الاحتلال يعتقل مقدسيين بتهمة "إهانة" مطبع سعودي زار الأقصى

الاحتلال يعتقل مقدسيين بتهمة "إهانة" مطبع سعودي زار الأقصى

23 يوليو 2019
مقدسيون طردوا المطبع السعودي من الأقصى والقدس القديمة (فيسبوك)
+ الخط -
اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، ظهر اليوم الثلاثاء، أربعة شبان مقدسيين، وسلمت استدعاء لحارسين من حراس المسجد الأقصى، ومصور صحافي بتهمة مهاجمة المدون السعودي محمد سعود، الذي ظهر في فيديو، أمس الإثنين، أثناء طرده من قبل مقدسيين من المسجد الأقصى والبلدة القديمة في القدس، في وقت قوبلت تلك الزيارة التطبيعية بانتقادات واسعة من قبل الفلسطينيين.

وأفاد مدير نادي الأسير الفلسطيني في القدس، ناصر قوس لـ"العربي الجديد"، بأن الاعتقال تم بناء على شكوى مقدمة من قبل المدون السعودي لشرطة الاحتلال، مشيرا إلى أن المعتقلين هم: "علاء المصري، علاء الزربا، إيهاب الزغير، ومحمد عوض"، في حين، سلمت سلطات الاحتلال استدعاءات للتحقيق لثلاثة حراس من حراس الأقصى هم: "عيسى بركات، مختار التميمي، وعمران الرجبي، والمصور الصحافي رجائي الخطيب".

وكان أوفير جندلمان المتحدث باسم مكتب رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، قد صرح بأن الشرطة الإسرائيلية اعتقلت اليوم ثلاثة فلسطينيين واصفًا إياهم بـ"البلطجية"، زاعمًا أنهم "اعتدوا على مواطن سعودي وصل إلى الحرم الشريف لأداء الصلاة في المسجد الأقصى".


وانتشر منذ أمس الإثنين، مقطع فيديو عبر مواقع التواصل الاجتماعي، يظهر طرد المقدسيين للمطبع السعودي محمد سعود، الذي دخل باحات المسجد الأقصى وأسواق القدس القديمة، مرتديا اللباس العربي التقليدي، حيث أظهرت الصور، شباناً وأطفالاً وهم يبصقون على المطبع السعودي، ويقذفونه بالكراسي والأحذية، وأجبروه على مغادرة الأماكن التي تواجد بها.


وجاء سعود برفقة 6 إعلاميين من الإمارات والسعودية والعراق، في زيارة "تطبيعية" مع إسرائيل، وقد لاقت تلك الزيارة إدانات واسعة، لا سيما أنها جاءت متزامنة مع حملة هدم واسعة للاحتلال في حي وادي الحمص بالقدس المحتلة.

وكانت وزارة خارجية الاحتلال أعلنت أنها ستستضيف وفداً إعلامياً عربياً يضم صحافيين سعوديين وإماراتيين ومصريين وعراقيين، سيلتقون مع نواب في الكنيست الإسرائيلي، ومسؤولين في وزارة خارجية الاحتلال، وأكاديميين إسرائيليين.

وأوضحت خارجية الاحتلال أن "استضافة الوفد الصحافي العربي جاءت بمبادرة من القسم العربي في وزارة خارجية الاحتلال، بهدف إطلاع الصحافيين - القادم بعضهم من دول لا تقيم علاقات دبلوماسية مع الاحتلال- على موقف الاحتلال من قضايا سياسية وجيوسياسية".