الحكومة اللبنانية تقرّ 18 بنداً "إصلاحياً" تحت ضغط الشارع

لبنان: حكومة الحريري تقرّ 18 بنداً "إصلاحياً" تحت ضغط الشارع

بيروت

العربي الجديد

العربي الجديد
21 أكتوبر 2019
+ الخط -
قال رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري إنّه تم الاتفاق على الإجراءات المطلوبة وعلى موازنة 2020، مشدداً على أنّ ورقة الإصلاحات انقلاب اقتصادي في لبنان، غير أن المتظاهرين ردوا بإسقاط النظام.

وجاء كلام الحريري بعد اجتماع الحكومة حول الإصلاحات الاقتصادية، مشيراً إلى أن الانفجار سببه حالة من اليأس وصل إليها الشارع.

وعرض الحريري بنود الورقة الإصلاحية، مشيراً إلى أنها تتضمن 18 بنداً، قائلاً إنّ "عجز موازنة 2020 سيكون بنسبة 0.6 في المائة، وستساهم المصارف بأكثر من 5 مليارات دولار لحل الأزمة النقدية إضافة إلى الضرائب التي ستطاول الفوائد".

وأضاف أنه "سيتم خفض 50 في المائة من رواتب الوزراء والنواب الحاليين والسابقين".


وتتضمن الورقة الإصلاحية، حسب الحريري، "خفض موازنة مجلس الإنماء والإعمار والصناديق بنسبة 70 في المائة، إلى جانب خفض ألف مليار ليرة من عجز الكهرباء". وتابع: "إصدار قانون العفو العام قبل نهاية 2019"، مضيفاً أنه "سيتم إقرار ضمان الشيخوخة، وتخصيص اعتمادات بقيمة 20 مليار ليرة للفئات الأكثر فقرا"ً.

وأكد أنه "سيتم "تخصيص 160 مليون دولار لدعم الإسكان، بالإضافة إلى وضع مشروع خاص لاستعادة الأموال المنهوبة".

وتابع "سيتم إطلاق الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد"، مشيراً إلى "وضع أجهزة مراقبة على المعابر الحدودية لمكافحة التهريب وزيادة الغرامات على المهربين".

وأكد كذلك، على أنه سيتم "إلغاء وزارة الإعلام وعدد من المؤسسات العامة"، مبيناً أنه "سيتم إطلاق الهيئات الناظمة للاتصالات والكهرباء والطيران المدني".

وأضاف "تلزيم معامل الكهرباء خلال مرحلة لا تتعدى أربعة أشهر".

كما حدد مدة زمنية بثلاثة أسابيع لإقرار المرحلة الأولى من خطة "سيدر".

وختم رئيس الحكومة بنود ورقته الإصلاحية بالقول إنه سيتم "وقف الإنفاق الاستثماري تماماً لمنع الفساد والهدر، فضلاً عن استقدام استشاري دوري لإطلاق خصخصة الخليوي".

وتوجه الحريري للمتظاهرين في مختلف المناطق اللبنانية، قائلاً لهم إن "قرارات الحكومة قد لا تحقق مطالبكم لكنها تحقق مطالبي وهي مدخل لتحقيق مطالبكم".

وأضاف: "القرارات التي أخذتها الحكومة حصلت بفضلكم لأنكم كسرتم كل الحواجز، وهي ليست للمقايضة".

وتابع: "لن أسمح لأحد بتهديد الشباب والشابات المتظاهرين، صوتكم مسموع وإذا كان مطلبكم انتخابات مبكرة ليصل صوتكم فأنا معكم. أنتم أعدتم الهوية اللبنانية إلى مكانها الصحيح خارج أي قيد طائفي".



متظاهرون يهتفون بإسقاط النظام

في المقابل، ردّ المتظاهرون على حزمة الاصلاحات الاقتصادية التي تبنتها الحكومة اللبنانية، بالهتاف: "الشعب يريد إسقاط النظام".

وذكرت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية أن المحتجين في ساحة رياض الصلح وسط العاصمة بيروت، "يتحلقون حول مكبرات الصوت للاستماع إلى كلمة رئيس الحكومة سعد الحريري مباشرة، وعند ذكر كل بند يهتفون: "ثورة" و"الشعب يريد إسقاط النظام".

ورد نشطاء الحراك على كلمة الحريري بالتأكيد على "الإصرار على إسقاط المنظومة السياسية‎‎".

وقالوا في تصريحات متفرقة لعدد منهم لوكالة "الأناضول"، إنه "لا يمكن لهذه الحكومة تطبيق الإصلاحات".

ذات صلة

الصورة
بات شغوفاً بعمله (العربي الجديد)

مجتمع

أراد ابن جنوب لبنان محمد نعمان نصيف التغلب على الوجع الذي سببته قذائف وشظايا العدو الإسرائيلي على مدى أعوام طويلة فحولها إلى تحف فنية.
الصورة
وقفة تضامن مع جنوب أفريقيا في لبنان 1 (سارة مطر)

مجتمع

على وقع هتافات مناصرة للقضية الفلسطينية ومندّدة بحرب الإبادة التي تشنّها قوات الاحتلال الإسرائيلي على غزة، كانت وقفة أمام قنصلية جنوب أفريقيا في بيروت.
الصورة
تضررت مخيمات النازحين السوريين في لبنان من الأمطار الغزيرة (فيسبوك/الدفاع المدني)

مجتمع

أغرقت الأمطار التي يشهدها لبنان والتي اشتدت أول من أمس (السبت)، العديد من مخيمات اللاجئين السوريين في لبنان، لا سيما تلك الواقعة في المناطق المنخفضة.
الصورة
اغتيال صالح العاروري في ضاحية بيروت الجنوبية

سياسة

وقع، اليوم الثلاثاء، انفجار في ضاحية بيروت الجنوبية، ليُعلن لاحقًا اغتيال القيادي في حركة "حماس" صالح العاروري واثنين من قادة كتائب عز الدين القسّام.