انتهاء معاهدة الأسلحة النووية المتوسطة المدى بين موسكو وواشنطن

واشنطن وموسكو تنسحبان رسمياً من معاهدة الأسلحة النووية المتوسطة المدى

02 اغسطس 2019
واشنطن أعلنت سابقاً نيتها الانسحاب من المعاهدة(Getty)
+ الخط -
أعلنت واشنطن وموسكو، اليوم الجمعة، انتهاء المعاهدة بين البلدين حول الحدّ من صواريخهما المتوسطة والقصيرة المدى، وفيما حمّلت الولايات المتحدة روسيا المسؤولية، قالت الأخيرة إن الأمر جاء بمبادرة من الجانب الأميركي.

وقال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، خلال زيارة لبانكوك للمشاركة في قمة إقليمية، إن "انسحاب الولايات المتحدة من معاهدة الأسلحة النووية المتوسطة المدى يبدأ مفعوله اليوم"، مشدداً على أن "روسيا هي المسؤولة الوحيدة عن انتهاء المعاهدة".

من جهتها، أعلنت وزارة الخارجية الروسية في بيان، أنه "في الثاني من أغسطس/ آب 2019 ومبادرة من الجانب الأميركي، انتهت المعاهدة بين الاتحاد السوفياتي والولايات المتحدة حول الحدّ من صواريخهما المتوسطة والقصيرة المدى".


"الناتو" يتعهد بردّ مسؤول

بدوره، حمّل حلف شمال الأطلسي (الناتو)، روسيا مسؤولية انتهاء معاهدة الأسلحة النووية المتوسطة، ووعد برد "مسؤول" على قيام موسكو بنشر صاروخ عابر.

وقال الحلف في بيان: "روسيا تتحمل لوحدها مسؤولية انتهاء المعاهدة"، مضيفاً: "سيرد حلف شمال الأطلسي بطريقة مسؤولة ومحسوبة على المخاطر الكبرى، التي يشكلها نشر روسيا صاروخ 9ام729 على أمن الحلف".

وفي وقت سابق، عبّر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس عن قلقه من زيادة التوتر بين الدول المسلحة نووياً، محذراً من أنّ "العالم سيفقد مكابح لا تقدر بثمن للحرب النووية" بانتهاء العمل بمعاهدة القوى النووية المتوسطة المدى غداً الجمعة.

وقال غوتيريس للصحافيين، أمس الخميس: "هذا سيؤدي على الأرجح إلى زيادة التهديد الذي تشكله الصواريخ الباليستية بدلاً من أن يقلله. وبغض النظر عن مآل ذلك الأمر، فعلى كل الأطراف تجنب التطورات المزعزعة للاستقرار والسعي بشكل عاجل للتوصل لاتفاق بشأن مسار جديد مشترك، للحدّ من انتشار الأسلحة عالمياً".

وكانت المعاهدة تهدف إلى تجنب سباق تسلح في أوروبا، من خلال حظرها للصواريخ المتوسطة المدى التي تطلق من البرّ، والقادرة على الوصول إلى روسيا من غرب أوروبا والعكس.

وأعلنت الولايات المتحدة، العام الماضي، أنها ستنسحب من المعاهدة متهمة روسيا بعدم الامتثال لها. وتنفي موسكو انتهاك المعاهدة، وتقول إن واشنطن تنسحب رغبة منها في خوض سباق تسلح جديد.

دلالات