شيخ "البونمر" يحمّل بغداد والتحالف مسؤولية إعدام أفراد عشيرته

شيخ "البونمر" يحمّل بغداد والتحالف مسؤولية إعدام أفراد عشيرته

31 أكتوبر 2014
الكعود أكد أن السلاح لم يصل إلى العشيرة (الأناضول)
+ الخط -

حمّل عضو البرلمان العراقي وشيخ عشيرة "البونمر"، غازي الكعود، اليوم الجمعة، حكومة رئيس الوزراء حيدر العبادي والتحالف الدولي، المسؤولية عن مقتل أكثر من 200 فرد من عشيرته، على يد تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) بالقرب من قضاء هيت في محافظة الأنبار، غربي البلاد.

وقال الكعود، إن "الدولة العراقية برئاساتها الثلاث (الجمهورية والحكومة والبرلمان) بالإضافة إلى واشنطن ولندن، يتحملون مسؤولية الدماء التي سفكت من أبناء (البونمر) على أيدي عناصر (داعش)". وأشار إلى أن الرئاسات الثلاث أقسمت عند توليها المناصب "على حماية العراق أرضاً وشعباً، وهو ما لم يتم الوفاء به".

وأضاف أنه "خلال فترة عيد الأضحى مطلع أكتوبر/تشرين الأول الجاري، زرت ناحية الفرات في قضاء هيت التي تسكنها عشيرتي (البونمر) قبل أن أقطع إجازتي، وأعود إلى بغداد، للقاء رئيس الحكومة ووزير الدفاع ورئيس البرلمان والقيادات العسكرية العليا، إذ طلبت منهم إلقاء كمية من العتاد بواسطة الطائرات إلى مقاتلي العشيرة، لمواصلة التصدي للتنظيم الذي يحاصر الناحية منذ أكثر من شهر، إلا أن طلقة واحدة لم تصلهم".

وأشار إلى أن نقص العتاد والذخيرة لدى مقاتلي "البونمر" مكّن "داعش" من هزيمتهم في الناحية، قبل أسبوع وإعدام أكثر من 200 فرد منهم، ودفنهم في مقابر جماعية.

وأوضح شيخ العشيرة أن واشنطن ولندن تتحملان المسؤولية أيضاً عن مقتلهم، كونهما تقودان التحالف الدولي، ولم تقوما بواجبهما في دعم المقاتلين على الأرض الذين يقاتلون "داعش" إلى جانب القوات الحكومية.

وتابع الكعود، قائلاً إن عشيرة "البونمر" تشتري العتاد والسلاح من أموالها الخاصة منذ 10 أشهر، وتتصدى لـ"داعش" فيما لم يتم تقديم أي مساعدة عسكرية من قبل الحكومة العراقية أو التحالف الدولي المشكل أخيراً، على الرغم من المناشدات الكثيرة التي تم إطلاقها بهذا الخصوص.

وكان الفريق رشيد فليح، وهو قائد عمليات الأنبار إحدى تشكيلات الجيش العراقي، أعلن، أمس الخميس، إعدام "داعش" نحو 250 فرداً من عشيرة "البونمر" السنية، بعد اختطافهم من منطقة تابعة لقضاء هيت، مشيراً إلى أن من بين الأشخاص الذين تم إعدامهم عناصر في الشرطة، بحسب وكالة "الأناضول".

وحول أسباب عملية الإعدام، قال فليح، إنه يعود إلى ما أسماه بـ"الحقد الدفين" لعناصر "داعش" على العشيرة؛ بسبب "مساندتها القوات الحكومية في حربها ضد التنظيم، خلال التصدي لدخوله هيت قبل شهر تقريباً".

ولم يتسنّ التأكد مما ذكره شيخ العشيرة وقائد العمليات من مصدر مستقل، كما لا يتسنّى الحصول على تعليق رسمي من "داعش"؛ بسبب القيود التي يفرضها على التعامل مع وسائل الإعلام.

وتخضع مدينة الفلوجة، وناحية الكرمة، وأحياء من مدينة الرمادي ومناطق أخرى في محافظة الأنبار ذات الغالبية السنية، منذ مطلع العام الجاري، لسيطرة "داعش"، ومسلحين موالين له من العشائر الرافضة لسياسة رئيس الحكومة العراقية السابق نوري المالكي التي يصفونها بـ"الطائفية".

المساهمون