اليمن: الانفصاليون الموالون للإمارات يسيطرون على معسكرين للحكومة

اليمن: الانفصاليون الموالون للإمارات يسيطرون على معسكرين للقوات الحكومية

20 اغسطس 2019
قوات "الحزام الأمني" التابعة لـ"المجلس الانتقالي الجنوبي" (Getty)
+ الخط -

سيطر الانفصاليون التابعون لما يعرف بـ"المجلس الانتقالي الجنوبي" في اليمن، والمدعومون من الإمارات، الثلاثاء، على اثنين من المعسكرات التابعة للقوات للحكومية في محافظة أبين، جنوبي البلاد، بعد مواجهات محدودة سقط خلالها قتلى وجرحى، على الرغم من تحذير الحكومة من تأثير ذلك على جهود الوساطة السعودية. 

وأفادت مصادر محلية "العربي الجديد بأن قوات "الحزام الأمني" التابعة لـ"الانتقالي" تسلمت معسكر قوات الأمن الخاصة في مدينة زنجبار، مركز محافظة أبين، على أثر وساطة أقنعت قائد المعسكر بتسليمه مقابل الخروج إلى جانب أفراده بسلام. 

وكانت القوات الموالية للإمارات قد بدأت، منذ مساء الاثنين، تصعيداً في محافظة أبين، التي تعد مسقط رأس الرئيس عبد ربه منصور هادي، وحاصرت معسكر قوات "الأمن الخاصة" ومنحته مهلة 24 ساعة للاستسلام. 

كما سيطر الانفصاليون بالتزامن على معسكر قوات الشرطة العسكرية في الطريق بين عدن وأبين، بعد مواجهات سقط فيها قتلى وجرحى من القوات الحكومية، بينهم ضابط على الأقل.

وأفادت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، بأن الاشتباكات تفجرت في شوارع مدينة زنجبار، بعد ساعات من التوتر بين قوات "الحزام الأمني"، التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي، وبين "قوات الأمن الخاصة"، وسقط على أثرها قتلى وجرحى.

ولم يتسن الحصول على معلومات فورية بشأن عدد القتلى والجرحى. 

وجاء التصعيد الإماراتي في أبين على الرغم من تحذير أطلقته الحكومة اليمنية، في وقتٍ مبكرٍ اليوم، واعتبرت التصعيد تحدياً للجهود التي تقودها السعودية في عدن. 

وقالت وزارة الخارجية اليمنية في بيان، اليوم، إن "ما تشهده محافظة أبين من تصعيد غير مبرر من قبل قوات المجلس الانتقالي المدعومة من قبل الإمارات أمر مرفوض، ومن شأنه تقويض وإفشال جهود الوساطة السعودية". 

وأضافت الوزارة "نرفض استمرار تقديم الدعم الإماراتي المالي والعسكري لقوات المجلس الانتقالي الخارجة عن القانون والدولة في اليمن، ونجدد المطالبة بإيقافه بشكل فوري وكامل".


من جانبه، حذر وزير الإعلام في الحكومة اليمنية معمر الإرياني من تصعيد "الانتقالي" في أبين، واتهم المجلس بالسعي إلى تفجير الأوضاع في المدينة الواقعة إلى الشرق من عدن.


ووصف الإرياني التصعيد في أبين بأنه امتداد لرفض "الانتقالي" الدعوات التي أطلقتها السعودية للتهدئة والحوار، وقال، في تغريدات على "تويتر": "نحذر من التمادي في هذه الممارسات التي تؤكد مضي المجلس الانتقالي في الانقلاب على الحكومة الشرعية وإعاقة الجهود التي تبذلها السعودية لاحتواء الأحداث التي شهدتها محافظة عدن".


ويأتي تحرك الانفصاليين المدعومين من الإمارات نحو أبين بعد يوم من أول اجتماع ترأسه هادي لقيادات الدولة منذ الأحداث الأخيرة التي شهدتها عدن.

والأسبوع الماضي، سيطرت قوات "الحزام الأمني" على معظم مفاصل الدولة في عدن، بعد معارك دامت 4 أيام ضد القوات الحكومية، سقط فيها أكثر من 40 قتيلاً، بينهم مدنيون، و260 جريحاً، حسب منظمات حقوقية محلية ودولية.