الأردن: تجدُّد الاشتباكات وفشل مساعي التهدئة في معان

الأردن: تجدُّد الاشتباكات وفشل مساعي التهدئة في معان

25 ابريل 2014
صورة من معان عن صفحة من الـ "فيسبوك"
+ الخط -

تجددت، ليل الخميس ـ الجمعة، الاشتباكات التي استُخدمت فيها أسلحة أوتوماتيكية، في مدينة معان، جنوب الأردن، بين قوات الدرك ومحتجين، على خلفية مقتل مواطن، مساء الثلاثاء، خلال مداهمة أمنية للقبض على مطلوبين.

وتجمهر المحتجون، للّيلة الثالثة على التوالي، في وسط المدينة، مغلقين الطرق بالإطارات المشتعلة، رفضاً للإجراءات الأمنية التي وصفوها بـ"الهجمة البربرية" على المدينة.

وحمّل وزير الداخلية، حسين المجالي، مَن اعتبرهم "فئة خارجة عن القانون"، مسؤولية أعمال الشغب التي تشهدها المدينة، متعهّداً، خلال اجتماع رئاسة الوزراء، يوم الخميس، بعدم السماح لأي فئة بالتطاول على القانون، قائلاً إنّ "الدولة الأردنية وأجهزتها الأمنية قادرة على فرض هيبة الدولة وبسط القانون والنظام العام ووضع حدّ لكل فئة تحاول العبث بأمن المدينة وطمأنينة المواطنين".

وتبادل المحتجون وقوات الأمن الاتهامات حول الجهة التي بدأت إطلاق النار. وقال محتجون، لـ"العربي الجديد"، إن قوات الدرك المنتشرة في المدينة بادرت إلى إطلاق القنابل المسيلة للدموع، الأمر الذي تطور إلى إطلاق النار باتجاههم. غير أن مصدراً أمنياً أكد، في حديث لـ"العربي الجديد"، قيام عشرات المحتجين بإطلاق النار باتجاه قوات الدرك.

ووصف المصدر الأمني الوضع بـ"المتوتر"، مؤكداً أن "قوات الدرك تتعامل بالقوة المناسبة لفرض الأمن وإلقاء القبض على المطلوبين". وأشار الى اقتحام المحتجين لمؤسسات حكومية والعبث بمحتوياتها.

وفي محاولة لحل الأزمة المتفاقمة، اجتمع "كبار معان" في العاصمة عمّان، مساء الأربعاء، وخرجوا بحلٍ يقوم على تسليم المطلوبين على أن تتوقف الحملة الأمنية وتختفي مظاهر الأمن "المستفز" من المدينة. وضم الاجتماع عشرين شخصية من معان، بينهم نواب وأعيان ووزراء وزعماء قبليون.

وأكد الاجتماع على حق الدولة في فرض القانون والقبض على المطلوبين، لكنه حمل عليها استخدام القوة المفرطة من قبل الأجهزة الأمنية، بحسب النائب عن مدينة معان عوض كريشان، الذي حضر الاجتماع.

وقال كريشان، لـ"العربي الجديد"، إن المجتمعين "وجّهوا مناشدة للمطلوبين، البالغ عددهم 20 شخصاً، لتسليم أنفسهم بالطرق السلمية، على أن تقوم الأجهزة الأمنية المنتشرة داخل المدينة بالانسحاب"، مشيراً الى أن "المشكلة تمكن الآن في ما إذا كان انسحاب الأمن يجدر أن يسبق تسليم المطلوبين أم العكس؟".

وأشار كريشان إلى أنه أطلع الملك عبد الله الثاني، الخميس، خلال لقائه أعضاء "كتلة وطن" في مجلس النواب، على صورة الأوضاع في معان، ووعد الملك بالوصول الى حل للمشاكل التي تعيشها المدينة. وقال كريشان: لا أحد يعرف أين سنصل لو خرجت الأمور عن السيطرة.