انتخابات موريتانيا: نسبة التصويت تتجاوز 50% والتخوفات قائمة

انتخابات موريتانيا: نسبة التصويت تتجاوز 50% والتخوفات قائمة

22 يونيو 2019
مكتب تصويت في ولاية تيارت بنواكشوط (العربي الجديد)
+ الخط -
أكدت مصادر لـ "العربي الجديد" أن نسبة التصويت إلى غاية منتصف النهار من يوم السبت في الانتخابات الرئاسية الموريتانية، التي تجرى لانتخاب رئيس جديد، خلفاً لمحمد ولد عبد العزيز، قد تجاوزت 50% من عدد الناخبين المسجلين في القوائم الانتخابية والبالغ عددهم 1.5 مليون ناخبة وناخب.

وفي جولة لـ"العربي الجديد" في مكاتب تصويت في العاصمة نواكشوط وولاياتها الثلاث، جرى التأكد من هذه النسبة، في حين ما زال ناخبون ينتظرون في طوابير طويلة للإدلاء بأصواتهم.

وأكد رؤساء مكاتب تصويت في عدد من مقار الانتخابات التي زارها "العربي الجديد" أن نسبة التصويت في العاصمة نواكشوط تجاوزت 50% عند منتصف النهار، ومن المتوقع أن تصعد خلال الساعات المقبلة، خصوصاً مع اقتراب موعد إقفال المكاتب في الساعة السابعة مساء.

من جهة أخرى، أكد مرشح المعارضة محمد ولد مولود، في تصريح لـ"العربي الجديد"، أن هذا اليوم تاريخي بالنسبة لموريتانيا والموريتانيين لاختيار رئيس جديد يقطع مع الفترة الماضية، وقال "لا يمكنني في هذه اللحظة إلا أن أتحدث عن الآمال وعن التخوفات، وبالنسبة للآمال، أتمنى أن تجري الأمور بشكل إيجابي، وعادي، وأن تترك إرادة الناخب ليعبر عن اختياره. وأما التخوفات، فإن المسلسل من بدايته تم اختطافه من طرف السلطة القائمة، والمعارضة أقصيت من كل الترتيبات الخاصة به".

وأضاف: "إذا احترمت إرادة الناخبين فإن النتيجة ستكون إحداث التغيير المنشود، أي إزاحة هذا النظام، وقطع الطريق على حزب السلطة".

من جانب آخر، قال المرشح للرئاسيات سيدي محمد ولد بوبكر، المدعوم من طرف الإسلاميين، في جواب عن سؤال لـ "العربي الجديد"، إن محطة اليوم تعتبر محطة تاريخية في موريتانيا ويتتبعها العالم العربي والخارج باهتمام كبير، غير أنه أبدى الكثير من التخوفات من إفساد المسلسل والتدخل للتأثير على صناديق الاقتراع، وقال "إن المؤشرات التي نتوفر عليها تشير إلى ممارسة ضغوط على الناخبين من قبل جهات معلومة، ولذلك نأمل أن يتدارك كل ذلك، حتى لا تفسد العمليات الانتخابية الجارية".

وأضاف أنه كمرشح سيضطر "إلى رفض النتائج والاعتراض عليها، بعد استجماع كافة العناصر التي قد تشير إلى التدخل من طرف السلطة لصالح مرشح معين، ولذلك ندعو اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات إلى تحمل مسؤولياتها في مراقبة والسير العادي للتصويت".

وتابع في جواب عن سؤال  لـ"العربي الجديد" حول ما إذا كانت موريتانيا اليوم ستقدم درساً مهماً في التناوب الديمقراطي عن طريق صناديق الاقتراع في محيط صاخب "الشعب الموريتاني مستعد لتقديم دروس في الديمقراطية وفي التحمل وفي الصبر، ولكن الشباب الموريتاني لن يقبل أن تسرق نتائج تصويته ولا أن تسلب إرادته، ولا أن يتلاعب بنتائج الانتخابات".

ومضى قائلاً: "نحن نؤكد من هذا الموقع أننا سنمضي في هذه الانتخابات، ولكننا سنمضي بحزم وبيقظة، وسنفضح كل الخروقات التي ستشوب هذه المحطة، وأملنا أن تستجيب السلطات لهذا النداء، وتكون هذه الانتخابات، شفافة ونزيهة، وهذا هو طريق الديمقراطية".

دلالات