تقدم بنهاية جولة المفاوضات بين طالبان وواشنطن بالدوحة

تقدم في نهاية جولة المفاوضات بين طالبان وواشنطن بالدوحة

09 مايو 2019
المفاوضات ستستمر بجولات جديدة (سيفا كاراكان/الأناضول)
+ الخط -
أعلن المتحدث باسم المكتب السياسي لحركة طالبان، محمد سهيل شاهين عن انتهاء الجولة السادسة من المفاوضات الجارية في الدوحة، برعاية قطرية، بين حركة طالبان، برئاسة رئيس فريق التفاوض شير محمد عباس ستانكزاي، ووفد التفاوض الأميركي برئاسة مبعوث السلام إلى أفغانستان السفير زلماي خليل زاد.

ووصف شاهين في تصريحات لـ"العربي الجديد"، جولة المفاوضات بأنها كانت إيجابية وبناءة، قائلا إن كلا الطرفين استمعا إلى بعضهما خلال المفاوضات بعناية وصبر. وقال "لقد تم إحراز بعض التقدم في مشروع الاتفاق الذي تم إعداده في الجولة الأخيرة من المفاوضات، وإن الجانبين سيتشاوران مع قادتهما ويناقشام النقاط المتبقية في الجولة المقبلة من المفاوضات".

وأضاف شاهين، أن كلا الطرفين سيقومان بمزيد من المشاورات الداخلية، حول النقاط التي تم إحراز تقدم بها خلال هذه الجولة من المفاوضات، تمهيداً لوضعها في صيغتها النهائية.

ورفض شاهين الإفصاح عن طبيعة التقدم الذي تم إحرازه، لكنه قال في تصريحات سابقة لـ"العربي الجديد"، "إنه بشأن انسحاب القوات الأميركية والقوات الأجنبية من أفغانستان". لكنه نفى بالمقابل أن تكون جولة المفاوضات، قد ناقشت وقف إطلاق النار في أفغانستان.

وترفض حركة طالبان التفاوض حول وقف إطلاق النار في أفغانستان، أو الحوار مع ممثلين للحكومة الأفغانية، قبل التوصل إلى اتفاق مع الجانب الأميركي، حول جدول انسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان، والاتفاق على "الضمانات بعدم استخدام الأراضي الأفغانية للإضرار بالآخرين".



واتفقت حركة طالبان والجانب الأميركي في ختام جولة المفاوضات الماضية، على أن تحقيق السلام في أفغانستان "سيتطلب من الجانبين أن يتعاملا بشكل كامل مع أربع قضايا رئيسية، هي ضمانات بشأن مكافحة الإرهاب، وانسحاب القوات الأجنبية، والحوار بين الأفغان، ووقف شامل لإطلاق النار". وهي القضايا التي لم يجر بعد التوصل إلى اتفاق نهائي بشأن أي منها، وفق المتحدث باسم المكتب السياسي لحركة طالبان الأفغانية.

وأعلنت دولة قطر الخميس الماضي عن استضافتها جولة جديدة من المحادثات بين الولايات المتحدة الأميركية وحركة "طالبان" الأفغانية، والتي تأتي استكمالاً لجولتي المحادثات السابقتين في الدوحة، اللتين استهدفتا تحقيق السلام والاستقرار في أفغانستان.

ووفق البيان الرسمي القطري، فقد "ناقش الجانبان الأجزاء الأربعة للاتفاقية الإطارية التي تم وضعها خلال الجولات السابقة، والتي تضمنت انسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان، وضمان عدم استخدام أرض أفغانستان ضد الولايات المتحدة، أو أي دولة أخرى، بالإضافة إلى البدء في الحوار الأفغاني والحد من العنف الذي يؤدي إلى وقف شامل لإطلاق النار".