بغداد تحصّن سجونها وتفرض حالة تأهّب داخلها

21 ديسمبر 2014
داخل أحد سجون بغداد (علي السعدي/فرانس برس)
+ الخط -
كشف مصدر في وزارة العدل العراقية لـ"العربي الجديد"، عن "اتخاذ الوزارة إجراءات تحصينية مكثفة على سجونها في بغداد".
وقال المصدر الذي فضّل عدم نشر اسمه، إنّ "الإجراءات تضمّنت نصب كاميرات بشكل مكثف داخل وخارج السجون، وزيادة الأسيجة والقواطع الداخلية بين الشعب، وإحاطة السجون بأسلاك شائكة بشكل مكثف، وتوزيع نقاط تفتيش إضافية، فضلاً عن تسيير عجلات تتنقل بين نقاط التفتيش لمتابعتهم".

وأضاف المصدر أنّ "التحصينات الأمنية شملت سجون التاجي في بغداد والتسفيرات وسجن الكاظمية، وستشمل كافة السجون في العاصمة"، كاشفاً عن "تلقّي الوزارة معلومات عن خطة لتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) لمهاجمة السجون وتهريب السجناء والذين من بينهم قادة من التنظيم، بالتنسيق مع السجناء الذين قد يقومون باحتجاجات تربك عمل الحراس الأمنيين وقت تنفيذ الهجوم".
وفي السياق نفسه، قال مصدر في سجن التاجي ببغداد، إنّ "السجن تلقى بلاغاً من قبل وزارة العدل لجميع الأقسام في السجن بأخذ الحيطة والحذر خلال الفترة المقبلة، والتعامل مع المعلومة الاستخبارية حين وصولها بدقة وعدم إهمالها، والتعاون مع الأجهزة الأمنية في حال حدث أي هجوم قد يستهدف السجن".
وأضاف المصدر، الذي فضل عدم نشر اسمه، لـ"العربي الجديد"، أنّ "إدارة السجن عملت بدورها على التنسيق مع وزارة الدفاع وقيادة عمليات بغداد للتعاون في هذا الصدد واتخاذ التدابير المطلوبة"، مشيراً الى أنّ "الوزارة قد تلقت معلومات استخبارية عن قرب تنفيذ هجمات على السجون لتهريب السجناء منها، الأمر الذي دفع إدارة السجن الى التأهب والاستعداد لأي طارئ واتخاذ إجراءات احترازية".
من جهته، قال عضو في لجنة الأمن والدفاع النيابية، حاكم الزاملي، إنّ "هذه الإجراءات ضرورية لتحصين السجون، والظرف الذي يعيشه العراق يتطلب توفير الحماية الكافية للسجون العراقية".
واعتبر الزاملي خلال حديثه لـ"العربي الجديد"، أنّ الإجراءات السابقة "ليست بالمستوى المطلوب، غير أنّ سجوننا اليوم بحاجة الى زيادة في الدعم الأمني والتركيز عليه خصوصاً في بغداد".
وأشار الى أنّ "السجون في المحافظات الجنوبية مؤمنة بشكل كامل وتحت السيطرة عليها، إضافة إلى أنّ تلك المحافظات تعد آمنة نسبياً قياساً ببغداد".
وتعرضت السجون العراقية لمرات عدّة الى هجمات من قبل تنظيم "داعش" وتنظيمات مسلحة أخرى، أدت الى تهريب عددٍ كبيرٍ من السجناء، خصوصاً من قادة تنظيمي "القاعدة" و"داعش"، فيما يشكك البعض بوجود تواطؤ من قبل بعض المسؤولين بالأمر.
المساهمون