعاء، عندما كان الرئيس الصيني ينهي جولة تفقدية للمنطقة التي تقع في أقصى الغرب الصيني، والتي تشهد حملة ضد الارهاب تحت ما يسمى "الضرب اولاً".

وقال شي في تصريح نقلته وكالة "الصين الجديدة" الرسمية، إن "المعركة للتصدي للعنف والارهاب لا تتيح لحظة واحدة من التراخي ويتعين القيام بخطوات حاسمة بهدف كسر تنامي ممارسات الإرهابيين".

ونقلت الوكالة الفرنسية عن الاعلام الرسمي الصيني، إن المهاجمين طعنوا أشخاصاً، وألقوا متفجرات في محطة جنوب أورومتشي، كبرى مدن الإقليم، مساء الأربعاء. ولم تحمّل الجهات الرسمية الصينية أي جهة مسؤولية الحادث.
وأحيطت زيارة الرئيس الصيني، وهي الأولى الى المنطقة منذ تولي منصبه، تغطية واسعة النطاق في الاعلام الرسمي. وقال شي في أثناء جولة في مركز شرطة إن "مراكز الشرطة الصغيرة هي قبضاتنا وخناجرنا، وعلينا ادارة العمل على المستوى الاساسي جيداً والاهتمام بشرطيينا وعليكم حماية أنفسكم جيدا". وتابع "أمل أن تتمكنوا من تحقيق انجازات ممتازة في عملكم المستقبلي المتمثل في خدمة الشعب والحفاظ على استقرار المجتمع".

وكانت الصين قد اتهمت ما سمتها "جماعات دينية متشددة" مدعومة من جهات خارجية، لكنها حرصت على عدم اتهام أثنية إويغور المسلمة المقيمة في المنطقة. وتم إغلاق محطة القطارات بعد الانفجار وعلقت حركة القطارات، قبل أن يعاد فتحها مساء بحضور الشرطة المسلحة.

ويأتي هذا الهجوم بعد شهرين من اعتداء قتل فيه 29 شخصاً وأصيب 143 آخرون في آذار/مارس الماضي، في عملية بالسلاح الأبيض في محطة قطار كونمينغ في مقاطعة يانان، جنوب غرب الصين. ونسبت بكين الهجوم الى انفصاليي شينجيانغ، معتبرة أنها "11 أيلول/سبتمبر" الصين. وكان المتحدث باسم المجموعة المعارضة "مؤتمر الإويغور العالمي"، ديلشات راشيت، المقيم في المنفى، قد انتقد الاعتقالات التي شنتها الحكومة بحق عدد من الأشخاص في الإويغور، على خلفية الهجوم، وطالب بايقافها.

دلالات