حفتر يستعد لعملية جديدة بطرابلس... وقوات الوفاق: تهويل إعلامي

حفتر يستعد لعملية عسكرية جديدة بطرابلس... وقوات الوفاق: تهويل إعلامي

14 يوليو 2019
قوات الوفاق: لا نزال نحافظ على مواقعنا جنوب طرابلس(Getty)
+ الخط -
تتوالى تصريحات قادة مليشيا اللواء خليفة حفتر التي تؤكد استعدادهم لإطلاق عملية عسكرية جديدة نحو طرابلس بعد انكسار الحملة، فيما تعيش محاور القتال هدوءاً حذراً منذ أسابيع.

وكان حفتر قد أطلق في الرابع من إبريل/ نيسان الماضي عملية عسكرية بمسمى "الفتح المبين"، لكنها فشلت بسيطرة القوات الموالية لحكومة الوفاق على مدينة غريان غرب طرابلس في السادس والعشرين من يونيو/ حزيران الماضي.

وطالبت القيادة العامة لمليشيا حفتر، عبر صفحة شعبة الإعلام الحربي، بـ"الابتعاد بقدر الإمكان من مناطق الاشتباكات المسلحة والمواقع التي تتمركز فيها قوات الوفاق"، وأكدت أن أهم هذه المناطق منطقتا صلاح الدين والهضبة.

وفيما أعلنت شعبة الإعلام الحربي، ليل أمس السبت، عن قرب إلقاء حفتر "خطاباً يُعلن فيه انطلاق العمليات الأخيرة للسيطرة على كامل العاصمة طرابلس"، أشار أحد قادة مليشياته إلى أن العمليات القتالية قد بدأت فعلياً.

وقال صالح بوحليقة، آمر عمليات اللواء 73 مشاة التابع لحفتر، إن "الجيش (قوات حفتر) على كامل الاستعداد لدخول العاصمة ولوسط ميدان الشهداء"، وبرر فشل العملية العسكرية السابقة بالقول إنها "كانت مرحلة استنزاف لقوات الوفاق في الفترة الماضية".

وأكد بوحليقة أن قوات حفتر "سيطرت فعلياً على مناطق استراتيجية في محيط طرابلس مُؤخراً"، لكن المتحدث باسم الجيش الليبي بقيادة حكومة الوفاق نفى حدوث أي تقدم من جهة قوات حفتر.

وقال المتحدث العقيد محمد قنونو لـ"العربي الجديد"، "لم يحدث أي تقدم"، ورداً على إعلان الاستعدادات قال "تهويل إعلامي، وفي كل مرة يعلنون فيها الاستعداد للمعركة نرد لتوضيح الحقيقة لنجد أنفسنا نعطيهم حجماً أكبر من حجمهم".

وأكد قنونو أن "قوات الجيش الليبي لا تزال تحافظ على مواقعها جنوب طرابلس"، وقلل من شأن تصريحات قادة قوات حفتر بشأن قدرتهم على استعادة مواقعهم التي خسروها في السابق.

وتراجعت حدة الضربات الجوية المتبادلة بين الطرفين منذ مطلع الأسبوع الماضي.

وبعد سقوط مدينة غريان (90 كم غرب طرابلس) التي كان حفتر يتخذها مركزاً رئيسياً لقيادة قواته للهجوم على العاصمة، وفقدان أغلب تمركزاته المهمة جنوب العاصمة، بقيت مدينة ترهونة (95 كم جنوب شرق طرابلس) تمثل المركز الرئيس، لكن تمكن قوات الحكومة من قطع خطوط الإمداد عليها جعلها في وضع الحصار.

وتتكون القوات الموجودة في ترهونة من مقاتلي اللواء التاسع المعروف محلياً بمليشيا "الكانيات" المنتمي لقبيلة في ترهونة بالإضافة إلى بقايا مقاتلي النظام السابق، وتمتد سيطرة هذه القوات إلى مناطق قصر بن غشير وخلة الفرجان وعين زاره، التي تتقاسم السيطرة عليها مع قوات الحكومة.

وفي آخر إحصائيات قتلى المعارك الضارية التي تشهدها ضواحي العاصمة الليبية طرابلس، ارتفعت حصيلة قتلى الاشتباكات إلى 1048 شخصاً، وإصابة 5558 آخرين.

وقالت منظمة الصحة العالمية، يوم الثلاثاء الماضي، إن ضحايا التصعيد العسكري الذي دخل شهره الرابع على التوالي في طرابلس "قتل 1048 شخصاً، بينهم 106 مدنيين، وأصيب 5558 آخرون، بينهم 289 مدنياً". ​