قلق إسرائيلي من تقلص الدعم الأميركي بسبب كورونا

قلق إسرائيلي من تقلص الدعم الأميركي بسبب كورونا

28 مارس 2020
الولايات المتحدة الأولى عالمياً من حيث عدد إصابات كورونا(Getty)
+ الخط -
حذر "مركز أبحاث الأمن القومي" الإسرائيلي من التداعيات الخطيرة لانتشار وباء كورونا في الولايات المتحدة على المصالح الاستراتيجية لإسرائيل.

وقال المركز الذي يرأس مجلس إدارته عموس يادلين، رئيس الاستخبارات العسكرية السابق، إن "انشغال الولايات المتحدة بشؤونها الداخلية في أعقاب انتشار الوباء سيقلص من فرص اهتمامها بالشأن الخارجي ويقلص من تدخلها في شؤون المنطقة، وهو ما سيؤثر سلبا على المصالح الإسرائيلية وبيئة تل أبيب الإقليمية".

وفي تقدير موقف أعده كل من دان شابيرو، السفير الأميركي السابق في تل أبيب، وإلدار شفيت الذي تولى مواقع متقدمة في "أمان"، والباحث آرييه هيستيان، حذر المركز من أن "قوى معادية للمصالح الإسرائيلية يمكن أن تسارع إلى ملء الفراغ الذي ستتركه الولايات المتحدة كأحد تداعيات مواجهتها لوباء كورونا".

وشدد الباحثون الثلاثة على أن "أخطر التداعيات المحتملة لانتشار الوباء قد يتمثل في إمكان توجه إدارة الرئيس دونالد ترامب إلى تقليص الدعم لإسرائيل، في إطار الإجراءات التي تتخذها لمواجهة تبعات تعاظم كلفة انتشار الوباء".

ولفت الباحثون إلى أن تخفيض المساعدات لإسرائيل، الذي يمكن أن تقدم عليه الولايات المتحدة، قد يكون كبيرا جدا وبشكل يؤثر على مصالحها العسكرية والأمنية، مشيرين إلى أن إدارة ترامب، التي تعمدت استثناء تل أبيب من برنامج تقليص الدعم الخارجي، لن يكون أمامها مفر هذه المرة من اتخاذ قرار بتخفيض المساعدات لإسرائيل.

وأوضح التقدير أن التداعيات الاقتصادية السلبية، التي ستواجهها إسرائيل في أعقاب انتشار كورونا في الولايات المتحدة، ستجد تعبيرها أيضا في تراجع كبير على حركة التصدير لواشنطن، على اعتبار أن واشنطن هي الشريك التجاري الرئيس لتل أبيب.

وحسب التقدير، فإن حالة الكساد التي ستكون سائدة في الولايات المتحدة ستترك آثارا سلبية على الاستثمارات الإسرائيلية هناك، وهو ما ينعكس سلبا على المصالح الاقتصادية لتل أبيب.

يذكر أن الولايات المتحدة تعد بيئة جاذبة لعدد كبير من شركات التقنية والسايبر الإسرائيلية الرائدة.