دعم أميركي لـ"مسد"... وتعزيزات عسكريّة أجنبيّة إلى سورية

دعم أميركي لـ"مسد"... وموافقة بريطانية وفرنسية على إرسال قوات إضافية إلى سورية

واشنطن

العربي الجديد

العربي الجديد
واشنطن

عدنان أحمد

عدنان أحمد
10 يوليو 2019
+ الخط -
في وقت أعلن مجلس دير الزور المدني أنّ المبعوث الأميركي الخاص إلى سورية جيمس جيفري أبلغ وفداً من "مجلس سورية الديمقراطية" (مسد) بأنّ بلاده ستبقي قواتها في شمال شرقي سورية، وهي تعمل على جلب قوات برية من دول قوات التحالف؛ كشفت مجلة "فورين بوليسي" الأميركية عن أنّ المملكة المتحدة وفرنسا وافقتا على إرسال قوات إضافية إلى سورية. يتزامن هذا مع إرسال الجيش التركي، فجر اليوم الأربعاء، مزيداً من التعزيزات العسكرية لوحداته على الحدود مع سورية.
وعقد وفد أميركي، ضمّ إلى جيفري، المستشار الأميركي وليام روباك وقائد الجيش الأميركي في سورية والعراق بلاك ميران، اجتماعين في حقل "العمر" النفطي شرقي دير الزور، أمس الثلاثاء، مع وفد من "مسد" ضم الرئيسين المشتركين لـ"مجلس دير الزور المدني" غسان اليوسف وليلى الحسن، إضافة إلى عدد من وجهاء العشائر.
ونقل مجلس دير الزور المدني عبر وسائل إعلامه عن جيفري قوله، إنّ الولايات المتحدة تهدف إلى استكمال القضاء على تنظيم "داعش" وخلاياه النائمة، وضمان عدم تمكنه من العودة مجدداً، بالإضافة إلى ضمان خروج كامل القوات الأجنبية من سورية، وأخيراً الوصول إلى حلّ سياسي شامل في سورية وفق القرارات الدولية ومنها القرار 2254.
وأكد جيفري أن الولايات المتحدة تعمل على توفير دعم اقتصادي لمناطق شمال شرقي سورية، واعداً بدعم وجود تمثيل حقيقي لكل أبناء المناطق بكل مكوناتها، وخلق توازن في الوضع السياسي لشمال شرق سورية، ومنع أي اعتداءات من الشمال والجنوب ضد المنطقة، ودعم الإدارات المحلية، والعمل على توفير الدعم الاقتصادي لتنفيذ المشاريع الحيوية وإعادة تأهيل البنى التحتية.
وأشار المبعوث الأميركي إلى إمكانية سحب بعض القوات الأميركية خلال الفترة المقبلة، على أن يتم استبدال القوات المنسحبة بقوات من التحالف الدولي، حيث وافقت بريطانيا وفرنسا على إرسال قوات إلى سورية، وفق ما ذكرت مجلة "فورين بوليسي"، يوم أمس الثلاثاء، بينما رفضت ألمانيا ذلك.

بريطانيا وفرنسا توافقان على تعزيز قواتهما في سورية

في هذه الأثناء، وصفت "فورين بوليسي" الأميركية موافقة بريطانيا وفرنسا على إرسال قوات إضافية إلى سورية بأنها "انتصار كبير" لفريق الأمن القومي التابع للرئيس الأميركي دونالد ترامب. ونقلت المجلة عن مسؤول في الإدارة الأميركية، لم تكشف هويته، تأكيده، أنّ بريطانيا وفرنسا، الشريكين الوحيدين للولايات المتحدة اللذين لا تزال لديهما قوات برية في سورية، ستلتزمان بزيادة هامشية لقواتهما تتراوح بين 10 و15 في المائة.

ونقلت المجلة عن المسؤول قوله إنّ دولاً أخرى قد ترسل أعداداً صغيرة من القوات أيضاً، لكن على الولايات المتحدة في المقابل أن تدفع. ولفت إلى أنّ الإطار الزمني لنشر القوات، أو عددها الدقيق، ليسا واضحين بعد. وقال إنه بشكل عام، خاب أمل الولايات المتحدة في الجهود المبذولة لإقناع حلفائها بتقديم موارد إضافية للحرب القائمة ضد تنظيم "داعش".
وكشفت "فورين بوليسي" عن أنّ إيطاليا تقترب من اتخاذ قرار بشأن إرسال قوات إضافية أو عدمه، فيما بات شبه مؤكد أنّ عدداً من دول البلقان والبلطيق سترسل عدداً من الجنود إلى سورية، وفق ما أكده مصدر آخر على معرفة بالنقاشات.
وتأتي هذه التطورات، بعد يوم على رفض ألمانيا للطلب الأميركي بإرسال قوات برية إلى سورية. ويحذّر الخبراء من أنّ تنظيم "داعش" قد يعود أقوى من أي وقت مضى، إذا انسحبت القوات الأميركية من دون التزام من حلفائها بسدّ هذه الفجوة.

تركيا تعزز قواتها على الحدود شمالي حلب

على المقلب التركي، أعلن الجيش، اليوم الأربعاء، أنه أرسل مزيداً من التعزيزات العسكرية لوحداته على الحدود مع سورية. وقالت وكالة "الأناضول"، إن دفعة جديدة من الآليات العسكرية وصلت إلى ولاية شانلي أورفا المتاخمة للأراضي السورية، بهدف تعزيز قدرات الوحدات العسكرية التركية العاملة قرب الحدود.
وأضافت الوكالة أن التعزيزات الجديدة وصلت إلى منطقة "آقجه قلعه" التابعة لشانلي أورفا، في فوج مكوّن من 20 مركبة، عبارة عن شاحنات محملة بالذخيرة، والدبابات، ومدافع "هاوتزر"، قادمة من قيادة اللواء 20 مدرعات.
وسُلّمت هذه التعزيزات إلى قيادة الفوج الثالث حدود في منطقة "آقجه قلعة"، قبالة مدينة تل أبيض السورية، ومن المنتظر أن تنتشر في عدد من المواقع على طول الحدود.
وكانت مجموعة من القوات الخاصة التركية تضم 50 مدرعة، وصلت أمس الثلاثاء إلى ولاية "هاتاي" المحاذية للحدود مع سورية، وذلك بهدف تعزيز الوحدات العسكرية المتمركزة على الشريط الحدودي، وفق مصادر عسكرية تركية.
وتعزز تركيا بصورة دائمة مواقعها العسكرية على الحدود مع سورية، بغية دعم فصائل الجيش الوطني السوري التي سيطرت على مناطق واسعة بريف حلب، عبر عمليتي "درع الفرات وغصن الزيتون".

ذات صلة

الصورة
تهاني العيد في مخيم بالشمال السوري (العربي الجديد)

مجتمع

رغم الظروف الصعبة يبقى العيد حاضراً في حياة نازحي مخيمات الشمال السوري من خلال الحفاظ على تقاليده الموروثة، في حين ترافقهم الذكريات الحزينة عن فقدان الأحبة
الصورة
متظاهرون في بريطانيا يتضامنون مع غزة برش مقر وزارة الدفاع بالطلاء الأحمر (العربي الجديد)

سياسة

استهدف ناشطون، الأربعاء، مبنى وزارة الدفاع في بريطانيا بالطلاء الأحمر، تنديداً باستمرار دعم حكومة بلادهم للإبادة التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في غزة.
الصورة
صلاة عيد الفطر في المسجد الكبير بمدينة إدلب (العربي الجديد)

مجتمع

أبدى مهجرون من أهالي مدينة حمص إلى إدلب، شمال غربي سورية، سعادتهم بعيد الفطر، وأطلقوا تمنيات بانتصار الثورة السورية وأيضاً أهل غزة على الاحتلال الإسرائيلي.
الصورة
مجزرة خان شيخون (عدنان الإمام)

مجتمع

مرّت سبعة أعوام على مجزرة الكيماوي التي ارتكبتها قوات النظام السوري في مدينة خان شيخون بريف إدلب شمال سورية، في الرابع من أبريل/ نسيان 2017..